إذا كان عند الإنسان كلب حراسة فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : إذا كان عند الإنسان كلب للحراسة فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : اقتناء الكلاب محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتنى كلباً إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية انتقص من أجره كل يوم قيراط وهذا يدل على تحريم اقتناء الكلاب لغير هذه الحاجات المذكورة في الحديث ، وذلك لأن العقوبة المرتبة على الفعل إما أن تكون لفوات محبوب أو حصول مكروه ، وهذه العقوبة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام فوات محبوب لأن النقص من الأجر يقتضي فوات محبوب للشخص .
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام استثنى هذه الثلاث: الصيد والحرث والماشية ، وذلك لأن الإنسان محتاج إلى كلب الصيد يصطاد عليه ، ومحتاج إلى كلب الماشية ليحميها من الذئاب ، والكلاب ومحتاج إلى كلب الحرث ليحمي الحرث من البهائم التي ترتع فيه ، وما شابه هذه الحاجات فإنه مثلها ، لأن الشريعة لا تفرق بين المتماثلين .
فإذا قدر أن شخصا في بيت بعيد عن البلد وهو محتاج إلى كلب يحرس البيت لينبه أهل البيت فيما لو أقبل عدو أو سارق أو ما أشبه ذلك ، فإنه مثل صاحب الحرث والماشية والصيد لا حرج عليه أن يقتنيه لهذا الغرض.
وأما الذين يقتنونه لمجرد الهواية كما يفعله بعض السفهاء الذين يقلدون الكفار من غربيين أو شرقيين فإنهم قد خسروا دينا ودنيا :
أما خسران الدين فإنه ينتقص من أجرهم قيراط ، وأما خسران الدنيا فإن هذه الكلاب التي يقتنونها تكون بأثمان باهظة في الغالب ، ثم إنهم يعتنون بها اعتناء بالغا أشد من اعتنائهم بأنفسهم وأولادهم ، وذكر لي أنهم ينظفوها كل يوم بالصابون ويطيبونها ويشترون لها أطيب المأكولات ، وهذا من السفه العظيم لأن هذا الكلب لو صببت عليه مياه البحار وجميع ما في الدنيا من الصابون وغيره من المطهرات لم يطهر أبدا ، لأن نجاسته عينية ، والنجاسة العينية لا تزول ما دامت العين باقية ، لهذا أنصح إخواني المسلمين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتجنبوا مثل هذه الترهات التي لا يكتسبون من ورائها إلا الإثم والخسران في الدنيا والآخرة.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : اقتناء الكلاب محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتنى كلباً إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية انتقص من أجره كل يوم قيراط وهذا يدل على تحريم اقتناء الكلاب لغير هذه الحاجات المذكورة في الحديث ، وذلك لأن العقوبة المرتبة على الفعل إما أن تكون لفوات محبوب أو حصول مكروه ، وهذه العقوبة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام فوات محبوب لأن النقص من الأجر يقتضي فوات محبوب للشخص .
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام استثنى هذه الثلاث: الصيد والحرث والماشية ، وذلك لأن الإنسان محتاج إلى كلب الصيد يصطاد عليه ، ومحتاج إلى كلب الماشية ليحميها من الذئاب ، والكلاب ومحتاج إلى كلب الحرث ليحمي الحرث من البهائم التي ترتع فيه ، وما شابه هذه الحاجات فإنه مثلها ، لأن الشريعة لا تفرق بين المتماثلين .
فإذا قدر أن شخصا في بيت بعيد عن البلد وهو محتاج إلى كلب يحرس البيت لينبه أهل البيت فيما لو أقبل عدو أو سارق أو ما أشبه ذلك ، فإنه مثل صاحب الحرث والماشية والصيد لا حرج عليه أن يقتنيه لهذا الغرض.
وأما الذين يقتنونه لمجرد الهواية كما يفعله بعض السفهاء الذين يقلدون الكفار من غربيين أو شرقيين فإنهم قد خسروا دينا ودنيا :
أما خسران الدين فإنه ينتقص من أجرهم قيراط ، وأما خسران الدنيا فإن هذه الكلاب التي يقتنونها تكون بأثمان باهظة في الغالب ، ثم إنهم يعتنون بها اعتناء بالغا أشد من اعتنائهم بأنفسهم وأولادهم ، وذكر لي أنهم ينظفوها كل يوم بالصابون ويطيبونها ويشترون لها أطيب المأكولات ، وهذا من السفه العظيم لأن هذا الكلب لو صببت عليه مياه البحار وجميع ما في الدنيا من الصابون وغيره من المطهرات لم يطهر أبدا ، لأن نجاسته عينية ، والنجاسة العينية لا تزول ما دامت العين باقية ، لهذا أنصح إخواني المسلمين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتجنبوا مثل هذه الترهات التي لا يكتسبون من ورائها إلا الإثم والخسران في الدنيا والآخرة.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- اقتناء الكلب - اللجنة الدائمة
- باب : من اقتنى كلباً ليس بكلب صيد أو ماشية . - ابن عثيمين
- ما حكم اقتناء كلب الصيد .؟ - الالباني
- حكم الكلب لحراسة المنزل وكشف المجرمين - ابن باز
- باب تحريم اتخاذ الكلب إلا لصيد أو ماشية أو ز... - ابن عثيمين
- حكم اتخاذ الكلاب للحراسة - ابن باز
- ما حكم اقتناء الكلب لحراسة المنزل؟ - ابن باز
- حكم اقتناء الكلب لحراسة البيت - ابن باز
- تربية الكلب لحراسة الدجاج - اللجنة الدائمة
- كلب الحراسة - اللجنة الدائمة
- إذا كان عند الإنسان كلب حراسة فما الحكم في ذ... - ابن عثيمين