الكلام على من خالف في باب الصفات .
الشيخ محمد ناصر الالباني
مشهور : شيخنا مجتهد مبتدع أريد أن أنبه أو أسأل فيما ورد من بعض أهل العلم الأقدمين الذين خالفونا أو الذين نخالفهم في باب هام من باب التوحيد وهو باب الصفات على وجه الخصوص السؤال حول الضابط الإعذار بالظاهر والباطن هل هنالك سبيل لمعرفته أم لا ؟
الشيخ : معرفة ماذا ؟
السائل : الإعذار المخالفة أو في البدعة الظهر والباطن فتفضلتم وقلتم المجتهد إذا اجتهد وإن وقع في بدعة ما دام أنه مجتهد ولم يقصد أن يضاد وأن يعلم منهج السلف الصالح وأن يخالفه فهو مجتهد فهل يسمى وجتهد مبتدع يعني هل تقرن هذه بتلك ؟ مجتهد مبتدع ومن ثم ما هو الضابط في أن نعرف هل هذا علم أو لم نعلم هذا يكون عسر بل قد يكون عسرا جدا عندما نبدأ نطبق القاعدة التطبيق العملي وجدنا مثلا في التطبيق العملي أن فحولا وكبار العلماء في سائر الأعصار والأمصار لا سيما ممن كانوا قبل شيخ الإسلام على وجه الخصوص وقعوا في اضطراب والاضطراب جعل أهل البدع في العصر أو مناهج المبتدعة في هذا العصر يتعلقون به من أمثال كلام مثلا النووي لا أريد أن أمثال بابن حجر كلام النووي قبل شيخ الإسلام النووي وقع في عشرات التأويلات المخالفة للعقيدة وسلك مسلك يعني شابه فيه أهل البدعة بالقول بالتفويض بالمعنى تارة والقول بالتأويل تارة أخرى هو صرح أن هذا مذهب السلف إذا كيف يعذر النووي مثلا هل هو معذور أو يسمى مجتهد مبتدع وهل نفرق بين النووي وبين من يردد كلامه الآن أم لا نردد يعني مجموع التساؤلات لو تكرتم .
الشيخ : إذا كان في كلامك تساؤلات فأنا أرجو أن تذكرني بالسؤال الأول نبدأ نجيب .
مشهور : الضابط في الإعذار وهبل يجتمع؟
الشيخ : هل تعني بالإعذار عندنا ام عند ربنا ؟
مشهور : عندنا حتى لا نسميه مجتهد مبتدع حتى نخرجه كونه مبتدعا .
الشيخ : نحن قلنا آنفا من عرفنا منه أنه لا يهتم بما كان عليه السلف الصالح فهو المبتدع والمخالف للكتاب والسنة .
مشهور : يعني بأمارات من حياته ومسلكياته .
الشيخ : نعم ومن عرفنا منه أنه يتبع السلف الصالح ولكنه في مسألة ما سواء كانت كما قلنا آنفا يعني فرعية أو أصلية ما تبين له المنهج السلفي فقال برأيه واجتهاده فهو مأجور بلا شك ولو كان في باب .
مشهور : ولو كان في باب كامل مثل الصفات مثلا ؟
الشيخ : إذا تصورنا هذا فهو كذلك لأنه قد يكون هذا أمر نظري .
مشهور : يعني النووي مثلا .
الشيخ : في باب كامل .
مشهور : في باب الصفات .
الشيخ : النووي في باب الصفات أليس مسلما بكثير من الصفات دون تأويل .
مشهور : نادرا .
الشيخ : مش معقول هذا كيف نادر السمع والبصر.
مشهور : فيما يوافق الأشاعرة هو قطعا يوافقهم في هذا.
الشيخ : ما بيهمني الآن الأشاعرة أنا كان الحديث عن النووي لا يمكن يعني أن يقال النووي ليس عنده إيمان ولو ببعض الصفات لكنه قد يؤول الصفات وقد يفوض.
مشهور : لكن وقع التأويل كثير في كلامه أو التفويض.
الشيخ : معليش يا أخي ليس الآن البحث في التفصيل هل وقع في قليل أم في كثير لكن البحث ما هو الضابط أو القاعدة التي للتميز فنحن نقول من عرف منهج السلف ثم مع ذلك خالف فهذا بلا شك يكون مبتدعا ؟
مشهور : وعلم أن هذا منهج السلف .
الشيخ : هو هذا القيد الذي نذكره معنى من عرف منهج السلف ثم خالف فهذا هو المبتدع وأنا أرى الآن كما أنت تعلم وبعض إخواننا الحاضرين ولعل هذا بيدفعني أن أهتبلها فرصة لأرمي عصفورين بحجر واحد أن كما قلنا آنفا لا فرق عندنا بين الخطأ في الأصول أو في الفروع لكن الفرق بين من يقصد السنة وبين من يقصد مخالفتها فالذي أريد أن أقوله الآن كضرب عصفورين بحجر واحد أنه الآن كثير من علمائنا الأفاضل في السعودية في الباكستان وغيرها من البلاد التي تهتم بالحديث والسنة كما تعلمون يقبضون بعد الركوع أنا أقول هذه بدعة وقلتها من ثلاثين سنة وأكثر لكن أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يفعلون هذه هم مبتدعة بل أنا أصلي أحيانا بعض الأئمة الذين يفعلون هذه البدعة فأفعل فعلهم انطلاقا من قوله عليه السلام: إنما جعل الإمام ليؤتم به لماذا هذه البدعة عندي؟ لأنها تخالف الآثار والأحاديث المروية عن الرسول عليه السلام كمنهج حياة كان يصلي فلم يرد في السنة إطلاقا ثم بالتالي ولا في أثر من آثار السلف الصالح أنهم كانوا يفعلون هذا فهذا نوع من الابتداع في الدين وقع فيه الجماهير ثم تبعهم فيه بعض أهل السنة وهذا مثال صالح في الموضوع شو حجتهم أدلة عامة ليس هناك نص صريح بأن الرسول عليه السلام كان يضع بعد رفع رأسه من الركوع وإنما احتجوا بأدلة عامة وهذا هو مأخذ المبتدعة الذين أدخلوا في الإسلام الألوف إن لم نقل عشرات الألوف من البدع يحتجون بالأدلة العامة شو حجتنا نحن أهل السنة الذين يقبضون بعد الركوع والذين لا يفعلون شو حجتنا على هؤلاء المبتدعة يا أخي هذه النصوص التي أنتم تحتجوا فيها وتفهمون جواز ما تفعلون إنطلاقا منها السلف الصالح كان أولا على علم بها وثانيا كانوا أحرص منكم بكثير على تطبيق ما لو كان تدل على ما تفهمون منها فإذ لم يفعلوا فمعناها أن فهمكم هذا خطأ من هنا نحن نحتج بالآية الكريمة كما تعلم وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ سبيل المؤمنين يشمل الإسلام كله أصلا وفرعا لا يتعلق فقط في العقيدة في العقيدة في العبادة في المعاملات في السلوك في الأخلاق إلى آخره ولذلك نحن نهتم كثيرا وكثيرا جدا في الدندنة حولا منهج السف الصالح لأنهم كانوا أصفى قلوبا وأحرص عبادة وعملا إلى آخره فحينما لا يأتينا حتى ولا عن إمام من أئمة المسلمين ولا يكن من الأربعة فليكن من الأربعين والأربعمائة لأنه يسن وضع اليدين بعد رفع الرأس من الركوع أنا ألحقها بالبدعة لكن ما ألحق من يفعل هذا بأنه مبتدع لأنه استند إلى نص توهم منه أنه يدل لكني أقيم الحجة عليه بنفسه مذهبه الذي هو يلتقي معي فيه وهو وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف فبهذه الضابطة يمكننا نحن أن نعرف أن فلان نحشره في زمرة المبتدعة أو نحشره في زمرة المجتهدين من تبين لنا خطه أنه إذا تبين له ما مكان عليه السلف الصالح فيسلم ولا يخالف فهو معنا وعلى الخط فإن زلت به القدم في جزئية ما أو في جزئيات كثيرة نلتمس له عذرا أما كما ترى إلى اليوم وهذا قد يكون من تتمة الجواب عن سؤالك أن هؤلاء الذين يقلدون النووي أو غيره هؤلاء إما أن يكونوا علماء أو يكونوا غير علماء وقد قلنا آنفا إذا كانوا غير علماء فعليهم أن يسألوا أهل العلم فإذا سألوا مثل الإمام النووي في كتبه ووجدوا ذلك أنه يعني هم مقتنعون به ولم يأتهم الحجة والبينة من الآخرين الذين ينتمون إلى العمل بالكتاب والسنة والسلف الصالح فهؤلاء أيضا معذورون لأنهم لا يكلفون أن يكونوا أئمة مجتهدين لقول رب العالمين المذكور آنفا: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون لكن هؤلاء ليس لهم عذر حينما يتشبثون بأقوال بعض المتأخرين كالمثال الذي ذكرنه الإمام النووي وإنما هم غير معذورين لأنهم لا يصغون إلى أدلة المخالفين من المسلمين الآخرين فإذا قيل لهم قال تعالى: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ يا أخي هي سبيل المؤمنين الأول الصحابة هاي التابعين هاي الأيمة ما لك بالنووي بيجي بقى بيحاجك بالباطل كما تعلن يقلك النووي مو فهمان النووي فهمان والصحابي فهمانين فأي الفهمين أنت لازم تتمسك فيه حينئذ يظهر أنه يكون من أهل البدعة إذا ما تبين له الحق والصواب ولهذا ربنا عز وجل أدب ووجه عامة المسلمين بمثل قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني فسبحان الله وما أنا من المشركين المهم وهذا خلاصة الجواب كما أن العلماء المجتهدين عليهم أن يفرغوا جهدهم لمعرفة الحق الذي اختلف فيه الناس كذلك عامة المسلمين عليهم أن يفرغوا جهدهم لمعرفة الحق الذي اختلف فيه الأئمة كل بحسب قدرته وطاقته على الأقل مثلا أنا بقول أن عندك زيد من العلماء وعندك عمرو آه وجدت هواك مع زيد وعمرو وجدت يقول قال الله قال رسول الله زيد يقول هيك يا أخي العلماء هيك المشايخ وإلى آخره فإذا هذا ما اتبع الحق لأنه عرف أن عمرا أعلم وزيد ليس بعالم فهذا أقل ما ينبغي أن يجتهد فيه عامة الناس. ما أدري هل بقي شيء من سؤالك؟ .
الشيخ : معرفة ماذا ؟
السائل : الإعذار المخالفة أو في البدعة الظهر والباطن فتفضلتم وقلتم المجتهد إذا اجتهد وإن وقع في بدعة ما دام أنه مجتهد ولم يقصد أن يضاد وأن يعلم منهج السلف الصالح وأن يخالفه فهو مجتهد فهل يسمى وجتهد مبتدع يعني هل تقرن هذه بتلك ؟ مجتهد مبتدع ومن ثم ما هو الضابط في أن نعرف هل هذا علم أو لم نعلم هذا يكون عسر بل قد يكون عسرا جدا عندما نبدأ نطبق القاعدة التطبيق العملي وجدنا مثلا في التطبيق العملي أن فحولا وكبار العلماء في سائر الأعصار والأمصار لا سيما ممن كانوا قبل شيخ الإسلام على وجه الخصوص وقعوا في اضطراب والاضطراب جعل أهل البدع في العصر أو مناهج المبتدعة في هذا العصر يتعلقون به من أمثال كلام مثلا النووي لا أريد أن أمثال بابن حجر كلام النووي قبل شيخ الإسلام النووي وقع في عشرات التأويلات المخالفة للعقيدة وسلك مسلك يعني شابه فيه أهل البدعة بالقول بالتفويض بالمعنى تارة والقول بالتأويل تارة أخرى هو صرح أن هذا مذهب السلف إذا كيف يعذر النووي مثلا هل هو معذور أو يسمى مجتهد مبتدع وهل نفرق بين النووي وبين من يردد كلامه الآن أم لا نردد يعني مجموع التساؤلات لو تكرتم .
الشيخ : إذا كان في كلامك تساؤلات فأنا أرجو أن تذكرني بالسؤال الأول نبدأ نجيب .
مشهور : الضابط في الإعذار وهبل يجتمع؟
الشيخ : هل تعني بالإعذار عندنا ام عند ربنا ؟
مشهور : عندنا حتى لا نسميه مجتهد مبتدع حتى نخرجه كونه مبتدعا .
الشيخ : نحن قلنا آنفا من عرفنا منه أنه لا يهتم بما كان عليه السلف الصالح فهو المبتدع والمخالف للكتاب والسنة .
مشهور : يعني بأمارات من حياته ومسلكياته .
الشيخ : نعم ومن عرفنا منه أنه يتبع السلف الصالح ولكنه في مسألة ما سواء كانت كما قلنا آنفا يعني فرعية أو أصلية ما تبين له المنهج السلفي فقال برأيه واجتهاده فهو مأجور بلا شك ولو كان في باب .
مشهور : ولو كان في باب كامل مثل الصفات مثلا ؟
الشيخ : إذا تصورنا هذا فهو كذلك لأنه قد يكون هذا أمر نظري .
مشهور : يعني النووي مثلا .
الشيخ : في باب كامل .
مشهور : في باب الصفات .
الشيخ : النووي في باب الصفات أليس مسلما بكثير من الصفات دون تأويل .
مشهور : نادرا .
الشيخ : مش معقول هذا كيف نادر السمع والبصر.
مشهور : فيما يوافق الأشاعرة هو قطعا يوافقهم في هذا.
الشيخ : ما بيهمني الآن الأشاعرة أنا كان الحديث عن النووي لا يمكن يعني أن يقال النووي ليس عنده إيمان ولو ببعض الصفات لكنه قد يؤول الصفات وقد يفوض.
مشهور : لكن وقع التأويل كثير في كلامه أو التفويض.
الشيخ : معليش يا أخي ليس الآن البحث في التفصيل هل وقع في قليل أم في كثير لكن البحث ما هو الضابط أو القاعدة التي للتميز فنحن نقول من عرف منهج السلف ثم مع ذلك خالف فهذا بلا شك يكون مبتدعا ؟
مشهور : وعلم أن هذا منهج السلف .
الشيخ : هو هذا القيد الذي نذكره معنى من عرف منهج السلف ثم خالف فهذا هو المبتدع وأنا أرى الآن كما أنت تعلم وبعض إخواننا الحاضرين ولعل هذا بيدفعني أن أهتبلها فرصة لأرمي عصفورين بحجر واحد أن كما قلنا آنفا لا فرق عندنا بين الخطأ في الأصول أو في الفروع لكن الفرق بين من يقصد السنة وبين من يقصد مخالفتها فالذي أريد أن أقوله الآن كضرب عصفورين بحجر واحد أنه الآن كثير من علمائنا الأفاضل في السعودية في الباكستان وغيرها من البلاد التي تهتم بالحديث والسنة كما تعلمون يقبضون بعد الركوع أنا أقول هذه بدعة وقلتها من ثلاثين سنة وأكثر لكن أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يفعلون هذه هم مبتدعة بل أنا أصلي أحيانا بعض الأئمة الذين يفعلون هذه البدعة فأفعل فعلهم انطلاقا من قوله عليه السلام: إنما جعل الإمام ليؤتم به لماذا هذه البدعة عندي؟ لأنها تخالف الآثار والأحاديث المروية عن الرسول عليه السلام كمنهج حياة كان يصلي فلم يرد في السنة إطلاقا ثم بالتالي ولا في أثر من آثار السلف الصالح أنهم كانوا يفعلون هذا فهذا نوع من الابتداع في الدين وقع فيه الجماهير ثم تبعهم فيه بعض أهل السنة وهذا مثال صالح في الموضوع شو حجتهم أدلة عامة ليس هناك نص صريح بأن الرسول عليه السلام كان يضع بعد رفع رأسه من الركوع وإنما احتجوا بأدلة عامة وهذا هو مأخذ المبتدعة الذين أدخلوا في الإسلام الألوف إن لم نقل عشرات الألوف من البدع يحتجون بالأدلة العامة شو حجتنا نحن أهل السنة الذين يقبضون بعد الركوع والذين لا يفعلون شو حجتنا على هؤلاء المبتدعة يا أخي هذه النصوص التي أنتم تحتجوا فيها وتفهمون جواز ما تفعلون إنطلاقا منها السلف الصالح كان أولا على علم بها وثانيا كانوا أحرص منكم بكثير على تطبيق ما لو كان تدل على ما تفهمون منها فإذ لم يفعلوا فمعناها أن فهمكم هذا خطأ من هنا نحن نحتج بالآية الكريمة كما تعلم وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ سبيل المؤمنين يشمل الإسلام كله أصلا وفرعا لا يتعلق فقط في العقيدة في العقيدة في العبادة في المعاملات في السلوك في الأخلاق إلى آخره ولذلك نحن نهتم كثيرا وكثيرا جدا في الدندنة حولا منهج السف الصالح لأنهم كانوا أصفى قلوبا وأحرص عبادة وعملا إلى آخره فحينما لا يأتينا حتى ولا عن إمام من أئمة المسلمين ولا يكن من الأربعة فليكن من الأربعين والأربعمائة لأنه يسن وضع اليدين بعد رفع الرأس من الركوع أنا ألحقها بالبدعة لكن ما ألحق من يفعل هذا بأنه مبتدع لأنه استند إلى نص توهم منه أنه يدل لكني أقيم الحجة عليه بنفسه مذهبه الذي هو يلتقي معي فيه وهو وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف فبهذه الضابطة يمكننا نحن أن نعرف أن فلان نحشره في زمرة المبتدعة أو نحشره في زمرة المجتهدين من تبين لنا خطه أنه إذا تبين له ما مكان عليه السلف الصالح فيسلم ولا يخالف فهو معنا وعلى الخط فإن زلت به القدم في جزئية ما أو في جزئيات كثيرة نلتمس له عذرا أما كما ترى إلى اليوم وهذا قد يكون من تتمة الجواب عن سؤالك أن هؤلاء الذين يقلدون النووي أو غيره هؤلاء إما أن يكونوا علماء أو يكونوا غير علماء وقد قلنا آنفا إذا كانوا غير علماء فعليهم أن يسألوا أهل العلم فإذا سألوا مثل الإمام النووي في كتبه ووجدوا ذلك أنه يعني هم مقتنعون به ولم يأتهم الحجة والبينة من الآخرين الذين ينتمون إلى العمل بالكتاب والسنة والسلف الصالح فهؤلاء أيضا معذورون لأنهم لا يكلفون أن يكونوا أئمة مجتهدين لقول رب العالمين المذكور آنفا: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون لكن هؤلاء ليس لهم عذر حينما يتشبثون بأقوال بعض المتأخرين كالمثال الذي ذكرنه الإمام النووي وإنما هم غير معذورين لأنهم لا يصغون إلى أدلة المخالفين من المسلمين الآخرين فإذا قيل لهم قال تعالى: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ يا أخي هي سبيل المؤمنين الأول الصحابة هاي التابعين هاي الأيمة ما لك بالنووي بيجي بقى بيحاجك بالباطل كما تعلن يقلك النووي مو فهمان النووي فهمان والصحابي فهمانين فأي الفهمين أنت لازم تتمسك فيه حينئذ يظهر أنه يكون من أهل البدعة إذا ما تبين له الحق والصواب ولهذا ربنا عز وجل أدب ووجه عامة المسلمين بمثل قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني فسبحان الله وما أنا من المشركين المهم وهذا خلاصة الجواب كما أن العلماء المجتهدين عليهم أن يفرغوا جهدهم لمعرفة الحق الذي اختلف فيه الناس كذلك عامة المسلمين عليهم أن يفرغوا جهدهم لمعرفة الحق الذي اختلف فيه الأئمة كل بحسب قدرته وطاقته على الأقل مثلا أنا بقول أن عندك زيد من العلماء وعندك عمرو آه وجدت هواك مع زيد وعمرو وجدت يقول قال الله قال رسول الله زيد يقول هيك يا أخي العلماء هيك المشايخ وإلى آخره فإذا هذا ما اتبع الحق لأنه عرف أن عمرا أعلم وزيد ليس بعالم فهذا أقل ما ينبغي أن يجتهد فيه عامة الناس. ما أدري هل بقي شيء من سؤالك؟ .
الفتاوى المشابهة
- باب : - الالباني
- مراجعة ما قد سبق من الكلام على الباب الثالث... - ابن عثيمين
- ما الضابط في اطلاق وصف البدعة أو وصف مخالفة ال... - الالباني
- بيان الشيخ لمذاهب العلماء من السلف والمبتدعة ف... - الالباني
- ما هو ضابط إلحاق الانسان الواقع في البدعة بالم... - الالباني
- ما هي الأصول التي إذا خالفها المرىء فقد خالف... - ابن عثيمين
- هل إذا أجمع السلف على مسألة وجاء هذا العالم وخ... - الالباني
- الكلام على باب الأسماء والصفات مع بيان مسألة ع... - الالباني
- باب صفة الصلاة . - ابن عثيمين
- ما هو ضابط إذا العالم المجتهد الذي وقع في البد... - الالباني
- الكلام على من خالف في باب الصفات . - الالباني