الشيخ : هذه السورة رقية يُرقى بها المرضى ويشفون بإذن الله عز وجل دليل ذلك : أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث سرية مبعثاً فنزلوا على قوم ضيوفا ولكن القوم لم يضيفوهم ولم يكرموهم فاعتزلوا ناحية فسلط الله على رئيسهم عقرباً لدغته لدغة شديدة فجاؤوا إلى الصحابة قالوا هل فيكم من يرقى؟ يعني يقرأ على هذا الذي أصيب قالوا : نعم لكننا لا نقرأ عليه إلا بشيء من الغنم لأنهم لم يكرموهم وجزاؤهم أن لا يحسن إليهم لأنهم لم يحسنوا إلى هؤلاء فقالوا لا نقرأ إلا بشيء من الغنم قالوا لكم خذوا فذهب أحد السرية إلى هذا الرجل اللديغ لدغةً شديدة فقرأ عليه سورة الفاتحة قرأ عليه سورة الفاتحة فقام الرجل اللديغ كأنما نُشط من عقال معنى نُشط من عقال يعني كأنه بعير فك عقاله فثار بسرعة ثم أخذوا القطيع من الغنم فقال بعضهم لبعض : هل يحل لنا أ نأكل هذا القطيع ؟ فأمسكوا حتى أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخبروه الخبر وقالوا : هل يحل لنا هذا الغنم ؟ قال: نعم واضربوا لي معكم بسهم صلوات الله وسلامه عليه نعم واضربوا لي معكم بسهم ويش معنى اضربوا لي معكم بسهم ؟ ويش معناها يا جماعة ؟
الطالب : ...

الشيخ : يعني أعطوني منه، إنما قال ذلك لا للحاجة إلى السهم ولكن ليطيب قلوبهم، - انتبه يا ولد - ثم قال للرجل الذي قرأ بالفاتحة على هذا اللديغ فبرأ قال له : وما يدريك أنها رقية؟ قال ذلك إقراراً له بأنها رقية يرقى بها المرضى ويشفون بأمر الله عز وجل إذن الفاتحة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها وهي أم القرآن وفاتحة الكتاب وهي التي يُقرأ بها على المرضى فيُشفون بإذن الله.