ما حكم تعزية الناس لأهل الميت باصطفافهم في صف واحد في البقيع (ذكر بدع التعزية)؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ نرى كثير من الناس قد اعتادوا على التعزية في البقيع حيث إن أصحاب الجنائز يصفون قريبا من الجنازة ثم يبتدئون عليهم بالسلام بالتعزية. أفتونا مأجورين.
الشيخ : ليس هذا من عدل السلف ولا من عمل السلف أنهم يتعرضون لتعزية الناس لا باصطفاف ولا بجلوسهم في البيوت. إنما كان هدي السلف إذا رأو الرجل متأثرا بالمصيبة كلموه . وقالوا له إن هذا أمر الله عز وجل. اصبر واحتسب. فإن لله ما أخذ وله ما أبقى. وكل شيء عنده بأجل مسمى. هذه عادة السلف لم يكونوا يتصافحون عند التعزية. ولا يقبل بعضهم بعضا ولا يصطفون ولا يشرعون بيوتهم للناس. ولا شك أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. فليت المسلمين يعودون إلى ما كان عليه السلف الصالح. لكن مع الأسف أن الأمر صار في بعض البلاد أمرا منكرا حيث إنهم يفتحون الأبواب ويوقدون الكهرباء ويصفون الكراسي. وهذا يدخل وهذا يخرج. ويأتون بالقارئ الذي يقرأ قراءة لا فائدة منها لأن القارئ الذي يأتون به يأتي بأجرة. والذي يقرأ بأجرة ليس له نصيب في الآخرة ولا ثواب. فتكون قراءته تذهب هدرا لا ينتفع بها هو. ولا ينتفع بها الميت وإذا أعطي هذا القارئ شيئا من المال من التركة وفي التركة قصر صغار كان ذلك ظلما للصغار. وإذا أعطي من التركة وعلى الميت دين صار هذا جناية على الميت وعلى أصحاب الدين. لكن اصطفاف الناس في المقبرة يدّعون أنهم يفعلون ذلك لتسهيل التعزية على المعزين لأنه إذا كانوا جميعا ومر بهم الإنسان وعزاهم أو وقف بينهم وعزاهم أهون مما لو جعل يلتقطهم واحدا واحدا كل واحد في مكان. فالأمر في مسألة الوقوف هذا سهل. لكن الشيء الذي ينكر أن يفتح الناس أبوابهم للمعزين حتى يأتوا ويعزوهم ولاسيما إن صنعوا الطعام وأطعموهم. نعم.
الشيخ : ليس هذا من عدل السلف ولا من عمل السلف أنهم يتعرضون لتعزية الناس لا باصطفاف ولا بجلوسهم في البيوت. إنما كان هدي السلف إذا رأو الرجل متأثرا بالمصيبة كلموه . وقالوا له إن هذا أمر الله عز وجل. اصبر واحتسب. فإن لله ما أخذ وله ما أبقى. وكل شيء عنده بأجل مسمى. هذه عادة السلف لم يكونوا يتصافحون عند التعزية. ولا يقبل بعضهم بعضا ولا يصطفون ولا يشرعون بيوتهم للناس. ولا شك أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. فليت المسلمين يعودون إلى ما كان عليه السلف الصالح. لكن مع الأسف أن الأمر صار في بعض البلاد أمرا منكرا حيث إنهم يفتحون الأبواب ويوقدون الكهرباء ويصفون الكراسي. وهذا يدخل وهذا يخرج. ويأتون بالقارئ الذي يقرأ قراءة لا فائدة منها لأن القارئ الذي يأتون به يأتي بأجرة. والذي يقرأ بأجرة ليس له نصيب في الآخرة ولا ثواب. فتكون قراءته تذهب هدرا لا ينتفع بها هو. ولا ينتفع بها الميت وإذا أعطي هذا القارئ شيئا من المال من التركة وفي التركة قصر صغار كان ذلك ظلما للصغار. وإذا أعطي من التركة وعلى الميت دين صار هذا جناية على الميت وعلى أصحاب الدين. لكن اصطفاف الناس في المقبرة يدّعون أنهم يفعلون ذلك لتسهيل التعزية على المعزين لأنه إذا كانوا جميعا ومر بهم الإنسان وعزاهم أو وقف بينهم وعزاهم أهون مما لو جعل يلتقطهم واحدا واحدا كل واحد في مكان. فالأمر في مسألة الوقوف هذا سهل. لكن الشيء الذي ينكر أن يفتح الناس أبوابهم للمعزين حتى يأتوا ويعزوهم ولاسيما إن صنعوا الطعام وأطعموهم. نعم.
الفتاوى المشابهة
- حكم تعزية أهل الميت إذا كان عندهم بدع - ابن باز
- حكم جمع أهل الميت في صف واحد حتى تتم تعزيتهم - ابن باز
- له سؤالٌ آخر يقول ما حكم قراءة الفاتحة مع رف... - ابن عثيمين
- ما حكم أكل الطعام عند تعزية أهل الميت؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز تأخير الجنازة ؟ وما حكم الاصطفاف للت... - ابن عثيمين
- التعزية لأهل الميت بالدعاء لهم - اللجنة الدائمة
- ما حكم التعزية ؟ وهل يُذهب إلى أهل الميت من أج... - الالباني
- معنى التعزية وصفتها ووقتها - ابن عثيمين
- ما حكم التعزية ؟ وهل يذهب لأهل الميت من أجل تع... - الالباني
- ما حكم الاصطفاف عند القبر للتعزية؟ - ابن باز
- ما حكم تعزية الناس لأهل الميت باصطفافهم في ص... - ابن عثيمين