الثاني ولا بد لأن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة بصدق فإن الله لن يخذله أبدا لن يخذله ما دامت نيته صادقة وعمله صحيح فلن يخذل لأن الله أكرم من عبده يقول الله عز وجل : "من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة" فمن أقبل على الله بصدق فوالله لن يخذله الله لكن هذا عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى لم يبق على أجله إلا ذراع يعني وصل إلى حافة القبر ثم سبق عليه الكتاب فعمل بأعمال أهل النار كيف سبق عليه الكتاب ؟ لأن في قلبه سريرة خبيثة نعوذ بالله نعوذ بالله نعوذ بالله القلب هو الذي عليه المدار أصلح الله قلب وقلوبكم هو الذي عليه المدار قد يكون في قلبك أدنى من الذرة حقد على الإسلام والمسلمين فتهلك قد يكون في قلبك كراهة لأدنى شريعة من شرائع الإسلام فتهلك ولهذا أقول لكم أيها الطلاب حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع من حيث الأجل ولا من حيث العمل ؟ من حيث الأجل يعني حتى إذا قرب أجله انتكس والعياذ بالله ظاهرا وباطنا أما بالأول فهو منتكس باطنا مستقيم ظاهرا .