تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز للمرأة أن تنتف شيئا من شعر وجهها؟ - الالبانيالسائل :  بالنسبة للمرأة هل يجوز لها أن تخلع شيئا من شعر وجهها وثانيا بعض العلماء أجازوا بأن كشف الوجه حلال ومنهم قال أنه لا يجوز فمن هو الأصح جزاه الله...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز للمرأة أن تنتف شيئا من شعر وجهها؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة للمرأة هل يجوز لها أن تخلع شيئا من شعر وجهها وثانيا بعض العلماء أجازوا بأن كشف الوجه حلال ومنهم قال أنه لا يجوز فمن هو الأصح جزاه الله خيرا.

الشيخ : تريد أبدأ الجواب عن المسألة الأولى وإلا الثانية؟

السائل : الأولى ثم الثانية.

الشيخ : شو هي الأولانية.

السائل : هل يجوز للمرأة أن تخلع شيئا من شعر وجهها؟

الشيخ : الجواب لا يجوز لقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله النامصات والمتنمصات والواصلات والمستوصلات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن يهمنا من هذا الحديث الجملة الأولى منه لعن الله النامصات والمتنمصات النامصة هي الناتفة والمتنمصة هي المنتوفة, يعني هنا في فاعل ومفعول به, فيه من ينتف وهي المزينة ولا شو يسمونها اليوم؟
الحضور : كوافيرة.

الشيخ : الكوافيرة والثانية المفعول بها هي المنتوفة هؤلاء الاثنتين لتعاونهم على المنكر المحرّم أشد التحريم لعنهم الرسول عليه السلام في أول فقرة من هذا الحديث الصحيح لعن الله النامصات والمتنمصات قلنا النامصة هي الناتفة والنامصة مشتقة من حيث اللغة العربية من النمص, والنمص هو النتف وتعرفون أن السنة ومن الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية ونتف الإبط, نتف الإبط هذا من الفطرة المشروعة لكن نتف الشعر في غير الإبط خاصة الذي فيه تغيير لخلق الله فهذا محرم أشد التحريم وأريد أن ألفت النظر إلى تمام هذا الحديث الصحيح ...

السائل : السلام عليكم.

الشيخ : وعليكم السلام, لأن هذا التمام سيلقي نورا مجليا لحقيقة طالما سمعتم خلافها من مصادر يوثق بها في كثير من الأحيان حينما قال عليه الصلاة والسلام لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات إلى آخر الحديث قال في آخره المغيرات لخلق الله للحسن هذه الجملة المغيّرات لخلق الله للحسن هي جملة تعليلية ونادرا جدا ما نجد في النصوص الشرعية تعليلاً لأحكام فيها لأن الله عز وجل أراد منا أن نتلقاها كما قال ويسلموا تسليما ليش؟ هكذا أما هنا بين العلة لماذا لعن الله النامصات والمتنمصات؟ قال المغيرات لخلق الله للحسن فيجب أن نقف هاهنا الآن قليلا, امرأة فضلا عن رجل خلق الله لها حاجبين مقرونين ما فيه بياض بينهما أو خلق الله لها حاجبين كثيفين فما يعجبها خلق الله, من هنا تبدأ لعنة فتقف أما المرآة أو تسلم نفسها لمن اتخذت معصية الله مهنة لها فتفرج وتفلّج بين حاجبيها وتدقّق من حاجبيها وقد تطيح بحاجبيها بالكلية نتفا ثم صبغة ناعمة على حسب عقلها الدقيق الذي يكاد أن يموت, لماذا تفعل هذه المرأة في نفسها هذا التغيير؟ لأنها لم يعجبها خلق الله فهي تريد أن تغيّر خلق الله والله عز وجل يقول في صريح القرآن وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربنا عز وجل حكى عن إبليس الذي لعنه إلى يوم الدين أنه نصب حكى عن إبليس أنه نصب نفسه عدوّا لبني الإنس وقال ولآمرنهنّ فليبتكنّ آذان الأنعام ولأمرنهنّ فليغيرنّ خلق الله فإذاً هذه التي أو هذا الذي يغيّر خلق الله هو مطيع للشيطان وعاصٍ للرحمن ولذلك استحق نصيبا من لعنة الله للشيطان فقال عليه الصلاة والسلام معبرا عن ذلك بهذا الحديث الصحيح لعن الله النامصات والمتنمصات لماذا ينتفن؟ مغيرات لخلق الله للحسن تجملا أي كأن لسان حالها وكما يقول العلماء " لسان الحال أنطق من لسان المقال " , من الأدعية الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول اللهم حسن خلقي كما حسنت خَلقي أو اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي إذا ربنا كما قال في القرآن الكريم أحسن كل شيء خلقه ثم هدى فحينما خلق الذكر والأنثى ما خلق الذكر عبثا والأنثى عبثا وإنما لحكمة بالغة ولذلك فمن المحرم شديد الحرمة ما نقرأ أحيانا في بعض الجرائد أو المجلات خاصة هناك في مصر بلد العجائب والغرائب أن فلانا أجرى عملية كان شابا رجلا فصار امرأة وقد يكون العكس مثلا هذه العمليات التي تغير من خلق الله من أشد الأمور تحريما في دين الله لهذا يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات أمر عجيب ربنا بيكون خلق الإنسان له بشرة جميلة نظيفة بيضاء سمراء إلى آخره ما يعجبه هذا الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى هذا اللون الصافي فيحقن فيه دواء خاصا هو إيش؟ الوشم فقال عليه السلام والواشمات والمستوشمات عندنا في سورية الوشم بصورة عجيبة جدا يعني تشوف رجل مسلم يتوضأ تشوف صورة أسد مصورة هون حامل سيف أشياء من الخيالات والخرافات العجيبة جدا لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات زاد في حديث آخر والواصلات والمستوصلات الآن من بلاء العصر الحاضر القلنسوة التي تسمى بالباروكة حيث أن المرأة مثل الشيطان كل ساعة بصورة ساعة بتشوفها شعرها ذهبي, ساعة بتشوفها شعر أسود كالليل البهيم, ساعة بتشوفها شعرها مونس ... أشكالا وألوانا تغيير لخلق الله ما أعجبها خلق الله يقينا, قد يكون شعرها أسود لا ما يعجبها بدها شعر ذهبي قد يكون شعرها ذهبي ما يعجبها هذا كله داخل في اللعن نوع ذكره الرسول عليه السلام في هذا الحديث ما رأيناه في العصر الحاضر يبدو انه كان من ضلالهم القديم قال والفالجات من جملة الملعونات في الحديث الفالجات شو معنى الفالجات؟ هذا أيضا من تلاعب الشيطان ببني الإنسان ربنا كما تعلمون جميعا من الذكور والإناث خلق للإنسان أسنانا مرصوفة بعضها إلى جانب بعض كاللؤلؤ المرصوص ما يعجبها ذلك فماذا كانت تفعل؟ كانت تأخذ مبرد وتفلج بين تفرق يعني بين سن وسن يصير بعض الأسنان كناب الكلب فهذا الذي يعجبها فلعنها الرسول عليه السلام يجمع هذه المصائب كلها هذه العلة الحكيمة المغيرات لخلق الله للحسن إذا المرأة المسلمة الملتزمة لشرع الله تبارك وتعالى والتي تخشى الله عز وجل يجب أن ترضى بقضاء الله فيها, أول ذلك خلقها امرأة فجعل الرجل قواما عليها أول ذلك وما تتمنى تقول يا ليت كنت رجلا فأتحكم أنا في النساء! هذه معاكسة لإرادة الله عز وجل التي تسمى في لغة العلماء يالإرادة الكونية إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فخلق الله الذكر والأنثى, أول ذلك أن ترضى بواقع الأنوثة التي ربنا عز وجل خلقها عليها, ثانيا أن ترضى بصورتها كما خلقها الله عز وجل سواء كانت قرناء الحاجبين مقرونتين متصلتين أو مفلوجتين دقيقتين أو كثيفتين تدع ذلك كما خلقها الله عز وجل فإذا ما تصرفت بشيء من التغيير شملها اللعن المذكور في هذا الحديث الصحيح كنا ضربنا مثلا بالحاجبين لأن هذا المثال متفق عليه بين العلماء ننزل بقى مرة ثانية, المرأة ينبت لها على خديها شعرات هل يجوز لها أن تنتفها؟ قيل وقيل ولا بد أنكم سمعتم شيئا من ذلك وأظن أن هذا هو الدافع لتوجيه مثل هذا السؤال قيل بأنه لا يجوز وهذا هو الحق الذي لا شك فيه, وقيل يجوز لأن المقصود بالحديث هو فقط نتف الحاجبين هذا اعتداء على عموم النص حيث قال عليه السلام النامصات فامرأة تأخذ منكاش وتفعل هكذا ماذا يقال لها لغة نمصت شعرة امرأة أخرى تأخذ منكاش وتفعل في خدها هكذا ماذا يقال لها لغة؟ نمصت, امرأة تأخذ منكاش إلى ساقها إلى ذراعها فتفعل هكذا ماذا يقال لها؟ نمصت نمصت نمصت حيث ما كان النتف كان النمص وحيث ما كان النمص كان النتف فلذلك لا يجوز أخذ شيء من شعر بدن الرجل والمرأة كذلك إلا بإذن من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأشياء التي ذكرناها هي من الأشياء التي لم يأذن بها الله عز وجل بخلاف المثل السابق ألا وهو نتف الإبط فهذا من خصال الفطرة كما جاء في الحديث الصحيح, فإذاً يجب علينا حينما نذكر هذا الحديث أو نسمعه أن نستحضر حقيقتين وهذا خلاصة ما ذكرنا من الكلام الحقيقة الأولى أن النمص لغة ليس خاصا في مكان من البدن بل هو يشمل كل البدن, الحقيقة الأخرى علة اللعن تغيير خلق الله فحيثما كانت هذه العلة كان المعلول وهو التحريم هذا خلاصة ما سألت عنه ألا وهو سؤالك الأول يكفي هذا حتى نجيبك عن السؤال الثاني؟

السائل : لو حلف الرجل على زوجته بالطلاق إذا ما سوت حواجبها تكون طالق إذا ما فعلت هل لها؟

الشيخ : أن تستجيب له, لا تستجيب له وعليه أن يكفر عن يمينه.

السائل : حتى ولو كان للمرأة شارب مثل شارب الرجل.

الشيخ : ولحية مشان خاطرك كمان! نحن نقول بهذه المناسبة فعلا هذا السؤال يذكرنا بشيء أن بعض العلماء قالوا لو نبت للمرأة لحية يجوز حلقها أنا أقول ولا أقول جديدا أنه لا يجوز لها أن تحلق لحيتها ويجب أن تعودوا معي إلى بعض النصوص من الكتاب التي أسمعتكم إياها آنفا وربك يخلق ما يشاء ويختار فحينما خلق ارمأة بلحية هل كان هذا بخلقها أم بخلق ربها؟ بخلق ربها إذا لماذا تريد هذه المرأة أن تغير خلق الله وأنا أقول معاكسا لهؤلاء في خطهم المنحرف عن الشرع نحن نعلم كثيرا من الرجال لا تنبت لهم لحية وهذا في اللغة العربية يسمى بالكوسج يعني أمرد يبلغ أربعين خمسين سنة ستين سنة ويموت ولا تنبت له لحية ترى هل يجوز أن يتخذ هذا الكوسج باروكة خاصة باللحية؟ الجواب لا, لماذا؟ لنفس الجواب كما قد يخلق الله أحيانا امرأة ينبت لها لحية كذلك ربنا عز وجل يخلق رجلا لا ينبت له لحية ما كان هذا عبثا إنما كان لحكمة بالغة وهذا رد على الطبائعيين الذين يعللون كل شيء خلاف الطبيعة يقولون فلتة فلتة طبيعية ليس هناك فلتات طبيعية أبدا وإنما هو كما قال تعالى ذلك تقدير العزيز العليم فهو جعل قدرين اثنين في الرجال والنساء قدرا عاما الرجل له لحية والمرأة ليس لها لحية, قدرا خاصا رجل لا لحية له وامرأة لها لحية لم يكن هذا عبثا, لماذا؟ ربنا يريد أن يري عباده أنه فعال لما يريد فهو الذي قدر التقدير الأول أي جعل عامة الرجال بلحية وعامة النساء بدون لحية, قدر التقدير الثاني مشان ينبه الغافلين أنهم ما يقولون أن هذا طبيعة, الطبيعة هي التي خلقت للرجل لحية ولم تخلق للمرأة لحية فربنا يضرب هؤلاء الطبائعيين فيخلق لهم امرأة لها لحية ورجلا لا لحية له, والشاهد أن مثل المرأة التي تطيح بلحيتها وترمي بها أرضا كمثل الرجل الذي يتخذ لحية لم يخلقها الله له على طريقة اللوردات الأنجليز الذين من تقاليدهم أن يحلقوا لحاهم فإذا جاء أوان دخول البرلمان وضعوا لحى مستعارة إذا دخلوا وضعوها وإذا خرجوا خلعوها هذه طريقة الشعب البريطاني الكافر إذا يجب أن نبقي خلق الله على ما خلق الله إلا بإذن الله, إذن الله مثلا خمس من الفطرة هل نترك اللحية ولو جررناها إلى الأرض؟ الجواب لا, هل نترك الشوارب تطول حتى يدخل شعر الشارب مع الطعام إلى الفم كما يفعل الدروز وأمثالهم من اللينيين والستاليين وأمثالهم؟ الجواب لا, هل هذا تغيير لخلق الله؟ الجواب بإذن من الله لنه قال خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة وقص الأظافر والختان هذه خمس جاءت في الحديث الصحيح المتفق عليه وفي حديث مسلم عشر من الفطرة وذكر فيها إعفاء اللحية إذا كل تغيير لم يأذن به الله عز وجل فهو داخل في عموم المغيرات لخلق الله للحسن وأنا أريد أن أنصح إخواننا الحاضرين بأن لا يطبقوا هذا النظام على نساهم فقط, بل عليهم أن يطبقوه على أنفسهم يعني مثلا إذا كان أحدنا له زوجة خلق الله لها حاجبين كثيفين وهي تريد أن تتزين له فيقول هو لها لا هذا ما يجوز لأنه تغيير من خلق الله فأنصح أن هؤلاء الذين فهموا هذا الحكم الشرعي وقد يكون كما يقال في بعض الأمثال " للحيطان آذان " فتعود الزوجة تقول للزوج أنت مغير لخلق الله أكثر مني كيف؟ أنت حالق لحيتك ولذلك بدي أسمعك شيئا لم تسمعوه بحياتكم وبدكم تفهموا, عسلك الله.
الحلبي : إن الله إذا أراد بعبد .

الشيخ : عسّله إيش عسله؟ يعني ألهمه عملا صالحا تعمل به إلى آخر حياتك.
أبو ليلى : جزاك الله خيرا.

الشيخ : اللهم آمين, فإذا كانت المرأة تعتبر مغيرة لخلق الله بعبثها بشعرات في جفنيها فماذا يكون حال الرجل الذي يعبث بلحيته ويرمي بها أرضا؟ فإياكم أن تخالفوا في أنفسكم وبعدين يقول العامة كلمة مأخوذة من القرآن الكريم الفرس من الفارس أنا أعرف كثيرا من الرجال يريد من زوجته أن تتحجب الحجاب الشرعي وين هذا السائل اللي سألني السؤال الثاني؟ كثير من الرجال يريدون من نساءهم أن يتحجبن الحجاب الشرعي حتى في الوجه الذي هو من فضائل الأعمال ولكن ليس من فرائض الأعمال غطاء الوجه من المرأة هو من فضائل الأعمال وليس من الفرائض, كثير من الرجال يريدون من زوجاتهم أن تتحجب هذا الحجاب الكامل بحيث لا يرى منها شيء إطلاقا حتى ولو ظفرها كما قال الإمام أحمد ولو في الصلاة, لكن هذا الرجل الذي يريد من زوجتها هذا الحجاب الشرعي الكامل هو لباسه غير شرعي فإذًا فاقد الشيء لا يعطيه فيجب أن نصلح أنفسنا قبل أن نحاول أن نصلح غيرنا لأن الله يقول وهذا عمدة من قال الفرس من الفارس الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض .

Webiste