السائل : يقول : السائل ما حكم من لم يبت في مزدلفة إلى حد الساعة الثانية عشر والنصف ؟

الشيخ : السائل موجود ؟ ها.

السائل : نزلنا من عرفة إلى مزدلفة الساعة الثاني عشر ونصف .

الشيخ : من الليل .

السائل : نزلنا من عرفة .

الشيخ : أقول اثنا عشر ونصف من الليل ؟

السائل : من الليل ... وصلنا إلى منى ورمينا الجمرة فما حكم ذلك ؟

الشيخ : طيب هذا يسأل يقول : نحن لم نصل مزدلفة إلا الساعة الثانية عشر ليلا الساعة عشرة اثنا عشر ونصف ليلا وأن المرشد قال لنا : ادفعوا إلى منى وارموا الجمرات فنقول : هذا قول قاله بعض العلماء قال : إنه يجوز إذا انتصف الليل أن يدفع الإنسان من مزدلفة إلى منى ويرمي الجمرات وإذا كان المرشد هو الذي قال لكم ذلك فليس عليكم شيء لأنه ليس عندكم علم يضاد ما قاله. والصحيح أن الإنسان لا يدفع من مزدلفة إلا في آخر الليل وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ترقب غروب القمر فإذا غرب القمر انصرفت. وغروب القمر في ليلة العاشر لا يكون إلا من ثلثي الليل فما فوق وعلى هذا فلا يدفع الإنسان من مزدلفة إلا إذا غاب القمر يدفع ثم إن كان من الذين لا يستطيعون أن يزاحموا الناس فإنهم يرمون إذا وصلوا منى وإن كانوا يستطيعون يعني بحيث يكونوا شبابا فالأولى أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس كما أن الأولى لهؤلاء الأقوياء أن لا يدفعوا من مزدلفة إلا بعد صلاة الفجر المهم أنت ليس عليك شيء ما عليك شيء .

السائل : ... .

الشيخ : أما الذين وصلوا إلى مزدلفة بعد يعني بعد صلاة الفجر فهؤلاء عليهم فدية يذبحونها في مكة ويوزعونها على الفقراء لأن الله يقول : وأتموا الحج والعمرة لله ومن المعلوم أن المبيت بمزدلفة من إتمام الحج فإن أحصرتم يعني منعتم عن ذلك فما استيسر من الهدي فمن كان موسرا فليفعل وليهد ومن لم يكن موسرا فلا شيء عليه على أن بعض العلماء أفتى بأنه لا شيء عليه مطلقا لأن هذا بغير اختيارهم ولكن الاحتياط أن يذبحوا فدية لظاهر الآية الكريمة التي ذكرتها لك نعم .