تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف: " الوجه الثالث: أن الله أنزل... - ابن عثيمينالشيخ : " الوجه الثالث " منين؟ من الرد على أهل التفويض - : " أن الله أنزل القرآن للتدبر " { كتاب أنزلناه إليك مبارك } اه؟ { ليدبروا آياته } " وحثنا على ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف: " الوجه الثالث: أن الله أنزل القرآن للتدبر، وحثنا على تدبره كله ولم يستثن آيات الصفات، والحث على تدبره يقتضي أنه يمكن الوصول إلى معناه وإلا لم يكن للحث على تدبره معنى، لأن الحث على شيء لا يمكن الوصول إليه لغو من القول ينزه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عنه، وهذا - أعني الحث على تدبره كله من غير استثناء- يدل على أن لآيات الصفات معنى يمكن الوصول إليه بالتدبر، وأقرب الناس إلى فهم ذلك المعنى هو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأن القرآن نزل بلغتهم، ولأنهم أسرع الناس إلى امتثال الحث على التدبر خصوصاً فيما هو أهم مقاصد الدين.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " الوجه الثالث " منين؟ من الرد على أهل التفويض - : " أن الله أنزل القرآن للتدبر " { كتاب أنزلناه إليك مبارك } اه؟ { ليدبروا آياته } " وحثنا على تدبره كله، ولم يستثن آيات الصفات، والحث على تدبره يقتضي أنه يمكن الوصول إلى معناه، وإلا لم يكن للحث على تدبره معنى، لأن الحث على شيء لا يمكن الوصول إليه لغو من القول ينزه كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عنه. وهذا - أعني الحث على تدبره كله من غير استثناء - يدل على أن لآيات الصفات معنى يمكن الوصول إليه بالتدبر. وأقرب الناس إلى فهم ذلك المعنى هو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأن القرآن نزل بلغتهم ولأنهم أسرع الناس إلى امتثال الحث على التدبر خصوصاً فيما هو أهم مقاصد الدين ".
نقول لهؤلاء الذين يقولون إننا لا نعلم معاني آيات الصفات، نرد عليهم فنقول : إن الله أمرنا بتدبر القرآن، صح؟ أين هو؟ { كتاب } نعم نعم { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } فاللام هنا للتعليل، وكذلك قال : { أفلم يدبروا القول } { أفلم يدبروا القول } وهذا لا شك أنه إنكار عليهم حيث لم يتدبروه ولم يعرفوا معناه.
فإذا كان الله تعالى حثنا على التدبر وأمرنا به، فهل يمكن الوصول إلى المعنى؟ يمكن، لولا أنه يمكن الوصول إلى المعنى لكان الأمر بالتدبر لغوا لا فائدة منه.
طيب، هل استثنى الله آيات الصفات وقال : لا تدبروها فإنكم لن تصلوا إلى معناها؟
الجواب : لا، بل آيات الصفات هي أول وأولى ما يدخل في ذلك، لأنه ليس من المعقول أن تعرف معنى الوضوء والركوع والسجود والصيام والزكاة والحج ثم يقال : إن أعظم من ذلك - وهو أسماء الله وصفاته - لا يمكن أن تتدبرها.
أنا لو لم أتدبر معنى السميع ومعنى الاستواء على العرش ومعنى الوجه الموصوف بذي الجلال والإكرام، لو لم أتدبر ذلك ما ازددت إيمانا، أظن هذا ظاهر؟ طيب.

Webiste