يقول السائل : ما حكم أخذ المرأة لحبوب منع الحمل وزوجها غير راض .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : وهذا سائل آخر يقول : ما حكم أخذ المرأة لحبوب منع الحمل وزوجها غير راض ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
الشيخ : يحرم على المرأة أن تستعمل حبوب منع الحمل وزوجها غير راض، لأن الولد حق للزوج وللزوجة .
ولهذا قال العلماء : يحرم على الرجل أن يعزل عن زوجته بدون رضاها ، ومعنى يعزل أنه إذا جامعها وقارب الإنزال نزع عن الجماع وأنزل من الخارج لئلا تحمل، قال أهل العلم : يحرم هذا الفعل إلا برضى الزوجة، لأن لها حق في الولد، فكذلك هي إذا أرادت أن تمنع الحمل لا يحل لها ذلك إلا برضى الزوج .
ولكن قولوا : لو رضي الزوجان بتناول حبوب منع الحمل ، فهل هذا جائز ؟ .
الجواب : هو جائز لأنه شبيه بالعزل الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه ، قال جابر رضي الله عنه : كنا نعزل والقرآن ينزل يعني : ولو كان شيئا ينهى عنه لنهى عنه القرآن ، ولكن مع هذا نقول : إنه لا ينبغي فعله ، أي لا ينبغي استعمال حبوب منع الحمل ولو رضي الزوجان، لأن ذلك مضاد لما يريده النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة، ماذا يريد من هذه الأمة ؟ .
الطالب : التكاثر.
الشيخ : الإكثار من الولد، فإذا استعمل الناس ما يمنع الحمل صار في هذا مضادة لما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأنا أقول لكم : إن أصل وجود هذه الحبوب كان من اليهود وغيرهم من أعداء المسلمين، لأنهم لا يريدون أن يكثر نسل المسلمين، يريدون أن يكون نسل المسلمين محصورا محدودا حتى تبقى الأمة الإسلامية مفتقرة لغيرها، وحتى لا تكثر مواردها ، وحتى لا تكثر جهات أعمالها، لأنه كلما قل العدد قل الإنتاج، وكلما كثر العدد كثر الإنتاج، هذا في الزراعة وهذا في الصناعة وهذا في البناء وهذا في الخشب وتفرق الناس في الأعمال وأنتجوا .
ولهذا لو تأملتم الدول الآن، تجدون أن الدول إذا كثرت صارت مهيبة وإن لم تكن قوية من حيث الصناعة، وذلك لأن العدد مرهب للعدو، فالذي أدعو إخواني المسلمين إليه أن يحرصوا على كثرة الإنجاب .
نعم إذا دعت الحاجة إلى ذلك مثل أن تكون المرأة ضعيفة الجسم لا تتحمّل أو مريضة أو كانت لا تلد إلا بعملية، فهذه حاجة وللحاجات أحكام .
الشيخ : يحرم على المرأة أن تستعمل حبوب منع الحمل وزوجها غير راض، لأن الولد حق للزوج وللزوجة .
ولهذا قال العلماء : يحرم على الرجل أن يعزل عن زوجته بدون رضاها ، ومعنى يعزل أنه إذا جامعها وقارب الإنزال نزع عن الجماع وأنزل من الخارج لئلا تحمل، قال أهل العلم : يحرم هذا الفعل إلا برضى الزوجة، لأن لها حق في الولد، فكذلك هي إذا أرادت أن تمنع الحمل لا يحل لها ذلك إلا برضى الزوج .
ولكن قولوا : لو رضي الزوجان بتناول حبوب منع الحمل ، فهل هذا جائز ؟ .
الجواب : هو جائز لأنه شبيه بالعزل الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه ، قال جابر رضي الله عنه : كنا نعزل والقرآن ينزل يعني : ولو كان شيئا ينهى عنه لنهى عنه القرآن ، ولكن مع هذا نقول : إنه لا ينبغي فعله ، أي لا ينبغي استعمال حبوب منع الحمل ولو رضي الزوجان، لأن ذلك مضاد لما يريده النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة، ماذا يريد من هذه الأمة ؟ .
الطالب : التكاثر.
الشيخ : الإكثار من الولد، فإذا استعمل الناس ما يمنع الحمل صار في هذا مضادة لما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأنا أقول لكم : إن أصل وجود هذه الحبوب كان من اليهود وغيرهم من أعداء المسلمين، لأنهم لا يريدون أن يكثر نسل المسلمين، يريدون أن يكون نسل المسلمين محصورا محدودا حتى تبقى الأمة الإسلامية مفتقرة لغيرها، وحتى لا تكثر مواردها ، وحتى لا تكثر جهات أعمالها، لأنه كلما قل العدد قل الإنتاج، وكلما كثر العدد كثر الإنتاج، هذا في الزراعة وهذا في الصناعة وهذا في البناء وهذا في الخشب وتفرق الناس في الأعمال وأنتجوا .
ولهذا لو تأملتم الدول الآن، تجدون أن الدول إذا كثرت صارت مهيبة وإن لم تكن قوية من حيث الصناعة، وذلك لأن العدد مرهب للعدو، فالذي أدعو إخواني المسلمين إليه أن يحرصوا على كثرة الإنجاب .
نعم إذا دعت الحاجة إلى ذلك مثل أن تكون المرأة ضعيفة الجسم لا تتحمّل أو مريضة أو كانت لا تلد إلا بعملية، فهذه حاجة وللحاجات أحكام .
الفتاوى المشابهة
- ذكرالشيخ تفصيل في حكم حبوب منع الحمل . - ابن عثيمين
- حكم تعاطي المرأة حبوب منع الحمل - ابن باز
- تعاطي حبوب منع الحمل - الفوزان
- حكم استعمال حبوب منع الحمل - ابن باز
- حكم استخدام حبوب منع الحمل - ابن عثيمين
- ما حكم تعاطي المرأة حبوب منع الحمل ؟ - ابن عثيمين
- أخذ المرأة حبوب منع الحمل دون علم الزوج - ابن باز
- ما حكم استعمال حبوب الحمل - ابن عثيمين
- هل يجوز تعاطي حبوب منع الحمل؟ - ابن عثيمين
- حكم تناول المرأة حبوب منع الحمل دون إذن زوجها - ابن باز
- يقول السائل : ما حكم أخذ المرأة لحبوب منع ال... - ابن عثيمين