السائل : سيدي على الإمام إنما ... .

الشيخ : إنما جعل الإمام ليؤتم به .

السائل : ليؤتم به حينما يكون الإنسان مسافرا قاصرا جامعا أو قاصرا و يأتي مع الجماعة و يقدموه للإمامة فيؤمّهم فنرى أحيانا أنه يقول يصلي ركعتين و يقول إمامكم قاصر صلاته أتموا .

الشيخ : أو نحو ذلك

السائل : أو نحو ذلك , فهل هذا هو الفعل الصحيح سنة ؟

الشيخ : نعم هو يجب عليه أنه إذا أمّ المقيمين أن يقول أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر .

سائل آخر : بعد السلام ؟

الشيخ : جايك في الكلام هكذا روي عن الرسول عليه السلام بسند فيه ضعف و صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر " و لكن لا يجوز له أن يتكلم بمثل هذا الكلام إلا بعد السلام ... .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته , و لكن هذا السلام أرى أنا دون أن أعتمد فيه على نص صريح و إنما هو الفقه و الاستنباط أنه يكون سرا و ذلك ليحقق به قوله عليه الصلاة و السلام: و تحليلها التسليم لأنه إن قال أتموا فهذا كلام بطلت صلاته أما إذا خرج مسلما صححت صلاته و لو سرا حتى و لو كان في حالة الإقامة لكن إذا أسر في حالة الإقامة يكون خالف السنة كما لو كبر سرا لكن حينما يكون إماما لمقيمين فأرى كما قلت آنفا أن يكون سلامه سرا حتى لا يتورط به المصلون و مع الأسف الذين مع الغالب يغلب عليهم الغفلة يسلم الإمام يسلمون معه غير متنبهين أن عليهم الإتمام حينما يسمعون قوله أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر لعله أقول أيضا لأني جربت عمليا أكثر من مرة مع هذا التصريح تجدهم يسلمون معه من بالغ غفلتهم !

سائل آخر : لو أبلغهم الإمام قبل الدخول في الصلاة ... .

الشيخ : هو الأحسن هذا . و سبحان الله ذكرتني حادثة وقعت و أنا في تبوك في رحلة من رحلاتي ما عاد هي عمرة ولا حج كان لنا هناك صديق كنّا نحوّل عليه و له مسجد قريب من داره ففي صلاة العشاء خرجنا إلى المسجد فقدمني فأسررت إليه فقلت يا رجل الجماعة موش معتادين أنهم يشوفوا هيك بدعة في زعمهم أنه يصلي بهم الإمام ركعتين و يقول لهم أتموا صلاتكم هذا أمر غريب قال يا أخي ما يهمّك نعلمهم السنة قلت و الله أنا حريص مثلك لكن أرى أنه قد يعمل معنا مشكلة قال ما عليك فعملت محاضرة حول هذه الملاحظة التي أبديتها مع ذلك قامت شوشرة بعد الصلاة اعترضوا عليه ليش يصلي يا أخي هذا رجل غريب و كذا إلى آخره و يعمل علينا شوشرة و خلاف إلى آخره كمان تكلمنا كلمة يا أخي تأييدا لكلام أخونا هذا يا أخي السنة هكذا الرسول كان إذا أمّ قوما فلا يباليهم وإنما يصلي قصرا و روي عنه كما قلنا آنفا لكن صح ذلك عن عمر بن الخطاب أنه كان في مكة و تعرف مكة مقيمين و هم آفاقيون فكان هو خليفة المسلمين يصلي بهم إماما فيصلي قصرا و يقول لهم: " أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر " الشوشرة هناك أو هنا ما شاء الله هناك الألوف المؤلفة ما كانوا يبالون في سبيل تعليم الناس السنة !

السائل : قصر الإمام في مثل هذه الحالة من باب الوجوب ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : قصر الإمام ... .

الشيخ : أي نعم .
الحلبي : شيخنا موضوع قصر الصلاة أو بالأحرى إمامتكم هل في آخر عمرة صليتم في مسجد الشيخ ربيع و قصّرت و عملت هيك و صارت شوشرة ؟

الشيخ : موش آخر عمرة في بعض العمر ؟
الحلبي : يعني قريب المهم ... لأن الشيخ ربيع بيحدثنا أنه المرة هذه لما حجينا قالت أنه بعد ما الشيخ طلع صارت فوضى و بعض الناس شاكيين لأمير المدينة و ما أدري إيش ... .

الشيخ : نعم .
الحلبي : هذا تأكيد للشوشرة التي تقوم على تطبيق السنة

الشيخ : أنا أقول لك أن هذا السؤال الذي سألني إياه أبو يحيى أنا جربته عمليا الناس في غفلة عجيبة . الناس يعني أصحاب عادات و تقاليد كنا عم نحكي و نحن قادمون إلى هنا عن مناسك الحج التي يخل بها أكثر الحجاج قلت المسلمين اليوم في عبادتهم لربهم كبعض الموظفين مع رؤسائهم ما يكادون يعني يصدقوا أنهم يتخلصوا من المسؤولية ينصرفون و هيك المسلمين في العبادة الواحد منهم بدو يسلك أقرب طريق يخلص إيش الحج . رمي الجمرات مثلا لو يطلع بيده يرميها في يوم واحد ويخلص و ربنا قال في الآية الكريمة: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى مع ذلك ما كفتهم هذه الرخصة بدو يتعجل كمان قبل و هذا بيقول أنا وكّلت بالرمي عني وأشياء عجيبة جدّا يعني كأن الحجّ الآن يريدون أن تكون نزهة إنما هي عبادة و كما قال عليه السلام: حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات فسبحان الله الناس اليوم في غفلة يعني عبادتهم عادة قلما يرفع منها إلى الله عزّ و جلّ و إنما يتقبل الله من المتقين اللهم آمين .

سائل آخر : شيخنا حول الصلاة كيف أن الله تبارك و تعالى في بداية الأمر فرض الصلاة خمسين فالله تبارك و تعالى برحمته منّ علينا و أوقفها على خمسة و إلا كيف بدنا نفعلها خمسين ؟

الشيخ : و بعض الجهلة المغفلين و قليلي الإيمان يقول لك يا أخي هذا الحديث مو صحيح ! شلون الله يفرض خمسين صلاة و بعدين الرسول بينزل و بيمر بموسى يقول له ما فرض الله عليك فيقول له خمسين صلاة بيقول له ارجع إلى ربك و اسأله التخفيف فأنا جربت الناس من قبلك ما بيتحملوا هذه العبادة فما زال رسول الله يراجع ربه حتى قال له: هي خمس في العمل خمسون في الأجر لا يبدل القول لدي فنستفيد من هذا الحديث رحمة و لطفا من الله بعباده و هم يأخذونها عقليا كيف بيروح و بيرجع إلى آخره ربنا يريد أن يظهر لعباده فضله و رحمته و عفوه بعباده . نعم