تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تأملات في الصلاة وفيه بيان عظم شأن الصلاة وم... - ابن عثيمينالشيخ : أما موضوع لقاءنا هذا اليوم فهو تأملات في أفضل العبادات بعد الشهادة لله تعالى بالتوحيد ونبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة.هذه العبادة هي الصلاة، ا...
العالم
طريقة البحث
تأملات في الصلاة وفيه بيان عظم شأن الصلاة ومتى فرضت وأين فرضت.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما موضوع لقاءنا هذا اليوم فهو تأملات في أفضل العبادات بعد الشهادة لله تعالى بالتوحيد ونبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة.
هذه العبادة هي الصلاة، الصلاة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها عمود الإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم : وعموده الصلاة
هذه الصلاة التي كلنا نصليها في اليوم والليلة خمس مرات فرضا موقوتا. فلنتأمل أولا متى فرضت؟ وأين فرضت؟ وكم فرضت؟ حتى نعرف بذلك عناية الله تعالى بها وأهميتها عنده ومحبته لها فنقول
الطالب : ... .

الشيخ : نعم فنقول : الصلاة فرضت قبل الهجرة بسنة ونصف تقريبا وقيل قبل الهجرة بثلاث سنوات وهذا الخلاف مبني هل معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله كان قبل الهجرة بثلاث سنوات أو بسنة ونصف؟
ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على أقرب الأقوال في ربيع الأول وليس كما اشتهر عند الناس في شهر رجب. فإن أقرب ما يكون للصواب أنه في ربيع الأول وهو الشهر الذي ولد فيه الرسول عليه الصلاة والسلام والذي هاجر فيه والذي توفي فيه وكذلك الذي عرج به فيه. هذا هو أقرب الأقوال. وكان فرضها في السماء السابعة فإن الله تعالى فرضها على النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة.
وكان فرضه إياها أن تقع خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا يدل على أهميتها وأن الإنسان حري بأن يصرف أكثر وقته فيها لأننا إذا قدرنا أنها خمسين صلاة فسوف تستغرق من الوقت شيئا كثيرا. ويدل أيضا على أن الله يحبها حيث كلف عباده أن يقوموا له بخمسين صلاة في اليوم والليلة لمحبته لذلك. ولكن الله تعالى لطف بهذه الأمة فإن محمدا صلى الله عليه وسلم لما نزل من عند الله راضيا بهذه الفريضة ومر بموسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم قال له ماذا فرض الله على أمتك فأخبره بأن الله فرض عليه خمسين صلاة وأنه رضي واستسلم لذلك. ولكن موسى عليه الصلاة والسلام كان قد جرب الناس وعرف مدى نشوزهم في تقبل ما يجب عليهم فقال له إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فمازال يراجع الله حتى صارت إلى خمس صلوات فقط. لكن الله مما قال الله تعالى خمس في الفعل وخمسين في الميزان يعني أننا إذا صلينا خمسا فكأنما صلينا خمسين لا من باب كونه الحسنة بعشر أمثالها لأن هذا ثابت في كل عبادة ولكن من حيث أننا صلينا خمسين صلاة وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى أن نعمل عملا قليلا يكتب لنا عملا ايش؟ كثيرا.

Webiste