سائل يقول : هل ترك السنن أحيانا لمصلحة أعظم من تأديتها ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذا سائل يقول : هل ترك السنن أحيانا لمصلحة أعظم من تأديتها ؟
الشيخ : نعم ترك السنن للتأليف والمصلحة جائز ولكن ليس إماتة السنن ، لأن هناك فرقاً بين تركها لمدة حتى يحصل التأليف وبين تركها مطلقاً حتى تموت السنة فتركها أحياناً للتأليف على أن الإنسان من عزمه وتصميمه أن يبين السنة لا بأس به ولهذا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة التي بناها قريش، وأن يبنيها على قواعد إبراهيم ولكنه ترك ذلك خوفاً من الفتنة فقال لعائشة رضي الله عنها لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم وجعلت لها بابين باباً يدخل منه الناس وباباً يخرج منه ، وهذا أصل يمكن أن نأخذ منه قاعدة عامة وهي أن ترك بعض السنن للتأليف لا بأس به ، لأنه قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل ولكن ليس معنى ذلك أن ندعه مطلقاً حتى تموت السنة فإن هذا يستلزم كتم الحق وإماتة بعض الشرع ، إنما تداري ولا تداهن ، تداري ولا تداهن فإذا رأيت فرصة لبيان السنة فافعل وإذا رأيت أن من الأفضل ومن الدعوة إلى الله أن تترك بعض هذه السنن من أجل التأليف لا على أن تتركها مطلقاً فهذا طيب ولا بأس به . نعم نأخذ مثال على الأول ، مثلاً : الصلاة في النعلين ، الصلاة في النعلين مما جاءت به السنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في النعال وقال : خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولكن إذا لزم من هذا فتنة وكراهة للحق وأهله فلا حرج أن ندع ذلك من أجل إزالة هذه الفتنة ، ولكن ليس معنى هذا أن لا نبين السنة ولا نظهرها للناس بل نبينها ونظهرها لكن إذا كنا لو فعلنا هذا الشيء لأدى ذلك إلى الكراهة والعداوة والبغضاء والتنافر فلا شك أن التأليف أهم من أن يصلي الإنسان بنعليه .
الشيخ : نعم ترك السنن للتأليف والمصلحة جائز ولكن ليس إماتة السنن ، لأن هناك فرقاً بين تركها لمدة حتى يحصل التأليف وبين تركها مطلقاً حتى تموت السنة فتركها أحياناً للتأليف على أن الإنسان من عزمه وتصميمه أن يبين السنة لا بأس به ولهذا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة التي بناها قريش، وأن يبنيها على قواعد إبراهيم ولكنه ترك ذلك خوفاً من الفتنة فقال لعائشة رضي الله عنها لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم وجعلت لها بابين باباً يدخل منه الناس وباباً يخرج منه ، وهذا أصل يمكن أن نأخذ منه قاعدة عامة وهي أن ترك بعض السنن للتأليف لا بأس به ، لأنه قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل ولكن ليس معنى ذلك أن ندعه مطلقاً حتى تموت السنة فإن هذا يستلزم كتم الحق وإماتة بعض الشرع ، إنما تداري ولا تداهن ، تداري ولا تداهن فإذا رأيت فرصة لبيان السنة فافعل وإذا رأيت أن من الأفضل ومن الدعوة إلى الله أن تترك بعض هذه السنن من أجل التأليف لا على أن تتركها مطلقاً فهذا طيب ولا بأس به . نعم نأخذ مثال على الأول ، مثلاً : الصلاة في النعلين ، الصلاة في النعلين مما جاءت به السنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في النعال وقال : خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولكن إذا لزم من هذا فتنة وكراهة للحق وأهله فلا حرج أن ندع ذلك من أجل إزالة هذه الفتنة ، ولكن ليس معنى هذا أن لا نبين السنة ولا نظهرها للناس بل نبينها ونظهرها لكن إذا كنا لو فعلنا هذا الشيء لأدى ذلك إلى الكراهة والعداوة والبغضاء والتنافر فلا شك أن التأليف أهم من أن يصلي الإنسان بنعليه .
الفتاوى المشابهة
- كيف نرد على من ترك كثيراً من السنن كالصلاة إلى... - الالباني
- حكم من يصلي أحياناً ويترك الصلاة أحياناً - ابن باز
- هل يجوز ترك بعض السنن خوفاً من وقوع فتنة، أو... - ابن عثيمين
- ثواب من حافظ على السنن - ابن باز
- مسألة المصالح الشرعية ؛ تقدير المصالح في مسألة... - الالباني
- ترك السنن الرواتب - اللجنة الدائمة
- حكم ترك السنة النافلة لمصلحة الدعوة - ابن باز
- حكم من ترك سنن الصلاة - ابن باز
- حكم ترك كثير من السُّنن لأنها ليست فرضًا - ابن باز
- يزعم البعض أنه يمكن ترك السنن أو بعضها لأجل ال... - الالباني
- سائل يقول : هل ترك السنن أحيانا لمصلحة أعظم... - ابن عثيمين