السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله ونفعنا بعلمكم يقول السائل : رجل حج ولم يستطع الوقوف بعرفة إلا الساعة التاسعة ليلاً وخرج الساعة الواحدة والنصف وجلس في مكان يظن أنه مزدلفة حتى ظهر الصبح ثم رأى لوحة مزدلفة أمامهم وأنهم لم يبيتوا فيها فما حكم ذلك فأفتونا مأجورين؟

الشيخ : يلزم هؤلاء الذين باتوا قبل أن يصلوا إلى مزدلفة يلزمهم فدية أي دم يذبح في مكة فيوزع على الفقراء لأنهم تركوا واجباً من واجبات الحج وتركوه بلا عذر في الواقع، لأنهم مفرطون والواجب على من قدم من عرفة إلى مزدلفة ألا يتوقف حتى يرى العلامات، لأن الحكومة وفقها الله قد وضعت على أبواب مزدلفة علامات لوحات كبيرة واضحة بينة ولكن بعض الناس يأتي على قدميه فيتعب ثم يأخذ به التعب إلى أن يرقد قبل أن يصل إلى مزدلفة فيكون هو المفرط والخلاصة أن على هذا أن يذبح فدية يوزعها على الفقراء في مكة لأنه ترك واجباً من واجبات الحج.