ما حكم متابعة الإمام المخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سؤال حول الموضوع الذي تفضلت فيه يعني ابتلينا أحيانا بالصلاة أو نبتلى خلف أئمة يعني لا يطبقون السنة ولا يجتهدون في معرفتها ولا في التزامها بل معاندون فما يكون موقفنا ونحن نصلي خلف هؤلاء كوضع اليدين مثلا تحت السرة والنزول على الركبتين ومخالفة السنة في كل شأن وهذا كثير فهل علينا المتابعة أم ماذا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : المخالفات التي تقع من أئمة المساجد وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبحت وظيفة الإمامة كأي وظيفة أخرى لا يختار لها أهل العلم والفقه وحسن التلاوة وأنتم تعلمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا وإن كانوا في السن سواء فأقدمهم هجرة الآن هذا النظام الذي وضعه الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلاحظ ولا يطبق ممن بيدهم توظيف الأئمة في المساجد ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع لأن ما نراه واقعيا يغنينا عن بيانه كلاميا فأقول كثيرا ما نصلي وراء بعض الأئمة لا يحسنون التلاوة, لا يحسنون تلاوة الفاتحة فضلا عما سواها من السور القصار فضلا عن الطوال ثم هم لا يحسنون الصلاة في هيئاتها بل في واجباتها فضلا عن سننها ومستحباتها وإذا ما عرض لهم نسيان أو خطأ في صلاتهم لا يحسنون تدارك ذلك الخطأ لأنهم ليسوا علماء على الأقل ليسوا علماء بالصلاة وأحكام الصلاة لذلك نحن نقول الإمام الذي نصلي خلفه إن كان في صلاته متبعا إماما من أئمة المسلمين المتبعين اليوم كالمثال الذي ذكره السائل آنفا يضع يديه تحت سرته لا يضعهما على الصدر, فوضع اليدين تحت السرة لم يصح في السنة ولكن قد قال بذلك بعض الأئمة ونحن في الوقت الذي لا نقلد إماما إلا في حالة متابعته للسنة أو على الأقل في حالة موافقته للسنة في هذا الوقت نحترم أي إمام خالف السنة لأننا نعتقد أنه لم يتعمد مخالفة السنة وإنما ذلك ما أوصله إليه اجتهاده وعلمه فنحن نقدر هذا الإمام وإن كنا نتابع غيره لأن السنة مع هذا وليس مع ذاك فإذا صلينا وراء إمام خالف السنة ولكنه تبع إماما يتبعه كهذا المثال الذي أنا في صدده الآن يضع يديه تحت السرة إذا هو حنفي فهو يتبع أبا حنيفة نحن في هذه الحالة نطبق القاعدة المذكورة في الحديث إنما جعل الإمام ليؤتم به هو خالف السنة, نعم خالف السنة لكن نحن نقول لم يخالف السنة نكاية بالسنة إنما خالفها اتباعا لإمام يظن هذا المقتدى به أن السنة معه ففي هذه الحالة نحن نتابع هذا المقتدى به أي هذا الإمام الذي نصلي خلفه أما إذا كان الإمام يخالف السنة التي هو يؤمن بها وإمامه يقول بها لكنه هو هملا وكسلا وقلة اهتمام بإتقان الصلاة أو مراعاة منه لبعض المتعصبين ضد السنة فهو يترك هذه السنة لسبب من هذه الأسباب ليس شيء منها يتعلق باتباعه لإمامه في هذه الحالة نقول يخالف هذا الإمام ولا يتبع ويظل المقتدي متبعا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ضربت لكم آنفا مثلا للإمام الذي يتبع إماما في وضع اليدين تحت السرة نقول نتابعه احتراما لإمامه الأول, الآن أضرب لكم مثلا لهذا النوع الثاني من الأئمة الذين يتركون السنة هملا وكسلا,كثير من الأئمة أئمة المساجد يقلدون المذهب الشافعي وذلك واضح في بعض صلاتهم مثلا يجهر بالبسملة والحنفي لا يجهر, يجهر بآمين والحنفي لا يجهر إذا هذا شافعي لكن مع ذلك تراه لا يرفع يديه عند الركوع والرفع منه هل نتابعه؟ لا, لماذا؟ لأنه فوق مخالفته للسنة خالف إمامه الذي أخذ بهذه السنة إذا نحن ما نحترم هذا الإمام الذي نحن نصلي خلفه لأن العلة التي قلنا نحن نتابع الإمام الأول لأنه يتبع إماما مشهود له بالعلم والفضل أما هنا هذه العلة غير موجودة لا يرفع يديه ولو سألته ما مذهبك؟ يقول أنا شافعي طيب ما قول الشافعي في رفع اليدين عند الركوع منه؟ يقول سنة, لماذا أنت لا ترفع والله هيك العادة أو يأتي بعلة هي كما يقال أقبح من ذنب أو مثلا وهذا أكثر إهمالا من أئمة بعض المساجد لا يجلس جلسة الإستراحة أي أنه يقوم من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية فورا وهذا مذهب الأحناف لكن السنة أنه يجلس جلسة قصيرة جدا حينما يرفع رأسه من السجدة الثانية كأنه وهم أن يقوم للركعة الثانية ثم يقوم معتمدا على يديه إلى الركعة الثانية هذا كثير من أئمة الشافعية في المساجد أهملوا هذه السنة حتى أصبحت عندهم نسيا منسيا وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا, هنا لا نتبعهم لأنهم يخالفون السنة ويخالفون إمامهم, هذا هو الضابط في من يقتدى به ولو خالف السنة ومن لا يقتدى به حينما يخالف السنة بقي نوع آخر وهو تراه مخالفا للسنة متبعا للإمام كمثالنا الأول يضع يديه تحت السرة, تجلس معه جلسة علمية وتبين له بطريقة علمية هادئة هادية أن هذا الحديث يا أخي الذي أخذ به الحنفية لم يصح عند علماء الحديث بل قد صح خلافه وهو الوضع على الصدر وتتبين له هذه السنة ثم يظل هو معاكسا لها محتفظا بتقليده لمذهبه بعد أن تبينت له الحجة في هذا النوع أيضا نقول له لا نتابعك في قدوتك هذه لأنك قد تبينت السنة ثم تعمدت مخالفتها هذا هو التفصيل العلمي لفهم حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به لكن الحقيقة أقول تطبيق هذا التفصيل بالنسبة لعامة أئمة المساجد هذا أمر غير متيسر ولذلك فالقاعدة العملية التي ينبغي أن نمشي وراء هؤلاء الأئمة الذين ابتلينا بالصلاة خلفهم وهم مخالفون لسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن نتابعهم في ما عرفنا أنهم يتابعون أئمتهم أي أحد الأئمة الأربعة فإذا تبين لنا سبب يبرر لنا مخالفتهم حينئذ نخالفهم وإلا بقينا على هذا الأصل إنما جعل الإمام ليؤتم به هذا جواب ما سألت.
الشيخ : المخالفات التي تقع من أئمة المساجد وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبحت وظيفة الإمامة كأي وظيفة أخرى لا يختار لها أهل العلم والفقه وحسن التلاوة وأنتم تعلمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا وإن كانوا في السن سواء فأقدمهم هجرة الآن هذا النظام الذي وضعه الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلاحظ ولا يطبق ممن بيدهم توظيف الأئمة في المساجد ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع لأن ما نراه واقعيا يغنينا عن بيانه كلاميا فأقول كثيرا ما نصلي وراء بعض الأئمة لا يحسنون التلاوة, لا يحسنون تلاوة الفاتحة فضلا عما سواها من السور القصار فضلا عن الطوال ثم هم لا يحسنون الصلاة في هيئاتها بل في واجباتها فضلا عن سننها ومستحباتها وإذا ما عرض لهم نسيان أو خطأ في صلاتهم لا يحسنون تدارك ذلك الخطأ لأنهم ليسوا علماء على الأقل ليسوا علماء بالصلاة وأحكام الصلاة لذلك نحن نقول الإمام الذي نصلي خلفه إن كان في صلاته متبعا إماما من أئمة المسلمين المتبعين اليوم كالمثال الذي ذكره السائل آنفا يضع يديه تحت سرته لا يضعهما على الصدر, فوضع اليدين تحت السرة لم يصح في السنة ولكن قد قال بذلك بعض الأئمة ونحن في الوقت الذي لا نقلد إماما إلا في حالة متابعته للسنة أو على الأقل في حالة موافقته للسنة في هذا الوقت نحترم أي إمام خالف السنة لأننا نعتقد أنه لم يتعمد مخالفة السنة وإنما ذلك ما أوصله إليه اجتهاده وعلمه فنحن نقدر هذا الإمام وإن كنا نتابع غيره لأن السنة مع هذا وليس مع ذاك فإذا صلينا وراء إمام خالف السنة ولكنه تبع إماما يتبعه كهذا المثال الذي أنا في صدده الآن يضع يديه تحت السرة إذا هو حنفي فهو يتبع أبا حنيفة نحن في هذه الحالة نطبق القاعدة المذكورة في الحديث إنما جعل الإمام ليؤتم به هو خالف السنة, نعم خالف السنة لكن نحن نقول لم يخالف السنة نكاية بالسنة إنما خالفها اتباعا لإمام يظن هذا المقتدى به أن السنة معه ففي هذه الحالة نحن نتابع هذا المقتدى به أي هذا الإمام الذي نصلي خلفه أما إذا كان الإمام يخالف السنة التي هو يؤمن بها وإمامه يقول بها لكنه هو هملا وكسلا وقلة اهتمام بإتقان الصلاة أو مراعاة منه لبعض المتعصبين ضد السنة فهو يترك هذه السنة لسبب من هذه الأسباب ليس شيء منها يتعلق باتباعه لإمامه في هذه الحالة نقول يخالف هذا الإمام ولا يتبع ويظل المقتدي متبعا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ضربت لكم آنفا مثلا للإمام الذي يتبع إماما في وضع اليدين تحت السرة نقول نتابعه احتراما لإمامه الأول, الآن أضرب لكم مثلا لهذا النوع الثاني من الأئمة الذين يتركون السنة هملا وكسلا,كثير من الأئمة أئمة المساجد يقلدون المذهب الشافعي وذلك واضح في بعض صلاتهم مثلا يجهر بالبسملة والحنفي لا يجهر, يجهر بآمين والحنفي لا يجهر إذا هذا شافعي لكن مع ذلك تراه لا يرفع يديه عند الركوع والرفع منه هل نتابعه؟ لا, لماذا؟ لأنه فوق مخالفته للسنة خالف إمامه الذي أخذ بهذه السنة إذا نحن ما نحترم هذا الإمام الذي نحن نصلي خلفه لأن العلة التي قلنا نحن نتابع الإمام الأول لأنه يتبع إماما مشهود له بالعلم والفضل أما هنا هذه العلة غير موجودة لا يرفع يديه ولو سألته ما مذهبك؟ يقول أنا شافعي طيب ما قول الشافعي في رفع اليدين عند الركوع منه؟ يقول سنة, لماذا أنت لا ترفع والله هيك العادة أو يأتي بعلة هي كما يقال أقبح من ذنب أو مثلا وهذا أكثر إهمالا من أئمة بعض المساجد لا يجلس جلسة الإستراحة أي أنه يقوم من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية فورا وهذا مذهب الأحناف لكن السنة أنه يجلس جلسة قصيرة جدا حينما يرفع رأسه من السجدة الثانية كأنه وهم أن يقوم للركعة الثانية ثم يقوم معتمدا على يديه إلى الركعة الثانية هذا كثير من أئمة الشافعية في المساجد أهملوا هذه السنة حتى أصبحت عندهم نسيا منسيا وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا, هنا لا نتبعهم لأنهم يخالفون السنة ويخالفون إمامهم, هذا هو الضابط في من يقتدى به ولو خالف السنة ومن لا يقتدى به حينما يخالف السنة بقي نوع آخر وهو تراه مخالفا للسنة متبعا للإمام كمثالنا الأول يضع يديه تحت السرة, تجلس معه جلسة علمية وتبين له بطريقة علمية هادئة هادية أن هذا الحديث يا أخي الذي أخذ به الحنفية لم يصح عند علماء الحديث بل قد صح خلافه وهو الوضع على الصدر وتتبين له هذه السنة ثم يظل هو معاكسا لها محتفظا بتقليده لمذهبه بعد أن تبينت له الحجة في هذا النوع أيضا نقول له لا نتابعك في قدوتك هذه لأنك قد تبينت السنة ثم تعمدت مخالفتها هذا هو التفصيل العلمي لفهم حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به لكن الحقيقة أقول تطبيق هذا التفصيل بالنسبة لعامة أئمة المساجد هذا أمر غير متيسر ولذلك فالقاعدة العملية التي ينبغي أن نمشي وراء هؤلاء الأئمة الذين ابتلينا بالصلاة خلفهم وهم مخالفون لسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن نتابعهم في ما عرفنا أنهم يتابعون أئمتهم أي أحد الأئمة الأربعة فإذا تبين لنا سبب يبرر لنا مخالفتهم حينئذ نخالفهم وإلا بقينا على هذا الأصل إنما جعل الإمام ليؤتم به هذا جواب ما سألت.
الفتاوى المشابهة
- وجوب متابعة الإمام في الصلاة - ابن باز
- حول اتباع الإمام في الصلاة . - الالباني
- ما حكم متابعة المأموم للإمام في الصلاة.؟ - ابن عثيمين
- زيادة توضيح من الشيخ في مسألة متابعة الإمام . - الالباني
- هل متابعة الإمام تكون في كل شيء ؟ - الالباني
- ما قولكم في وجوب متابعة الإمام ولو ترك سنة من... - الالباني
- هل يتابع الإمام فيما خالف فيه السنة في الصلاة ؟ - الالباني
- أيهما أولى: متابعة الإمام في الزيادة في الصل... - ابن عثيمين
- إذا أقيمت الحجة على هذا الإمام المخالف للسنة ف... - الالباني
- حكم متابعة الإمام ؟ - الالباني
- ما حكم متابعة الإمام المخالف لسنة النبي صلى ال... - الالباني