الشيخ : إخوتي الكرام احرصوا على تدبر كتاب الله. والله إنه لرياض متنوعة تفتح القلوب وتبهج النفوس تجدون فيه العلم العظيم الواسع تجدون فيه حياة القلب تجدون فيه الإنابة إلى الله عز وجل كثير منا يشكو من قسوة قلبه نسأل الله أن يلينها لذكره. ولكن لا يلينها إلا الرجوع للقرآن بالقراءة والتأمل وتعظيمه لأنه من لدن حكيم خبير جل وعلا. يقول ابن عبد القوي - رحمه الله - في داليته المشهورة :
" وحافظ على درس القرآن فإنه *** يلين قلبا قاسيا مثل جلمد "
" حافظ على درس القرآن فإنه *** يلين قلبا قاسيا مثل جلمد "
مثل الجلمد الصخر العظيم القرآن يلينه لكن نحتاج إلى تأمل اقرأ سطرا من القرآن وتأمله بفهم تجد قلبك انصبغ بهذا القرآن الكريم ولان لذكر الله عز وجل. لكن أكثرنا وأنا منهم أسأل الله أن يعاملني وإياكم بعفوه نقرأه هذّا من أجل ايش؟ أن نختم من أجل أن نقرأ حزبنا الذي قررناه في كل يوم ولكن اقرأوا القرآن بـتأمل ولو على الأقل غير قراءتك المعتادة يعني اجلس في ربع من المسجد أو في بيتك وخذ المصحف وتأمل بعض الآيات تجد العجب العجاب واجعل قراءتك العادية على ما هي عليه. لكن التأمل يفتح القلب والله ويجد الإنسان طعما لذيذا للقرآن ومعاني عظيمة لا يعلمها إلا الله عز وجل ومن فتح الله عليه. هذا ما أردت أن أنبه عليه في هذه السورة العظيمة التي أنزلها الله تعالى في المنافقين وأنا أسألكم الآن هل أنزل الله سورة كاملة في اليهود؟
الطالب : ... .

الشيخ : كيف؟ هل أنزل الله سورة كاملة في اليهود؟
الطالب : ...

الشيخ : هل أنزل الله سورة كاملة في اليهود؟
الطالب : لا.

الشيخ : طيب في النصارى؟
الطالب : لا.

الشيخ : في المشركين؟ قل يا أيها الكافرون هذه لإظهار البراءة منهم لا لوصف حالهم
أنزل الله سورة كاملة في المنافقين لأنهم أعداء هم أعدى ما يكون للإسلام والمسلمين. وقبل أن أدخل في الموضوع التي كنت، الذي كنت قررت أن أتكلم فيه أحب أن أناقش فيما سبق قراءته في الليلة الماضية لأنني قلت لكم ذكروني ولم تذكروني لكن الله ذكرني والحمد لله. نعم