تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة معنى قوله تعالى:" يوم تبلى السرائر ". - ابن عثيمينالشيخ : أجل العبادات الصلاة كثير من الناس لا يفعلها إلا على وجه إيش ? العادة يصبح يتوضأ ويروح يصلي الفجر لكن لا يحس بأن هذه الصلاة دخلت قلبه حتى كان في ...
العالم
طريقة البحث
تتمة معنى قوله تعالى:" يوم تبلى السرائر ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أجل العبادات الصلاة كثير من الناس لا يفعلها إلا على وجه إيش ? العادة يصبح يتوضأ ويروح يصلي الفجر لكن لا يحس بأن هذه الصلاة دخلت قلبه حتى كان في صلاته متصلا بربه كان بعض السلف وهو عروة بن الزبير أصيب بأحد أعضائه بالجذام الجذام مرض إذا أصاب عضوا انتشر في البدن ومات المصاب فقيل له : إنه لا يمكن أن تنجو منه حتى نقطع رجلك في بنج ذاك اليوم يا أخ الأخ أنت في بنج وين أقول في رجل عروة بن الزبير أصيب بالجذام في أحد في رجله وقال الأطباء لا يمكن تنجو منه إلا إذا قطعنا الرجل .
الطالب : ما في بنج .

الشيخ : ما في بنج أبدا طيب فكيف نعمل ? قال دعوني أصلي دعوني أصلي فلما شرع في الصلاة قطعوا رجله ليش ? لأنه إذا دخل في الصلاة اتصل قلبه بمن ? بالله عز وجل والاتصال بالله ينسي كل شيء انظر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لما نهى أصحابه عن الوصال والوصال يعرفه الأخ .
الطالب : الوصال هو المقصود به الصوم النهار بالليل .

الشيخ : أحسنت الوصال ألا يفطر الإنسان بين اليومين يواصل نهاهم الرسول عن الوصال عليه الصلاة والسلام قالوا إنك تواصل قال : لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني قال العلماء : معنى ذلك أنه لانشغاله بذكر الله عز وجل لا يهتم بالطعام والشراب وهذا حق ولهذا يقول الشاعر في معشوقته :
" لها أحاديث من ذكراك تشغلها *** عن الشراب وتلهيها عن الزاد "
إذا قامت تتحدث في عشيقها نسيت الأكل والشرب وكل شيء المشتغل قلبه بالله عز وجل ينسى ولكن قولوا لي أيما أكمل حالا عروة بن الزبير رضي الله عنه الذي انشغل عن قطع عضو من أعضائه وهو في صلاته أو عمر بن الخطاب الذي كان يجهز الجيش وهو يصلي أيهما أكمل حالا ؟ لا شك عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب أكمل حالا لأنه جمع بين عبادتين وها هو النبي عليه الصلاة والسلام ولا شك أنه أكمل الخلق كان إذا سمع بكاء الصبي إيش ؟ خفف الصلاة فكان عنده وعي عنده عقل لكن بعض الناس لا يتحمل الجمع بين هذا وهذا فيعجز ولهذا سئل بعض العلماء عن شخص مات له ولد فجعل الناس يعزونه وهو يضحك يتبسم يتبسم راضيا بقضاء الله وقدره لكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم ماذا قال ؟ قال : العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون هذا أكمل أكمل من حال الرجل الذي عجز يتحمل الجمع بين الصبر والرضا بقضاء الله وقدره فجعل يتبسم فالمهم يا إخواني يعني يشطح من القول نسأل الله أن ييسر إذا إن كل نفس لما عليها حافظ نعم إنه على رجعه لقادر يوم تبلى .

Webiste