تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز الجمع والقصر إذا انتهى المسافر إلى ب... - ابن عثيمينالسائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما حكم الجمع والقصر في حالة المسافر إذا وصل إلى المدينة ؟ الشيخ : نعم أما إذا وصل المسافر إلى بلده فإنه ينتهي القصر...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز الجمع والقصر إذا انتهى المسافر إلى بلده؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما حكم الجمع والقصر في حالة المسافر إذا وصل إلى المدينة ؟

الشيخ : نعم أما إذا وصل المسافر إلى بلده فإنه ينتهي القصر والجمع لأن القصر والجمع مربوط بسبب وهو السفر فإذا وصل إلى بلده انقطع السفر ولهذا لو أنه دخل عليه وقت الظهر وهو في البر لم يصل البلد ثم وصل البلد كم يصلي ؟ أربعا تمام وهل يجمع الظهر مع العصر في هذا المثال ؟ لا لأنه انتهى السفر طيب ولو دخل عليه وقت الظهر وهو في بلده ثم سافر قبل أن يصلي فكم يصلي ؟ ركعتين يصلي ركعتين ليش أربعا ؟ أنتم فاهمين السؤال زين ؟ أذن الظهر وهو في بلده ثم خرج قبل أن يصلي وصلى الظهر في البر في سفره كم يصلي ؟
الطالب : ... .

الشيخ : ركعتين لماذا قلت أولا أربعا ثم قلت ؟
الطالب : ... .

الشيخ : إي طيب خرج بعد دخول الوقت تفضل دخل الوقت وهو مقيم في بلده ثم سافر وصلى في البر بعد أن خرج من البلد كم يصلي ؟ يتم الصلاة ؟ لا لا يتم الصلاة يصلي ركعتين لقول الله تبارك وتعالى : وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ وهذا ضرب في الأرض وصلى وهو ضارب في الأرض فيصلي ركعتين والعكس كما قلت لكم في المثال الأول : لو أدركته الصلاة وهو في البر ثم وصل إلى بلده فإنه يصلي أربعا لأنه انتهى الضرب في الأرض.
ولكن إذا كان الإنسان في بلد غير بلده فإنه يجيب المؤذن ويصلي مع المسلمين ويصلي أربعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به ولقوله : ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ولقول ابن عباس رضي الله عنهما حينما سئل : ما بال الرجل يصلي ركعتين ومع الإمام يصلي أربعا ؟ فقال : تلك هي السنة وهذه المسألة تشتبه على بعض الناس تقول له : صل أذن قال : أنا مسافر كأنه يقول : المسافر ليس عليه جماعة وهذا غلط فهم غلط المسافر عليه صلاة جماعة ولعلكم تذكرون أن الله تعالى قال في القرآن : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ في حال الخوف فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ فأمر بالصلاة جماعة في حال الخوف ومعلوم أن الخوف الذي كان فيه الرسول كان في أسفار ففي حال الأمن من باب أولى، فنقول للمسافر : هل سمعت النداء ؟ إذا قال : نعم ماذا نقول له ؟ نقول : أجب، كما أن المسافر أيضا إذا نزل في بلد وحان وقت صلاة الجمعة وهو في نفس البلد وقال : أنا مسافر ما أروح للجمعة ماذا نقول له ؟ نقول : ألست مؤمناً ؟ سيقول : بلى، نقول : اسمع إلى قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ أما إذا كان الإنسان في السفر فهذا لا جمعة عليه ولا تصح منه جمعة أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقيم الجمعة في أسفاره وقد قال : صلوا كما رأيتموني أصلي وقال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

Webiste