الشيخ : ثم هنا ملاحظتان الأولى ما سبق السائل البيان وهو التلبية هذه لا يشترط فيها أن يكون تلبية الجماعة بصوت واحد بل لا يجوز أن يكون الأمر كذلك قلت لا يشترط ثم أضربت فقلت بل لا ينبغي أن يكون كذلك وإنما كل واحد يلبي حسب طاقته وحسب قِصر نفسه أو طول نفسه ومن شؤم ومن أخطاء الذكر الجماعي كما يفعله بعضهم عقب صلاة الفجر والمغرب ظاهرة سيئة جدا واحد بكون نفسه قصير بيقطع الجملة ثم بشوف الجماعة سبقوه بيلحقهم ما بينتبه إن القطع والوقف بكون محرما على نظام القراءة والتجويد مثلا هذا كان ملاحظ عندنا في سورية في بعض المساجد من شؤمهم أيضا وسوء عملهم أنهم يربطون التهليلة الأولى بالأخرى على الأقل ما بياخدو نفس ولا يفسحون المجال لكل فرد من هؤلاء المهللين أن يأخذ نفسا في آخر تهليلة وهو على كل شيء قدير انتهت لا إله إلا الله وحده لأ بيوصلوها وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله واحد نفسه انقطع عند وين عند لا إله وهذا كنا نسمعه مش فرضية عند لا إله لا إله كفر شرك لا وحده ما فيها ضرر المهم ، المهم أنهم يربطون أصوات بعضهم ببعض فيقعون في مخالفات لفظية هي شرك لفظي , طبعا الإنسان لا يحكم عليه بالشرك والكفر لأن هذا كما قلنا شرك لفظي ليس شركا قلبيا ولكن ما الذي أوداهم وأوصلهم إلى هذا الشرك اللفظي؟ هو ابتداعهم في الدين , ولذلك فالأذكار كلها ومنها التلبية في الحج والعمرة كل واحد بيلبي حسب نشاطه ونفسه ما بيربط صوته وحرفه مع حرف أيش زميلو إللي بجانبه , ومن الملاحظ أنه في كثير من الأحيان تلتقي الأصوات وهذا ما في مانع منه بداهة , فكما أنه لا يشرع في الملبي أن يتقصّد أن يمشي صوته مع صوت من يلبي كذلك لا ينبغي أن يتقصد إنه يفترق عنه لأن كل من الأمرين هو تكلّف منهي عنه شرعا , هذه هي الملاحظة الأولى
الملاحظة الثانية وقد تكون غريبة بالنسبة لجماهير الناس وهي أن النساء يشتركن مع الرجال في رفع أصواتهن بالتلبية سيقال هنا ما يقال مثلا إن صوت المرأة عورة , نحن وإن كنّا لا نجد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على أن صوت المرأة عورة لكننا نرى أن المرأة يجب ألا ترفع صوتها في مخاطبتها للرجال فضلا عن تلاوة القرآن وعن الذكر للأوراد والأذكار الواردة في الشرع إلا في هذه الشعيرة من شعائر الحج ألا وهي التلبية , ولعل الحكمة في ذلك أن هذه التظاهرة الإسلامية التي لا مثل لها في الشريعة نفسها فضلا عن الشرائع الأخرى أن صوت المرأة يضيع هنا على خلاف ما لو كانت المرأة في جو هادئ فترفع صوتها ولو بقراءة كلام الله كتاب الله عزّ وجل كما يُذاع أحيانا عن أم كلثوم هذه المغنية فنشروا لها تلاوة للقرآن هذا طبعا لا يجوز في الإسلام , أما التلبية مع أصوات الجمهور فيذهب صوت النساء في صدى صوت الرجال ولا يظهر إنه زينب ولا عائشة ولا أم كلثوم هنّ يلّي عم يرفعوا هذا الصوت , تضيع القضية فلعل هذا من حكمة شرعية رفع النساء أيضا أصواتهن في هذه التلبية في الحج أو في العمرة , ويستمر هؤلاء الحجاج والعمار في التلبية مع ملاحظة الأدب السابق التسبيح والتكبير في الوهاد والجبال ...