بيان معنى قوله تعالى :" ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال تعالى: ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وفيت يعني أعطيت والموفي لها هو الله سبحانه وتعالى كل نفس لكن المراد النفس التي توفى وتحاسب، وأما البهائم والوحوش وما أشبه ذلك ممن لا حساب عليه فإنها لا تعطى شيئاً من جزاء العمل بل تكون ترابا وتضمحل: ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وهو أي الله أعلم من كل أحد بما يفعل الخلق وهنا أنبه على ما ذهب إليه بعض المفسرين في تفسير قوله تعالى: وهو أعلم فإن بعض المفسرين يقول وهو أعلم أي وهو عالم فيحول اسم التفضيل إلى اسم الفاعل وعلة ذلك: أن القاعدة في اسم التفضيل أن المفضل والمفضل عليه يشتركان في أصل المعنى ويختلف المفضل بإيش؟ بالزيادة، قالوا ولا يمكن أن يشترك الخالق والمخلوق في أصل المعنى ولكن هذا خطأ لأننا نقول: إذا قلتم بهذه العلة فإن عالم اسم فاعل ويشترك فيها كل من اتصف بالعلم ولاشك أنه إذا قيل فلان أعلم من فلان كان أبلغ في الثناء عليه من قوله فلان عالم وفلان عالم، فاسم التفضيل إذن على بابه، وهو أدل على الكمال من اسم الفاعل، فالله تعالى أعلم من كل أحد بما يفعل العباد فيجازيهم سبحانه وتعالى حسب ما يقتضيه العدل أو الفضل، إلى هنا انتهى ما نريد أن نتكلم عليه مما سمعناه وفي القرآن الكريم آيات بينات عظيمة يمكن لمن يتدبرها أن يصل إلى معان جليلة أكثر مما ذكرناه بكثير.
وقبل أن نبدأ الدرس أود أن أنبهكم على أن الأجل المحدود لتسليم أوراق المسابقة لم يبق عليه إلا أربع وعشرون ساعة فمن كان عنده شيء فليعطنا إياه حتى ينال الجائزة بإذن الله أنتم فاهمين المسابقة؟ المسابقة ذكرناها أول ليلة
الطالب : ... زيادة
الشيخ : لا ما نعطيهم زيادة، المسابقة في المنافقين في أحوالهم وأعمالهم وصفاتهم قصدي والثالث مآلهم كل ما يتعلق بهذه الثلاثة مما ذكره الله في القرآن يكتب وذكرنا أنه إما أن تذكر الآية ثم تقول: ويستفاد منها كذا، أو تذكر الصفة أو الحال أو المآل وتقول: لقوله تعالى: كذا وكذا، وأنا أرشدكم إلى الاستعانة بالمعجم المفهرس لآيات القرآن فإنه سيعينكم كثيراً على تتبع الآيات التي فيها ذكر المنافقين وأحوالهم وأعمالهم ومآلهم.
وقبل أن نبدأ الدرس أود أن أنبهكم على أن الأجل المحدود لتسليم أوراق المسابقة لم يبق عليه إلا أربع وعشرون ساعة فمن كان عنده شيء فليعطنا إياه حتى ينال الجائزة بإذن الله أنتم فاهمين المسابقة؟ المسابقة ذكرناها أول ليلة
الطالب : ... زيادة
الشيخ : لا ما نعطيهم زيادة، المسابقة في المنافقين في أحوالهم وأعمالهم وصفاتهم قصدي والثالث مآلهم كل ما يتعلق بهذه الثلاثة مما ذكره الله في القرآن يكتب وذكرنا أنه إما أن تذكر الآية ثم تقول: ويستفاد منها كذا، أو تذكر الصفة أو الحال أو المآل وتقول: لقوله تعالى: كذا وكذا، وأنا أرشدكم إلى الاستعانة بالمعجم المفهرس لآيات القرآن فإنه سيعينكم كثيراً على تتبع الآيات التي فيها ذكر المنافقين وأحوالهم وأعمالهم ومآلهم.
الفتاوى المشابهة
- العمل بالعلم - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والله بما تعملون خبير) - ابن عثيمين
- كلمةعلى أن العلم لا يكون نافعا إلا إذا عمل بما... - الالباني
- فوائد قول الله تعالى : (( وكان الله بما تعمل... - ابن عثيمين
- ما هو العلم و من هو العالم ؟ - الالباني
- بيان معنى قوله تعالى :" إليك " . - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى: (ووجد الله عنده فوفاه حسابه) - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" علم القرآن ". - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (علمت نفس ما أحضرت) - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" خلق الإنسان. علمه البيان ". - ابن عثيمين
- بيان معنى قوله تعالى :" ووفيت كل نفس ما عملت... - ابن عثيمين