أخطاء يقع فيها الناس عندما يأتون قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الصلاة على النبي التي أمرهم بها فينقلونها من مكان أول دخول المسجد إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم , ولا شك أن في هذا العمل ليس فقط قلبا للسنة ونقلها من مكان مشروع إلى مكان آخر غير مشروع فبالإضافة إلى هذا القلب والعكس للسنة ففيه الآفة التي ابتلي بها كثير من المسلمين اليوم الذين لم يُربّوا مع الأسف الشديد من علمائهم ومرشديهم على السنة ذلك ما أعنيه هو الغلو الغلو في تعظيم الرسول عليه السلام ولا أقول في حبه لأن الحب الصحيح من أول شروطه هو طاعة المحبوب كما قيل :
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس "
ثم يقول: " إن المحب لمن يحب مطيع " في بعض الأقوال الأخرى والآية في هذا تكفي وهو قوله عزّ وجل: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فمن كان صادقا في حبه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهذا الحب يظهر في منطلقه في كل حياته وليس في بعض المظاهر التي يتعاطاها وتتجلى على بعض الناس لمجرد الجهل بطريقة الحب فهذا ليس حبا ولذلك فالذين يأتون خاصة أول ما يدخلون المسجد النبوي القبر النبوي ويقفون هناك طويلا أو قصيرا ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم فقد نقلوا الصلاة من وقتها في حين دخول المسجد إلى ذلك المكان الذي لم يشرع أولا فيه القيام والوقوف لأجل العبادة ومنها الصلاة على الرسول عليه السلام ومن باب أولى ألا يشرع عند ذاك المقام الدعاء إلى الله تبارك وتعالى وبخاصة أنهم يخلون بأدب آخر ألا وهو إما أنهم يستدبرون القبلة بالدعاء وإما على الأقل لا يستقبلونها فهم يقفون شرقا وغربا وإن استقبلوا القبلة فهم يستقبلون بين يديهم القبر النبوي , كل هذا مخالف لأدب الإسلام ولذلك لم يُعهد عن السلف الصالح رضي الله عنهم أن يأتوا القبر النبوي حينما يدخلون المسجد كما يفعل جماهير الناس اليوم ويتكتّلون هناك ويجتمعون ثم يخلّون بأدبٍ آخر وهو أنهم يرفعون أصواتهم عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا أدب أخلّوا به حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم يجب تعظيمه واحترامه في حدود الشرع حيا وميتا ولا يحترم ولا يعظم بالإحداث في الدين كما ذكرتُ آنفا من بعض ما يفعلون فرفع الأصوات عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم هو أيضا من الغلو في الدين لأن؟ رفع الصوت أولا بالذكر كما عرفتم آنفا من حديث أبي موسى الأشعري ليس مشروعا وبخاصة في ذاك الوقوف الذي يقفونه عند قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأفعال التي تقع من أولئك الجهال هو من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غير ما حديث صحيح من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إياكم والغلو في الدين , إياكم والغلو في الدين , فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم , وإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم أولئك أهل الكتاب الذين قال الله عز ّوجل مخاطبا إياهم مباشرة في القرآن الكريم: يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ... .
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس "
ثم يقول: " إن المحب لمن يحب مطيع " في بعض الأقوال الأخرى والآية في هذا تكفي وهو قوله عزّ وجل: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فمن كان صادقا في حبه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهذا الحب يظهر في منطلقه في كل حياته وليس في بعض المظاهر التي يتعاطاها وتتجلى على بعض الناس لمجرد الجهل بطريقة الحب فهذا ليس حبا ولذلك فالذين يأتون خاصة أول ما يدخلون المسجد النبوي القبر النبوي ويقفون هناك طويلا أو قصيرا ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم فقد نقلوا الصلاة من وقتها في حين دخول المسجد إلى ذلك المكان الذي لم يشرع أولا فيه القيام والوقوف لأجل العبادة ومنها الصلاة على الرسول عليه السلام ومن باب أولى ألا يشرع عند ذاك المقام الدعاء إلى الله تبارك وتعالى وبخاصة أنهم يخلون بأدب آخر ألا وهو إما أنهم يستدبرون القبلة بالدعاء وإما على الأقل لا يستقبلونها فهم يقفون شرقا وغربا وإن استقبلوا القبلة فهم يستقبلون بين يديهم القبر النبوي , كل هذا مخالف لأدب الإسلام ولذلك لم يُعهد عن السلف الصالح رضي الله عنهم أن يأتوا القبر النبوي حينما يدخلون المسجد كما يفعل جماهير الناس اليوم ويتكتّلون هناك ويجتمعون ثم يخلّون بأدبٍ آخر وهو أنهم يرفعون أصواتهم عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا أدب أخلّوا به حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم يجب تعظيمه واحترامه في حدود الشرع حيا وميتا ولا يحترم ولا يعظم بالإحداث في الدين كما ذكرتُ آنفا من بعض ما يفعلون فرفع الأصوات عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم هو أيضا من الغلو في الدين لأن؟ رفع الصوت أولا بالذكر كما عرفتم آنفا من حديث أبي موسى الأشعري ليس مشروعا وبخاصة في ذاك الوقوف الذي يقفونه عند قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأفعال التي تقع من أولئك الجهال هو من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غير ما حديث صحيح من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إياكم والغلو في الدين , إياكم والغلو في الدين , فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم , وإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم أولئك أهل الكتاب الذين قال الله عز ّوجل مخاطبا إياهم مباشرة في القرآن الكريم: يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ... .
الفتاوى المشابهة
- حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم - ابن باز
- هل يجب الأدب وعدم رفع الصوت عند قبر النبي صل... - ابن عثيمين
- ما حكم صلاة المسلمين في المسجد النبوي مع وجود... - الالباني
- كيفية السلام على النبي صلى الله عليه وسلم عن... - ابن عثيمين
- بيان أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن دا... - الالباني
- هل يجوز استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- كلام الشيخ على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم... - الالباني
- سؤال بعض الناس يقول إن قبر النبي صلى الله عل... - ابن عثيمين
- النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره الحي... - اللجنة الدائمة
- ما حكم الصلاة خلف قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ - ابن عثيمين
- أخطاء يقع فيها الناس عندما يأتون قبر النبي صلى... - الالباني