تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ذكر مفاسد وأضرار البدع . - ابن عثيمينالشيخ : انتبه طيب ومن مفاسد البدع أن المشتغل بها يهدر سنة ثابتة كل إنسان يشتغل ببدعة فإن اشتغاله بها سيهدر سنة ولهذا قال بعض السلف: " ما ابتدع قوم بدعة ...
العالم
طريقة البحث
ذكر مفاسد وأضرار البدع .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : انتبه طيب ومن مفاسد البدع أن المشتغل بها يهدر سنة ثابتة كل إنسان يشتغل ببدعة فإن اشتغاله بها سيهدر سنة ولهذا قال بعض السلف: " ما ابتدع قوم بدعة إلا تركوا من السنة سنة مثلها أو أشد " لماذا؟ لأن الإنسان عامل يعمل فإن عمل بشيء اشتغل به عن الشيء الآخر فإذا عمل بالبدع اشتغل بها عن السنة، ومن مضار البدعة أنها كما دلت الآية هذه تقديم بين يدي الله ورسوله وتعدٍ على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مفاسد البدع أن مضمونها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إما جاهل بها وأنها من دين الله وإما كاتم لها وكلا الأمرين خطير للغاية لأننا نخاطب المبتدع ونقول هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالما ببدعتك هذه وأنها من دين الله أو جاهل؟ ماذا يقول؟ لا إله إلا الله انتبهوا نسأل المبتدع هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالماً ببدعتك التي أتيت بها وزعمتها من دين الله تتقرب بها إلى الله أو جاهلاً بها وش يقول؟ إن قال جاهلاً بها فهذه خطيرة جداً لأنه يرمي النبي صلى الله عليه وسلم بالجهل في دين الله وإن قال إنه كان عالماً قلنا له إذن هل يكون مبلغاً رسالة ربه أو كاتماً لها؟ نعم يلزم أن يكون كاتماً لرسالة الله غير مبلغ لها لأننا فتشنا في سنته لم نجد هذه البدعة من دينه فحينئذٍ يكون كاتماً لها، فالمبتدع لاشك أن بدعته تستلزم وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين: إما الجهل وإما الكتمان ، وكلاهما عيب عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن قال يحتمل أن الرسول عليه الصلاة والسلام بلغها ولكن لم ينقلها الصحابة قلنا وهذا مشكل بعد لأنه يلزم على هذا القول أن الصحابة قد كتموا الشرع وفرطوا في نقله هذا من وجه ويلزم أيضاً مفسدة أخرى أكبر وهي أن الله لم يحفظ الشريعة مع أن الله عز وجل يقول: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد بلغها كما زعم هذا المبتدع ولكن لم تنقل إلينا عن طريق الصحابة فلازم ذلك أن الشرع غير محفوظ لأنه لم ينقل إلينا وهذه مفسدة لا يمكن أن يقول بها إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن مفاسد البدع أن صاحبها يشعر بأنه قد سن طريقة، قد سن طريقة بنفسه هو ليتبعه الناس عليها وحينئذٍ يدعي لنفسه مشاركة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرسالة وأنه مشرع ولهذا أتى بهذه البدعة للناس حتى يمشوا عليها، والمقام لا يقتضي أكثر مما ذكرت الآن لأن الوقت قد قرب للإجابة عن الأسئلة لكني أقول إنه لو لم يكن من مفاسد البدعة إلا أنها من التقدم بين يدي الله ورسوله لكفى بذلك تنفيراً عنها، ونحن نقول بعبارة قصيرة مختصرة نقول للمبتدع: اكتف بما ثبت من شرع الله عن ما لم يثبت ،كذا أو لا؟ أنت تريد أن تتقرب إلى الله فاكتف بما ثبت عن شرعه عما لم يثبت ودع ما لم يثبت أرح نفسك وأرح غيرك واجتنب الشر وأسباب الشر وستجد الخير كله

Webiste