السائل : سؤال ثالث عن أحكام الصيام كمان فيه واحد مسلم هو طالب يدرس أتى وقت الامتحان في الثانوية وفي شهر رمضان كمان وهو فطر لأجل الامتحان؟

الشيخ : ما يجوز.

السائل : ما عليه أن يفعل يعني؟

الشيخ : ما عليه أن يفعل إذا أفطر وإلا ماذا عليه أن يفعل لأجل ألا يفطر؟

السائل : إذا أفطر.

الشيخ : إذا أفطر عليه أن يتوب إلى الله عز وجل وألا يعود مرة أخرى إلى مثل هذا الإفطار, لأن هذا جرم لا يمكن أن يكفر بالقضاء.

السائل : لا يمكن أن يكفر؟

الشيخ : لا يمكن أن يكفر بالقضاء, ثم هؤلاء الذين يسوغون لأنفسهم أن يفطروا بسبب الامتحانات هؤلاء عليهم أن يعكسوا الدراسة أن يدرسوا في الليل وأن يستريحوا في النهار لأن طبيعة الإنسان ما كان مجتهدا مهما كان حريصا على النجاح في الإمتحان لا يمكن أن يتصوره يظل يدرس ليلا نهارا, صحيح؟

السائل : نعم صحيح.

الشيخ : لا بد له من النوم فإذا هو ليدرس في الليل مش ينام في الليل ويفطر في النهار لأنه يريد أن يدرس في النهار وإنما يصوم في النهار ويدرس ويجتهد في الليل أو مثلا في بعض الليل والوقت الأنسب شرعا وطبيعة هو بعد صلاة الفجر إلى ضحوة النهار عملا بقوله عليه السلام بورك لأمتي في بكورها يجتهد ويدرس بعد صلاة الفجر ثلاث ساعات أربع ساعات حتى يشعر بأنه بحاجة إل الراحة فينام أما أن يفطر مشان الدراسة هو بدو يدرس بالليل وإلا بالنهار؟

السائل : لا لأنه أحس بالضعف في النهار وخاف أن يرسب في الإمتحان ولذلك فطر أكل يعني.

الشيخ : الضعف يا أخي هذا الذي أنت تعبر عنه إما أن يكون حقيقة وإما أن يكون وهما, يعني إنسانا إذا كان مريضا وما عنده دراسة يجوز له أن يفطر فمن كان منكم مريضا أو على سفر أما والله هو أحس بضعف أحس بتعب, لكن هذا التعب لو جعله في الليل واستراح في النهار لا يشعر بالصيام وهو نائم إطلاقا فالقضية لا تحتاج سوى تنظيم الأمور, يعني الآن نضرب مثلا واقعيا اليوم كثير من الطلاب بغض النظر عن رمضان متى يدرسون؟ في الليل بعد العشاء وقد يسمرون ويسهرون لنصف الليل صح؟

السائل : نعم.

الشيخ : فإذا ناموا في نصف الليل ما يستطيعون ان يقوموا لصلاة الفجر صح متى يصلون الفجر؟ بعد طلوع الشمس هؤلاء يقال لهم اعكسوا تصيبوا صلوا العشاء وناموا ثم استيقظوا بعد نصف الليل كونوا نشيطين وادرسوا إلى بعيد طلوع الشمس ثم ينامون أن يستريحوا أو يعملون على حسب وظائفهم أما أن يسهروا بعدين يناموا عن صلاة الفجر بعذر والله كنا ندرس بالليل لا اجعلوا الدراسة في آخر الليل وبهذه الطريقة تجمعون بين القيام بصلاة الفجر في الوقت وبين الإستعداد للدراسة التي أنتم الآن يعني متولجون فيها الآن الساعة احداش ونصف.

السائل : ... .

الشيخ : هذه طبيعة الأولاد.

السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ ... بما تيسر.

الشيخ : ما شاء الله, ما اسمها هذه؟

السائل : اسمها رجاء.

الشيخ : اسم على مسمى إن شاء الله, ما شاء الله. كيف حالك؟ ما شاء الله أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة, كيف حالك؟ ما شاء الله خذ هذه قبل ما يصيبها أذى.
أبو ليلى : فيه سؤال شيخنا, بس اصبر شوية.

الشيخ : هذه يا شيخ الله يهديك لا تظلمها هذه هادئة بالنسبة لغيرها لا تظلمها.

السائل : سؤال أخينا كان شيخ ما هو عن الدراسة إنما هو كان عن وقت الإمتحان لأنه هو قال الدراسة أنت فهمت الدراسة وجاوبت عن الدراسة هو يقصد وقت الامتحان نهارا يفطر الشخص.

الشيخ : ليش؟

السائل : عشان لتقديم الإمتحان.

الشيخ : وهذا عذر أقبح من الذنب.

السائل : لكن هو هذا سؤاله اللي ما وصله لك مضبوط.

الشيخ : خيرا إن شاء الله. إذا أعد الجواب لهذا السؤال المضبوط.

السائل : هو قال الدراسة.

الشيخ : هذا ما يجوز من باب أولى.

السائل : خوفا من الرسوب في الإمتحان وخوفا من ضعف.

الشيخ : الدراسة التي يدرسها طالب العلم ليلا نهارا ليتهيأ لتقديم الامتحان أصعب, أم بعد أن يكون قد درس ليلا نهارا ويطلب يقدم الاختبار والامتحان أيهما أصعب؟ أليس هو الأمر الأول؟ فإذا كان الأمر الأول لا يجوز للمسلم أن يفطر لأننا ذكرنا كيف يكون العلاج فمن باب أولى أنه لا يجوز له أن يفطر لأنه يريد أن يتقدم إلى الإمتحان هنا يجب أن يتضرع لله عز وجل وأن يشرح صدره وأن يقوي قلبه للثبات أمام الأسئلة التي سيمتحن فيها.

السائل : ولكنه ما كان علم أن هذا سيأتي في هذا المستوى لأنه لا يعرف يعني الإسلام جيدا كما يقولون.

الشيخ : لا يعرف ماذا؟

السائل : لأنه ليس متدين, يعني ليس له علم كما كل المسلمين لا يعرف درجات هذا الأمور التي أتاه يعني.

الشيخ : ما الفرق يعني إذا كان يعرف أو لا يعرف فكرك إيش الفرق يعني؟