السائل : فيه أشياء إذا أحببتم أن نتكلم فيها يعني أشياء مهمة حول صفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، وليس يعني هذا المهم بالدرجة الأولى ، وإنما نتكلم حول الصبر من هذه الفئات من هذه ... ، ثم حول تعارض المصلحة والمفسدة في هذا الباب .
هذا يعني يتكلم فيه كلام طيب أحب أن تسمعوه ونرى وجهة نظر الشيخ في الموضوع ، وكذلك حول الأخطاء الشائعة اليوم في موضوع المصلحة والمفسدة ، هذا كلام نود أن نسمع يعني رأي الشيخ في أيضًا حول هذا الموضوع فإما أن نبدأ الكلام حول يعني صفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، وإما أن نبدأ في الكلام حول تعارض المصلحة والمفسدة ، فماذا ترون ؟

الشيخ : شو رأي أبو مالك ؟
أبو مالك : والله هو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر هذا صفاته يمكن تكون معلومة ، لكن هذه مهمة الفقرة الثانية تعارض المفسدة والمصلحة .

السائل : أو ممكن نجعل من صفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر نقرأ شيخ صفة الصبر فقط .

الشيخ : وإن كانت مفهومة .

السائل : طيب ماشي . تعارض المصحلة والمفسدة في هذا الباب ، يقول: " وهذا الموضوع في غاية الأهمية ، والقصور في فقهه يترتَّب عليه أخطاء في الفعل والكف كثيرة . وذلك أن كثيرًا من الناس يملكون تمييز المصلحة الصريحة التي لا تكاد تشوبها مفسدة ، ولا يخالطها ضرر ، ويملكون تمييز المفسدة المحضة الصريحة التي لا تكاد تشوبها مصلحة ، ولا يكاد يختلط بها شيء من النفع ، أما حين تتداخل المصالح والمفاسد وتختلط ؛ فإن أكثر الناس يتعسَّر أو يتعذَّر عليهم تمييز الراجح منها ، وفعل ما يقتضيه الشرع ، وكلما ازداد اختلاطهما ، وتقارب مقدارهما ؛ ازدادت صعوبة التمييز بينهما وفعل الأرجح منهما وإذا كان من الظاهر أنه كلما بَعُد عهد الناس بالرسالة ؛ ازدادت غربة الشرائع ، وازدادت المفاسد ظهورًا ، وازداد تشابك المصلحة بالمفسدة ، وصعوبة تحصيلها ؛ إلا بتحمُّل قدر من الضرر ؛ فإن هذا يؤكد أهمية فقه هذه المسألة لمن يتصدَّى للدعوة والاحتساب بالأمر والنهي في هذا العصر والقاعدة العامَّة في هذا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم المأمورات التي تعبَّدَنا الله بفعلها ، والواجبات و المستحبَّات لا بد أن تكون مصلحتها راجحة على مفسدتها
شقرة: والواجبات ايه؟
خشان: والواجبات المستحبَّات لا بد أن تكون مصلحتها راجحة على مفسدتها هيك مكتوبة يمكن تكون والواجبات والمستحبات. والواجبات و المستحبَّات لا بد أن تكون مصلحتها راجحة على مفسدتها إذ بهذا بُعِث الرسل ، وأُنْزِلت الكتب ، وكل ما أمر الله به ؛ فهو صلاح ، وقد أثنى الله على الصلاح والصالحين والمصلحين في غير موضع ، وذم الفساد والمفسدين في غير موضع فحيث كانت مفسدة الأمر أو النهي ... "

الشيخ : كيف بالله عيد العبارة هذه ، كيف في غير موضع ؟
علي خشان : في يعني مواضع كثير ، في أكثر من موضع .

الشيخ : أعد العبارة .
علي خشان : " وقد أثنى الله على الصلاح والصالحين والمصلحين في غير موضع ، وذم الفساد والمفسدين في غير موضع

الشيخ: آه ما بدها تفسير
خشان: فحيث كانت مفسدة الأمر أو النهي أعظم من مصلحته ؛ لم يكن مما أمر الله به ، وإن كان قد تضمَّن تركَ واجب أو فعلَ محرَّم ، إذ المؤمن عليه أن يتَّقي الله في عباده ، وليس عليه هداهم وحيث كانت مصلحة الأمر والنهي أعظم من مفسدته ؛ فهو مما أمر الله به ورسوله ، إذ الشرع جاء بجلب المصالح وتحصيلها ، ودفع المفاسد وتقليلها " ثم طبعًا يضع إشارة ويعيد إلى مصادر " الموافقات " للشاطبي ، و " قواعد الأحكام" للعز بن عبد السلام ، و " إحياء علوم الدين" للغزالي ، و " إعلام الموقعين " لابن القيم ، وغيرهم . " فإذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت ؛ فإنه يجب ترجيح الراجح منها ؛ فإن الأمر والنهي ، وإن كان متضمِّنًا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة ؛ فينظر في المعارِض له ، فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر ؛ لم يكن مأمورًا به ؛ بل يكون محرَّمًا إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته لكنّ اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة ، فمتى قدر الإنسان على اتِّباع النصوص ؛ لم يعدل عنها ، وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر

الشيخ: أكرمك الله
خشان: وقلَّ أن تُعوِزَ النصوصُ مَن يكون خبيرًا بها وبدلالتها على الأحكام وعلى هذا ؛ إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر ، بحيث لا يفرِّقون بينهما ؛ بل إما أن يفعلوهما جميعًا ، أو يتركوهما جميعًا ؛ فإنه ينظر ، فإن كان المعروف أكثر ؛ أمر به ، وإن استلزم ما هو دونه من المنكر ، ولم ينه عن هذا المنكر المستلزم تفويت ما هو أعظم منه من الطاعة وإن كان المنكَر أعظم ؛ نهي عنه ، وإن استلزم فَوات ما هو دونه من الطاعة ، ولم يأمُرْ بفعل هذه الطاعة المسلتزمة لما هو أعظم منها نعم ولم يأمر
شقرة بالله عيدها
خشان: وإن كان المنكَر أعظم ؛ نهي عنه ، وإن استلزم فَوات ما هو دونه من الطاعة ، ولم يأمُرْ بفعل هذه الطاعة المسلتزمة لما هو أعظم منها من المنكر وإذا اشتبه الأمر ؛ استبان المؤمن حتى يتبيَّن له الحق ، فلا يقدم على الطاعة إلا بعلم ونية " ويقول: انظر " الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيمية .

الشيخ : حتى يتبين له الأولى أن نقول توقف حتى يتبين .
علي خشان : " وإذا اشتبه الأمر ؛ استبان المؤمن " ، استبان يعني بمعنى ...
أبو مالك : هنا اللفظ أدق ، يعني الشيخ يريد أن يقول اللفظ اللي توقف حتى يتبين له .

الشيخ : بدل استبان توقف .

السائل : لا ، هو استبان معناها يعني يبحث حتى يتبين ، معنى استبان يطلب البيان .
أبو مالك : هنا يُشعر الاستمرار في ... .

السائل : استمرار في البحث ، " استبان المؤمن حتى يتبين له الحق " استبان يعني يطلب البيانات " فلا يقدم على الطاعة إلا بعلم ونية " بعد أن يتبين ، مفهوم من كلامه أنه يتوقف لا يستطيع أن ... .

الشيخ : طيب إذا حطينا توقف شو بيكون المعنى ؟

السائل : طيب يكون المعنى بس هو فيه كلامه استبان فيه شيء غير موضوع التوقف فقط ، وهو البحث يعني .

الشيخ : والتوقف فيه شيء ليس في استبان ، لكن الجملة اللي بعدها بتبين معنى الاستبانة التي أنت تدندن حولها ، لكن إذا قال توقف . فكأنه يقول لا يقطع بالرأي ، ويتوقف حتى يتبين له .

السائل : نعم واستبان ، توقف واستبان ، ممكن يكون أبلغ وأقوى .
" فالتعارض إذًا ؛ إما بين حسنتين لا يمكن الجمع بينهما ، فنقدم أحسنهما بتفويت الأخرى ، وإما بين سيئتين لا يمكن دفعهما معًا ، فتدفع أسوؤهما باحتمال الأخرى ، وإما بين حسنة وسيئة لا يمكن التفريق بينهما ، وترك إحداهما مستلزم لترك الأخرى ، فينظر في الأرجح من مصلحة الحسنة أو مفسدة السيئة وباب التعارض واسع جدًّا ، ولا سيَّما في هذه الأزمنة التي نقصت فيها آثار الوحي ، وعظمت آثار الغربة ، وذهبت خلافة النبوَّة
شقرة: نقصت..
خشان: نقصت فيها آثار الوحي ، وعظمت آثار الغربة ، وذهبت خلافة النبوَّة وهذا التعارض والاختلاط بين الحسنات والسيئات من أسباب الاختلاف العريض بين المسلمين
فقوم ينظرون إلى الحسنات ... "
أبو مالك : شو يقصد بخلافة النبوة ، ما جاء بعد النبوة وإلا ايش ؟

السائل : لا ، يعني الخلافة الراشدة .

الشيخ : ما فيه خلافة الآن .
علي خشان : الخلافة الراشدة الآن ، لا خلافة ، ولذلك ... .

الشيخ الألباني : يا ريت كمان يكون فيه خلافة غير راشدة .

السائل : أحسنت .
أبو مالك : لا نقول بأنه كان مثلًا يعني إنه الحديث نبوة ثم خلافة ، فهنا أضاف النبوة للخلافة .

السائل : خلافة النبوة ؛ خليفة رسول الله ، لا بد أن... نعم يقول " وهذا التعارض والاختلاط بين الحسنات والسيئات من أسباب الاختلاف العريض بين المسلمين : فقوم ينظرون إلى الحسنات ، فيرجِّحون تحصيلها ، وإن تضمَّنت سيئات عظيمة وقوم ينظرون إلى السيئات ، فيرجِّحون تركها ، وإن تضمَّن ترك حسنات عظيمة والمتوسطون مَن يقارنون بين مقدار المصلحة ومقدار المفسدة ، فينفذون ما غلب خيره وإن تضمَّن شرًّا ويَدَعون ما غلب شرُّه وإن تضمَّن تفويت خير قليل ، وإذا التبس الأمر عليهم ؛ وقفوا حتى يستبين

الشيخ:...
شقرة: حتى يستبين ؛ دون أن يلوموا غيرهم في هذه المواطن الاجتهادية التي تختلف فيها أنظار النظَّار وقال انظر مجموع الفتاوى . ولشيخ الإسلام رحمه الله فصول نفيسة في أبواب المصلحة والمفسدة وضوابطها وقواعدها وأمثلتها ، لا يتسع المقام لذكرها أو ذكر شيء منها ، فأحيل القارئ الحريص على الاستبصار إلى بعض مواضعها ؛ كما في " الفتاوى " فصل في تعارض الحسنات والسيئات ، وفيه أيضًا الاقتصاد في الأعمال وأيضًا فتوى مهمة جدًّا في تولي بعض الولايات التي فيها ظلم الناس والمتولي يستطيع تخفيف هذا الظلم ، وأيضًا قاعدة في الخلافة والملك وطاعة الولاة ونحو ذلك ، وانظر كلامًا مفيدًا يتعلَّق بالموضوع للإمام الغزالي في إحياء علوم الدين ، ولابن قيم الجوزية في إعلام الموقعين ، ومفتاح دار السعادة ، والداء والدواء و روضة المحبين " يأتي الآن إلى الأخطاء ، من الأخطاء الشائعة اليوم في موضوع المصلحة والمفسدة نُكمل أم لك كلام هنا؟

الشيخ: كيف؟
خشان: الأخطاء الشائعة

الشيخ : إيه ، لكن أنا عندي ملاحظة ، أيضًا كنت أود بناءً على الخلاف الذي أشار إليه في آخر بحثه فقوم يرجحون المصلحة على المفسدة مع أن المفسدة غالبة على المصلحة والعكس بالعكس كما أشار في آخر كلامه . كنت أود أيضًا أن يقال هنا وأن يشار إلى أن سبب هذا يعود إلى اختلاف المختلفين في المعرفة بالكتاب والسنة وفقههما وفقه الواقع الذي يجب أن يعرف جيدًا حتى يتمكن من تمييز ما هو الأغلب آلخير أم الشر؟ كنت أود أيضًا أن يشار إلى هذا القضية لأنه كثير من الناس حتى المبتدئين في طلب العلم حتى الذين لا علم عندهم يقول لك يا أخي هذه فيها مصلحة أو هذه فيها مفسدة ، ما فيه عنده هذا العلم الواسع أولًا فيّ الكتاب والسنة وفقههما فضلاً عن أن يكون عالم بواقع الأمة الإسلامية ومشاكلها الداخلية ، شو رأي الأستاذ قصدي لعلكم تتحفوننا بشيء ؟ .
أبو مالك : يعني بدي أقول في الحقيقة أنا بشوف أن هذا الكلام الذي ذكره أيضًا يعني كان يكون ربما أوجز حتى لو أوجز فيه لكان خيرًا ؛ لأنه هو أدخل يعني كلام على كلام ولربما لو كان أوجز لكان أوضح في هذا الباب هذا هيك فيّ تقديري يعني
خشان: على أية حال
شقرة: وثانيًا لأنه هو حتى الآن هو تكلم يعني المفاسد والمصالح أو المصالح والمفاسد يعني هو لو أنه ضرب الأمثلة أيضًا هو أخلاها من الأمثلة .

السائل : الآن سيأتي كلام بعض الشيء فيّ الأخطاء الشائعة .
أبو مالك : ... في الحقيقة مهم جدًا لأنه لا تكفي لأن هذا كلام نظري ولا يعرف الأمثلة فيه إلا طالب العلم ، أما المهم المثال في هذا .

السائل : الآن في الأخطاء قد يعالج بعض الشيء قال: " من الأخطاء الشائعة اليوم في موضوع المصلحة والمفسدة وهذه القاعدة في موضوع تعارض المصالح والمفاسد يجهلها كثيرٌ من الناس "
أبو مالك : بعدين هو عفوًا هذه الإطالة ما بيّن بأن هذا يدخل هذا الشرح الذي شرحه تحت قوله عليه الصلاة والسلام: الحلال بيّن والحرام بيّن ، يعني هذا الشرح والإطالة يدخل تحت هذا ، ، لأنه ذكر التوقف والشبهات وكذا إلى آخره ، على كل حال لعله يشير إلى أمثلة .

الشيخ : أظن فيه عندكم مزيتة ماكينة .
الحلبي : يعني الباب ... لا ما عندنا شيخنا ... .

الشيخ : طيب جيب لك شوية زيت بفنجان صغير وميل هيك عند المفصلة هذه .