بيان أن الموفق من الناس من يجعل من عاداته عبادات, والغافل من يجعل من عباداته عادات.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وليعلم أن الموفق المنتبه الكيس هو الذي يجعل من عاداته عبادات وأن الغافل المهمل المفرط هو الذي تنقلب عباداته عادات، إن كثيراً من الناس يقوم من فراشه فيتوضأ ويصلي ويرجع إلى بيته وإذا جاء الوقت الثاني قام فتوضأ وصلى وهكذا ، لكن يفعله على وجه العادة لأنه نشأ في بيئة هذا شأنها فكان على هذا الشأن غافلاً عن الإخلاص لله في عباداته غافلاً عن امتثال أمر الله عز وجل فيما أمر به ، الكل منا إذا أحدث قام يتوضأ ولا يمكن أن يصلي بلا وضوء ولكن غالبنا قد أضاع الامتثال لأمر الله في هذا الشأن ، أكثرنا يتوضأ ولا يشعر أنه يمتثل أمر الله في قوله: يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى آخره، والذي ينبغي لنا إذا قمنا نتوضأ أن نشعر بأننا نطبق أو بأننا نمتثل أمر الله عز وجل في قوله: يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى آخره ، حتى لا يضيع علينا هذا العمل ويكن كأنه أمر عادي.
والموفق يجعل من عاداته عبادات ، حتى العادات التي يعتادها يمكن أن يجعلها عبادات يتقرب بها إلى الله ، فمثلاً إذا أكل أو شرب فإنه سيسمي الله عند أول الأكل وسيحمد الله عند آخره والله عز وجل يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وإذا أكل أو شرب أمكنه أن يجعل هذا الأكل والشرب عبادة كيف يكون ذلك؟ يشعر بأنه يأكل امتثالاً لقول الله تعالى: كلوا واشربوا ولا تسرفوا يشعر وهو يأكل ويشرب أنه يحفظ بذلك صحته ويحمي جسده من الهلاك امتثالاً لقول الله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ، يأكل ويشرب وهو يشعر أنه يتمتع بنعم المنعم ، والمنعم جواد يحب أن يتمتع الناس بنعمه ويرضى ذلك منهم ، فالإنسان الموفق يمكن أن يجعل من عاداته عبادات والإنسان الغافل تكون العبادات في حقه عادات فالله الله أيها الأخوة أن تتذكروا عند كل عبادة أنكم تقومون بها امتثالاً لأمر الله واتباعاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
والموفق يجعل من عاداته عبادات ، حتى العادات التي يعتادها يمكن أن يجعلها عبادات يتقرب بها إلى الله ، فمثلاً إذا أكل أو شرب فإنه سيسمي الله عند أول الأكل وسيحمد الله عند آخره والله عز وجل يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وإذا أكل أو شرب أمكنه أن يجعل هذا الأكل والشرب عبادة كيف يكون ذلك؟ يشعر بأنه يأكل امتثالاً لقول الله تعالى: كلوا واشربوا ولا تسرفوا يشعر وهو يأكل ويشرب أنه يحفظ بذلك صحته ويحمي جسده من الهلاك امتثالاً لقول الله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ، يأكل ويشرب وهو يشعر أنه يتمتع بنعم المنعم ، والمنعم جواد يحب أن يتمتع الناس بنعمه ويرضى ذلك منهم ، فالإنسان الموفق يمكن أن يجعل من عاداته عبادات والإنسان الغافل تكون العبادات في حقه عادات فالله الله أيها الأخوة أن تتذكروا عند كل عبادة أنكم تقومون بها امتثالاً لأمر الله واتباعاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
الفتاوى المشابهة
- ما هو الضابط الشرعي للتفريق بين سنة العادة وسن... - الالباني
- ما هو الضابط الشرعي للتفريق بين سنة العادة و س... - الالباني
- مالفرق بين العادة والعبادة ؟ وما الحكم إذا ك... - ابن عثيمين
- ما تعريف العبادة والفرق بينها وبين العادة؟ - ابن باز
- بعض الناس عندما يؤدي عبادة من العبادات يأخذه... - ابن عثيمين
- بيان المعنى الصحيح للعبادة . - الالباني
- كيف يكون إخلاص العمل ؟ - ابن عثيمين
- كيف يعرف الشيء أنه عادة أم عبادة. - ابن عثيمين
- الفرق بين العادة والعبادة - ابن عثيمين
- معنى: (لا تجعل من عبادة الله عادة) - ابن باز
- بيان أن الموفق من الناس من يجعل من عاداته عب... - ابن عثيمين