الشيخ : ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : وجوه يومئذٍ ناضرة إلى بها ناظرة اكتب لي ناضرة الأولى واكتب لي ناظرة الثانية طيب ، الأولى ؟
الطالب : الأولى بالضاد والثانية بالظاء

الشيخ : طيب أحسنت ، ناظرة الأولى بالضاد وناظرة الثانية بالظاء ، والفرق بينهما أن الأولى ناضرة من النضر بالضاد أو من النضارة بالضاد وهي الحسن والثانية من النظر وهو الرؤية تقول : نظرت إليه أي رأيته .
ففي هذه الآية دليل على أن المؤمنين ينظرون إلى الله عز وجل وهو الوجوه الناضرة لأن الوجوه الناضرة هي وجوه المؤمنين كما قال تعالى : وجوه يومئذٍ مسفرة ضاحة مستبشرة ومن ذلك قوله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم ومن المعلوم أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن هو أقوى ما يفسر به القرآن بعد تفسير القرآن بالقرآن لأن القرآن يفسر أما بكلام الله أو بكلام الرسول أو بكلام الصحابة أو بكلام التابعين أو بكلام الأئمة والعلماء من بعدهم ، وأعلى أنواع التفسير تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله تعين أن يكون هذا هو المراد بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بمعاني كلام الله عز وجل .