ما رأيكم في الشركات التي تضع أموالها في البنوك ويأخذون عليها فوائد والفوائد يتبرعون بها إلى المساجد والأعمال الخيرية و غيرها من الأمور فهل هذا يجوز وما حكم أخذ الراتب من هذه البنوك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : ما رأيكم في بعض الشركات التي تضع أموالها في البنوك ويأخذون عليها فوائد والفوائد يتبرعون بها إلى المساجد والأعمال الخيرية و غيرها من الأمور. فهل هذا يجوز ؟ وما حكم أخذ الراتب من هذه البنوك ؟
الشيخ : أرى أن الإنسان لا يجوز أن يأخذ الربا من البنوك على أي حال، لأن الله تعالى قال في كتابه : فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معلنا وضع الربا حتى حتى وإن كان معقودا قبل الإسلام ، قال صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس بعرفة في حجة الوداع : ربا الجاهلية موضوع وأول الربا أضعه من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ربا الجاهلية موضوع مع أن هذا الربا قد تم عقده قبل الإسلام فما بالك بالربا الذي تم عقده في الإسلام؟ فلا أرى أن أحدا يأخذ من البنوك - لا ما ينفع ما ينفع - لا أرى ان أحدا يـأخذ من البنوك ربا بأي حال من الأحوال لا بقصد أن يبني به مسجدا أو يتصدق به على فقير أو يضعه في سلاح في جهاد في سبيل الله أو غير ذلك للآية فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقد استحسن بعض إخواننا من أهل العلم أن يؤخذ الربا من البنوك ولا سيما الربا في البلاد الخارجية الكافرة يؤخذ ويُصرف في مصالح عامة أو خاصة يعني لا يدخله الإنسان إلى ملكه. لكن هذا الاستحسان في مقابلة النص وكل استحسان في مقابلة النص فإنه لا عبرة به لأنه ما حجتنا عند الله عز وجل إذا كان الله تعالى يقول : إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . ولأن الإنسان إذا أخذ الربا من البنوك فقد تشح نفسه فيما بعد أي بعد أخذه فلا يتصدق به ولا يصرفه في المصالح ولا سيما إذا كان كثيرا
وإذا أخذ الربا من البنوك بهذه النية فإن غيره يقتدي به ولا يعرف أنه صرفه في أمر آخر وأخرجه عن ملكه فيكون قدوة لغيره في أخذ الربا
ولأن الإنسان إذا أخذ الربا ولو صرفه في المصالح أو ما أشبه ذلك فإن علماء أهل الكتاب يسخرون بالمسلمين ويقولون هؤلاء المسلمون حرم الله عليهم الربا فأخذوه ويلوموننا أن نأخذ الربا وهم مثلنا يأخذونه
ولأن الإنسان إذا أخذ الربا من البنوك ثم تصدق به أو وضعه في المصالح يكون كالذي لطخ يده بالنجاسة ثم ايش؟ لا ... ثم طلب إزالتها بالماء. فهل من المعقول أن تلطخ يدك بالنجاسة ثم تذهب تغسلها استرح من النجاسة من الأول لا تأخذه
ولأن أخذ الربا من البنوك يؤدي إلى برودة الناس وتحمسهم في إيجاد مصارف إسلامية لكن لو قيل للناس لا تأخذون هذه هذا الربا اضطروا أن يوجدوا مصارف إسلامية يستغنون بها عن هذه المصارف الربوية ولأوجه أخرى قد لا يحضرني بعضها الآن لكن ما ذكرته أظنها خمسة أو ستة كافية في أن الإنسان يدع الربا مهما كان.
يتعلل بعض الناس يقول : إن هذه البنوك لو أن تركنا الربا فيها لاستعانوا بها على بناء الكنائس وعلى قتال المسلمين فنقول : نحن لسنا مسؤولين عن تصرفاتهم إنما نحن مسؤولين عن ايش؟ تصرفاتنا نحن. فلنتق الله تعالى في أنفسنا وهم إذا صرفوها يصرفونها فيما شاءوا.
ثم نقول ثانيا : هل نحن ملكنا هل نحن ملكنا هذا الربا ؟ بمعنى هذه الزيادة هل هي من أموالنا؟ أجيبوا قد تكون وقد لا تكون يعني ربما يكون قد اتجروا في مالنا بعينه وكسبوا هذا المكسب وأعطونا إياه وقد لا يكون قد يتجرون بالمال الذي أعطينا إياه اياهم ثم يخسرون. فليس هذا من ملكنا حتى نقول سلطناهم على ملكنا يقاتلوننا به أو يأمرون بالكنائس فهو أصلا لم يدخل في ملكنا وعلى كل حال فالذي أرى أنه لا يجوز أن تؤخذ أن يؤخذ الربا من البنوك مطلقا سواء أخذها الإنسان لنفسه أو أخذها لأجل أن يتخلص منها بصدقة أو غيرها. نعم؟
الطالب : الراتب.
الشيخ : أما بالنسبة للراتب يعني اللي يشتغل عند البنك قصدك؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أما أخذ الراتب من البنك يعني مثلا لو أحيل الموظف إلى البنك ليأخذ راتبه منه فلا شيء عليه ، لا شيء على الموظف لأن هذا العمل ليس عمله بل عمل غيره وما عليه هو إلا أن يأخذ مرتبه من جهة معينة فلا يكون عليه في ذلك شيء.
الشيخ : أرى أن الإنسان لا يجوز أن يأخذ الربا من البنوك على أي حال، لأن الله تعالى قال في كتابه : فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معلنا وضع الربا حتى حتى وإن كان معقودا قبل الإسلام ، قال صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس بعرفة في حجة الوداع : ربا الجاهلية موضوع وأول الربا أضعه من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ربا الجاهلية موضوع مع أن هذا الربا قد تم عقده قبل الإسلام فما بالك بالربا الذي تم عقده في الإسلام؟ فلا أرى أن أحدا يأخذ من البنوك - لا ما ينفع ما ينفع - لا أرى ان أحدا يـأخذ من البنوك ربا بأي حال من الأحوال لا بقصد أن يبني به مسجدا أو يتصدق به على فقير أو يضعه في سلاح في جهاد في سبيل الله أو غير ذلك للآية فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقد استحسن بعض إخواننا من أهل العلم أن يؤخذ الربا من البنوك ولا سيما الربا في البلاد الخارجية الكافرة يؤخذ ويُصرف في مصالح عامة أو خاصة يعني لا يدخله الإنسان إلى ملكه. لكن هذا الاستحسان في مقابلة النص وكل استحسان في مقابلة النص فإنه لا عبرة به لأنه ما حجتنا عند الله عز وجل إذا كان الله تعالى يقول : إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . ولأن الإنسان إذا أخذ الربا من البنوك فقد تشح نفسه فيما بعد أي بعد أخذه فلا يتصدق به ولا يصرفه في المصالح ولا سيما إذا كان كثيرا
وإذا أخذ الربا من البنوك بهذه النية فإن غيره يقتدي به ولا يعرف أنه صرفه في أمر آخر وأخرجه عن ملكه فيكون قدوة لغيره في أخذ الربا
ولأن الإنسان إذا أخذ الربا ولو صرفه في المصالح أو ما أشبه ذلك فإن علماء أهل الكتاب يسخرون بالمسلمين ويقولون هؤلاء المسلمون حرم الله عليهم الربا فأخذوه ويلوموننا أن نأخذ الربا وهم مثلنا يأخذونه
ولأن الإنسان إذا أخذ الربا من البنوك ثم تصدق به أو وضعه في المصالح يكون كالذي لطخ يده بالنجاسة ثم ايش؟ لا ... ثم طلب إزالتها بالماء. فهل من المعقول أن تلطخ يدك بالنجاسة ثم تذهب تغسلها استرح من النجاسة من الأول لا تأخذه
ولأن أخذ الربا من البنوك يؤدي إلى برودة الناس وتحمسهم في إيجاد مصارف إسلامية لكن لو قيل للناس لا تأخذون هذه هذا الربا اضطروا أن يوجدوا مصارف إسلامية يستغنون بها عن هذه المصارف الربوية ولأوجه أخرى قد لا يحضرني بعضها الآن لكن ما ذكرته أظنها خمسة أو ستة كافية في أن الإنسان يدع الربا مهما كان.
يتعلل بعض الناس يقول : إن هذه البنوك لو أن تركنا الربا فيها لاستعانوا بها على بناء الكنائس وعلى قتال المسلمين فنقول : نحن لسنا مسؤولين عن تصرفاتهم إنما نحن مسؤولين عن ايش؟ تصرفاتنا نحن. فلنتق الله تعالى في أنفسنا وهم إذا صرفوها يصرفونها فيما شاءوا.
ثم نقول ثانيا : هل نحن ملكنا هل نحن ملكنا هذا الربا ؟ بمعنى هذه الزيادة هل هي من أموالنا؟ أجيبوا قد تكون وقد لا تكون يعني ربما يكون قد اتجروا في مالنا بعينه وكسبوا هذا المكسب وأعطونا إياه وقد لا يكون قد يتجرون بالمال الذي أعطينا إياه اياهم ثم يخسرون. فليس هذا من ملكنا حتى نقول سلطناهم على ملكنا يقاتلوننا به أو يأمرون بالكنائس فهو أصلا لم يدخل في ملكنا وعلى كل حال فالذي أرى أنه لا يجوز أن تؤخذ أن يؤخذ الربا من البنوك مطلقا سواء أخذها الإنسان لنفسه أو أخذها لأجل أن يتخلص منها بصدقة أو غيرها. نعم؟
الطالب : الراتب.
الشيخ : أما بالنسبة للراتب يعني اللي يشتغل عند البنك قصدك؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أما أخذ الراتب من البنك يعني مثلا لو أحيل الموظف إلى البنك ليأخذ راتبه منه فلا شيء عليه ، لا شيء على الموظف لأن هذا العمل ليس عمله بل عمل غيره وما عليه هو إلا أن يأخذ مرتبه من جهة معينة فلا يكون عليه في ذلك شيء.
الفتاوى المشابهة
- حكم استثمار الأموال في البنوك بفوائد ربوية - ابن باز
- حكم التعامل مع البنوك الربوية لتسديد الضرائب... - ابن عثيمين
- حكم إيداع المال في البنوك وأخذ الزيادة - ابن باز
- هل يجوز أن اودع في البنوك الربوية ولا آخذ الربا ؟ - الالباني
- حكم إيداع الأموال في البنوك - ابن عثيمين
- ما رأيكم في البنوك الإسلامية اليوم وفوائدها ؟ - الالباني
- حكم العمل في البنوك وحكم وضع الأموال فيها - ابن باز
- الرد على من يقول بجواز فوائد البنوك - ابن عثيمين
- العمل في البنوك ووضع الأموال فيها - ابن باز
- ما يعمل بالفوائد التي تؤخذ من البنوك - اللجنة الدائمة
- ما رأيكم في الشركات التي تضع أموالها في البن... - ابن عثيمين