ما رأيكم فيمن ألف رسالة في الإغتيالات في الجزائر وقال إنها من السنن المهجورة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هناك داعية من الجزائر ألف كتابا يدعي فيه بأن الاغتيالات من السنن المهجورة ويحتج بذلك بقصة قتل كعب بن أشرف وقتل اليهودي الذي اطلع على عورة المرأة المسلمة فما رأي فضيلتكم في ذلك ؟
الشيخ : أما وقد ذكرتني بارك الله فيك أنه جاء في افتتاحيتك لسؤالك الأول هذا اللفظ الذي استغربته استغربت صدوره منك وإذا أنت تنقله عن غيرك لكنك أوهمتني أنها من لفظك ، السنن المهجورة ليت هذا المؤلف الذي أنت تشير إليه يعرف السنن المهجورة ويشاركنا في إحيائها حقا ، أما هذه التي زعم بأنها سنة مهجورة وأنه ينبغي إحياؤها في زمننا هذا فإن هذا مما نشكوا أو من جملة ما نشكوا منه من الجهل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، نحن نفهم الحادثة الأولى من القتل وهي صحيحة ونشك في صحة الحادثة الأخرى ولكن سواء صحت هذه أو لم تصح فالجواب عن الحادثة الأولى الصحيحة يشملها أيضا ، ونحن نقول إن هذا القتل بتلك الطريقة التي قد يجوز لبعض الناس أن يسميها اغتيالا لم يكن قبل كل شيء قد وقع والمسلمون ضعفاء وفي عهد الضعف والمشركون يعذبونهم ألوان العذاب وإنما كان والدولة الإسلامية قد بدأت تقوم قائمتها في المدينة المنورة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أولا ، وخلاصة ما أريد من ذلك أن أقول أن هذا كان في وقت القوة والوحدة وليس في وقت الضعف والتفرق ، ثانيا لم يكن عملا فرديا يندفع إليه صاحبه بعاطفة ولو أنها عاطفة إسلامية ولكنها ليست عاطفة مقرونة بالعلم الإسلامي الصحيح ، ذلك لأن الذي باشر ذلك القتل إنما كان بتوجيه من الحاكم المسلم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فنحن نقول لهذا الذي يسمي ذلك القتل بالسنة المهجورة اتخذ الأسباب الشرعية التي أشرت إليها في تضاعيفي كلامي السابق من التصفية والتربية ليأخذ المسلمون البدء بإقامة الدولة المسلمة في أرض من أراضي الله الواسعة ويوم تقوم قائمة المسلمين ويقوم عليهم رجل مسلم تتوفر فيه الشروط ليكون أميرا على جماعة مسلمة فإذا هذا الأمير أمر بمثل ذلك الأمر وجب تنفيذه أما أن ينطلق كل فرد يتصرف برأيه دون أن يكون مأمورا ممن يجب إطاعة أمره فهذا ليس من السنة إطلاقا بل هذا مما يدخل في القاعدة التي ندندن حولها دائما وأبدا وهي من الحكمة بمكان عظيم يؤكدها الحوادث التي نسمع كل يوم عنها الشيء الكثير المؤسف تلك القاعدة التي تقول " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ذلك لأن الذي يسلك سبيل الاغتيال رجل من الكفار ولو كان له صولة وله دولة فسيكون عاقبة ذلك أن ينتقم الكفار لأنهم أقوى من هذا المسلم ومن حوله وستكون العاقبة ضعفا للمسلمين على ضعف بينما تلك الحادثة كانت عاقبتها نصرا للمسلمين فشتان بين هذه العاقبة وبين تلك العاقبة ، والأمر كم قال عليه السلام ولو كان في غير هذه المناسبة إنما الأعمال بالخواتيم هذا جوابي عن هذه السنة المهجورة المزعومة.
الشيخ : أما وقد ذكرتني بارك الله فيك أنه جاء في افتتاحيتك لسؤالك الأول هذا اللفظ الذي استغربته استغربت صدوره منك وإذا أنت تنقله عن غيرك لكنك أوهمتني أنها من لفظك ، السنن المهجورة ليت هذا المؤلف الذي أنت تشير إليه يعرف السنن المهجورة ويشاركنا في إحيائها حقا ، أما هذه التي زعم بأنها سنة مهجورة وأنه ينبغي إحياؤها في زمننا هذا فإن هذا مما نشكوا أو من جملة ما نشكوا منه من الجهل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، نحن نفهم الحادثة الأولى من القتل وهي صحيحة ونشك في صحة الحادثة الأخرى ولكن سواء صحت هذه أو لم تصح فالجواب عن الحادثة الأولى الصحيحة يشملها أيضا ، ونحن نقول إن هذا القتل بتلك الطريقة التي قد يجوز لبعض الناس أن يسميها اغتيالا لم يكن قبل كل شيء قد وقع والمسلمون ضعفاء وفي عهد الضعف والمشركون يعذبونهم ألوان العذاب وإنما كان والدولة الإسلامية قد بدأت تقوم قائمتها في المدينة المنورة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أولا ، وخلاصة ما أريد من ذلك أن أقول أن هذا كان في وقت القوة والوحدة وليس في وقت الضعف والتفرق ، ثانيا لم يكن عملا فرديا يندفع إليه صاحبه بعاطفة ولو أنها عاطفة إسلامية ولكنها ليست عاطفة مقرونة بالعلم الإسلامي الصحيح ، ذلك لأن الذي باشر ذلك القتل إنما كان بتوجيه من الحاكم المسلم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فنحن نقول لهذا الذي يسمي ذلك القتل بالسنة المهجورة اتخذ الأسباب الشرعية التي أشرت إليها في تضاعيفي كلامي السابق من التصفية والتربية ليأخذ المسلمون البدء بإقامة الدولة المسلمة في أرض من أراضي الله الواسعة ويوم تقوم قائمة المسلمين ويقوم عليهم رجل مسلم تتوفر فيه الشروط ليكون أميرا على جماعة مسلمة فإذا هذا الأمير أمر بمثل ذلك الأمر وجب تنفيذه أما أن ينطلق كل فرد يتصرف برأيه دون أن يكون مأمورا ممن يجب إطاعة أمره فهذا ليس من السنة إطلاقا بل هذا مما يدخل في القاعدة التي ندندن حولها دائما وأبدا وهي من الحكمة بمكان عظيم يؤكدها الحوادث التي نسمع كل يوم عنها الشيء الكثير المؤسف تلك القاعدة التي تقول " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ذلك لأن الذي يسلك سبيل الاغتيال رجل من الكفار ولو كان له صولة وله دولة فسيكون عاقبة ذلك أن ينتقم الكفار لأنهم أقوى من هذا المسلم ومن حوله وستكون العاقبة ضعفا للمسلمين على ضعف بينما تلك الحادثة كانت عاقبتها نصرا للمسلمين فشتان بين هذه العاقبة وبين تلك العاقبة ، والأمر كم قال عليه السلام ولو كان في غير هذه المناسبة إنما الأعمال بالخواتيم هذا جوابي عن هذه السنة المهجورة المزعومة.
الفتاوى المشابهة
- هل اتخاذ المساجد في الدور سنة مهجورة ؟ - الالباني
- كتاب ( تذكير الطائفة المنصورة ببعض السنن... - اللجنة الدائمة
- بيان ضرورة تعليم جماهير المسلمين للسنن المهجو... - الالباني
- ما رأيكم فيما حصل في الجزائر وما نصيحتكم للشبا... - الالباني
- ما حكم الخروج عن الحكام في الجزائر.؟ - الالباني
- إقامة الجمعة في قرية مهجورة تجتمع فيها ا... - اللجنة الدائمة
- حكم ترك الإمامة في المسجد المهجور - ابن باز
- حكم صلاة الجمعة في مسجد مهجور - ابن باز
- الكلام على بعض السُّنن المهجورة في استفتاح الص... - الالباني
- ما رأيكم فيمن ألف رسالة في الاغتيالات في الجزا... - الالباني
- ما رأيكم فيمن ألف رسالة في الإغتيالات في الجزا... - الالباني