الشيخ : حديثك الثاني ضعيف لا يستحق البحث ضعيف سندا وباطل متنا لأنه يخالف حديث مسلم الصحيح والذي جاء السؤال عنه من أبو أحمد هنا أول الجلسة ولفظه قال عليه الصلاة والسلام "يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود" قالوا ما با الكلب الأسود ؟ قال "إنه شيطان" هذا حديث صحيح وحديثك الثاني ضعيف سندا وباطل متنا لمخالفته لهذا الحديث الصحيح, أما الحديث الأول صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل وعائشة معترضة بين يديه هذا حديث صحيح لا غبار عليه ولكن لا يصح الاستدلال به لمخالفة قول الرسول الصحيح "يقطع صلاة أحدكم" إلى آخره الحديث وذكرته آنفا - استرح يا أخي حتى نستريح معك - لسببين لا تصح المعارضة لسببين السبب الأول واضح جدا ولا يحتاج أيضا إلى الوقوف عنده كثيرا لم يقل الرسول يقطع صلاة أحدكم إذا صلى إلى امرأة وإنما قال إذا مر بين يديه الحديث الصحيح ليس فيه ذكر المرور إنما فيه صلاة الرسول إلى زوجته وهي نائمة بين يديه فلا يجوز ضرب الحديث الصحيح الصريح في الدلالة على أن مرور المرأة يقطع الصلاة بحديث صحيح ليس فيه مرور واضح هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب يبقى الشيء الثاني لو كان هناك حديث صحيح وهذا لا وجود له أن الرسول عليه السلام كان يصلي وأكرر لا وجود لهذا الحديث ولكنّي لأبين كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث الصحيحة وأنه لا يجوز ضرب بعضها ببعض لو فرضنا أن هناك حديثا صحيحا يقول بأن الرسول عليه السلام بينما كان يصلي إذ مرت امرأة بين يديه هذا صريح في ظاهره في مخالفة الحديث الصحيح في مرور مش في صلاة؟ لا, حينئذ أيضا لا يصح أن نقول هذا الحديث يعارض الحديث الأول يمكن الجمع بطرق كثيرة وكثيرة جدا ولا أريد أيضا أن أقف هاهنا حتى نشوف ما عند إخواننا من أسئلة أخرى وإنما أقول ليس في هذا الحديث المفروض أن المرأة مرت بينه وبين موضع سجوده واضح وعلى ذلك فقس, تفضل.