تم نسخ النصتم نسخ العنوان
متى يعذر الإنسان بالجهل.؟ - ابن عثيمينالسائل : الحمد لله رب العالمين .فضيلة الشيخ كثيراً ما نسمع أن هذا الإنسان يعذر بالجهل، وأن هناك عذر بالجهل فما حدَّ هذا الجهل في الأحكام الشرعية؟الشيخ :...
العالم
طريقة البحث
متى يعذر الإنسان بالجهل.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : الحمد لله رب العالمين .
فضيلة الشيخ كثيراً ما نسمع أن هذا الإنسان يعذر بالجهل، وأن هناك عذر بالجهل فما حدَّ هذا الجهل في الأحكام الشرعية؟

الشيخ : الجهل بارك الله فيك عدم العلم، ولكن أحياناً يُعذر الإنسان بالجهل فيما سبق دون ما حضر، مثال ذلك: ما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة: أن رجلاً جاء فصلى صلاة لا اطمئنان فيها، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ارجع فصل فإنك لم تصل، كرر ذلك ثلاثاً، فقال له: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني فعلمه ولكنه لم يأمره بقضاء ما مضى لأنه كان جاهلاً، وإنما أمره أن يعيد الصلاة الحاضرة.
فإذا كان الإنسان لا يصلي مثلاً فيما سبق بناءً على أنه لم تجب عليه الصلاة وهو في محل ناءٍ ليس عنده من يسأله من أهل العلم، فإننا لا نأمره بقضاء ما فاته، لأنه معذور، أما إذا كان في بلدٍ فيه العلماء، ولكنه فرط فهذا لا يعذر بجهله، ويقع هذا كثيراً في النساء، تحيض وهي صغيرة، فتظن أنها لم تبلغ بناءً على أن البلوغ لا يكون إلا بتمام خمس عشرة سنة، فتجدها تدع الصيام بناءً على أنها لم تبلغ، ثم تأتي بعد ذلك تسأل تقول: إنها بلغت، لأنها حاضت مثلاً وبقيت سنتين أو ثلاثاً لم تصم رمضان فهل تقضي؟
ننظر إذا كانت في بلد فيه علماء ويمكنها أن تسأل أهل العلم فهي مفرطة نلزمها بالقضاء، وإذا كانت في مكان بعيد عن العلماء كأهل البادية فإننا لا نلزمها بالقضاء، لأنها جاهلة ومعذورة ليس عندها من تسأل، وليس العلم الشرعي متداولاً في البادية فتعذر.
كل شيء، كل شيء يكون الإنسان فيه معذوراً فإنه معفو عنه، لأن الله تعالى قال: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً وقال: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
عفا الله عنك، في الجلسة الماضية ذكرت كلمة عن العقيدة عن بعض البلاد الخارجية، وتكلم بعض الحاضرين واستنكروا من كلامك، والحقيقة أنني شاهدت منهم إنه لو يقرأ القرآن عفا الله عنك ويجود القرآن لا زم يعلقه تميمة وفي تلك الكتابات، وفي الأعياد العمال يتجمعون حتى يقربون العشرين، يعني ما يصلون جماعة ، ولو عاتبناهم في ذلك ، وقلنا لم يرد السبب هذا، قالوا : نحن لسنا مثلكم، نحن ما نتحمل ذنب أحد، الإنسان يصلي عن نفسه حتى ما يتحمل ذنوب الناس الثانية، ويعيبون علينا يقولون: أنتم ما فيكم رحمة، قلنا لماذا؟
قالوا: نحن إذا مات عندنا ميت نتجمع على الشيخ أكبر شيخ في البلد نتجمع عليه ونقرأ قرآن ونروح عند بيت الميت ويسوون طعام، وبالصراحة بعد ما قربت منهم لو رأيت شيخ في المملكة يحسن الحمد ولله الحمد صليت وراه ولا صليت وراهم.

الشيخ : وش السؤال؟ هذا سؤال ولا شكاية؟

السائل : السؤال عن العقيدة يعني مصيب ولا لا؟ لأن الواحد منهم قليل الذي لا يصير عليه!

الشيخ : حلقة؟

السائل : ... الثاني إني ما أدري إنسان يقرأ القرآن ويغير القرآن كله ويعمل العمل هذا وأصلي ورا واحد من المملكة ما يحسن إلا الحمد فقط أنا الصراحة من الإمام ؟

الشيخ : هذه لو تخبرني عن شخص معين في غير المجلس هذا نكلمه وننصحه ربما يهديه الله.

السائل : بس ما هو واحد.

الشيخ : لا، الإمام الإمام الذي غير إمام ما هو مشكلة.

السائل : لكن وش رأيك أنت، لو أنه قارئ القرآن وأشوف عليه بعض الحاجات؟

الشيخ : يمكن جهال سلمك الله ، ما بلغوا نوع من الشرك، وأخذها الصغير عن الكبير، لكن يعلمون.

Webiste