الشيخ : فإن كانت بعد أن فات الأوان لم تقبل مثال ذلك : رجل يعصي الله عز وجل يعصي الله لما نزل به الموت تاب إلى الله تقبل التوبة ولا ما تقبل ؟ ما تقبل فات الأوان قال الله تعالى : وليست التوبة للذين يعلمون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن هذا ما له توبة واذكر قصة فرعون فرعون تاب إلى الله متى ؟ حين أدركه الغرق قال : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل شوف الذل إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فجعل نفسه إيش ؟ تابعا لبني إسرائيل وكان يقتلهم بالأول لكن قيل له : الآن الآن تؤمن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك ليش ؟ لتكون لمن خلفك من بني إسرائيل آية لأن يا إخواننا بنو إسرائيل قد أرعبهم فرعون فأغرق هو وقومه وتعرف أن الرجل إذا كان له عدو جبار لا تطمئن نفسه إلا إذا شاهد عدوه قد هلك أليس كذلك لأنه سيقع في قلبه بني إسرائيل أن الرجل نجا بأي وسيلة لكن الله عز وجل برجمته ببني إسرائيل أظهر جسمه طاف على الماء حتى شاهده بنو إسرائيل واطمأنوا ثم ماذا بعد ذلك أين ذهب ؟ أكلته الحيتان بلا شك لأن بني إسرائيل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأخذوا جثة فرعون لتكون علما أثريا أبدا ولهذا دعوى أن فوعون أنه في أهرام مصر ليس صحيحا وغير مقبولة لأنه لا يدل على أنه هو لا أثر ولا نظر لا في التاريخ والنظر أيضا لا يقبل هذا أتظنون بني إسرائيل يشاهدون عدوهم ويأخذونه تحفة في الأثريات أبدا لو رأيته وتمكنوا منه لقطعوه إربا إربا أو أحرقوه بالنار على كل حال فرعون آمن حين رأى الموت ولم ينفعه إيمانه فلم يقبل منه.