أرجو توضيح متى يعذر الإنسان بالجهل بالتفصيل من ناحية العقيدة ومن ناحية الأحكام الشرعية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أرجو توضيح بشكل مفصّل لقضية متى يعذر الإنسان بالجهل؟ ومتى لا يعذر به من ناحية العقيدة والأحكام الفقهية مأجورين؟
الشيخ : هذا السؤال سؤال هام سؤال عظيم لا يتسع المقام لذكر التفصيل فيه لأنه يحتاج إلى كلام كثير قد يستوعب هذه الحلقة كلها وزيادة ولكن على سبيل الإجمال لدينا ءايات من القرءان وأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم تدل على أن الإنسان معذور بالجهل في كل شيء لكن قد يكون مقصّرا في طلب العلم فلا يُعذر وقد تبلغه الحجة ولكنه يستكبر ويستنكف فلا يُعذر في هذه الحال فمن الأيات الدالة على أن الإنسان معذور بالجهل قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا فقال الله تعالى: قد فعلت وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وقال الله تبارك وتعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءايَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ والأيات في هذا المعنى عديدة وكذلك السنّة فقد روي عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان أو عفي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولكن قد يكون الإنسان مقصّرا في طلب العلم بحيث يتيسّر له العلم ولكنه لا يهتم به ولا يلتفت إليه وقد يكون الإنسان مستكبرا عما بلغه من الحق فيُبيّن له الحق ولكنه يقول: إِنَّا وَجَدْنَا ءابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءاثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ كما يوجد من كثير من العامة المعظّمين لكُبرائهم من أمراء أو علماء أو غير ذلك يستنكفون عن الحق إذا دعوا إليه وهؤلاء ليسوا بمعذورين والمسألة مسألة خطيرة عظيمة يجب التأني فيها والتريّث وربما نقول: لا يُقضى فيها قضاء عام بل يُنظر إلى كل قضية بعينها فقد نحكم على شخص بكفره مع جهله وقد لا نحكم عليه والناس يختلفون في مدى غاياتهم في الجهل منهم الجاهل مطلقا جهلا مطبقا لا يدري عن شيء كأنه بهيمة ومنهم من عنده فطنة وحركة فكر لكن عنده استكبار عن الحق ومنهم من بين ذلك فعلى كل حال الجواب على وجه عام فيه نظر ولكن تُذكر قواعد وتطبّق كل حال على ما تقتضيه هذه الحال. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع إلى البرنامج عبد الواسع اليماني يقول في هذا السؤال.
الشيخ : هذا السؤال سؤال هام سؤال عظيم لا يتسع المقام لذكر التفصيل فيه لأنه يحتاج إلى كلام كثير قد يستوعب هذه الحلقة كلها وزيادة ولكن على سبيل الإجمال لدينا ءايات من القرءان وأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم تدل على أن الإنسان معذور بالجهل في كل شيء لكن قد يكون مقصّرا في طلب العلم فلا يُعذر وقد تبلغه الحجة ولكنه يستكبر ويستنكف فلا يُعذر في هذه الحال فمن الأيات الدالة على أن الإنسان معذور بالجهل قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا فقال الله تعالى: قد فعلت وقال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وقال الله تبارك وتعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءايَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ وقال الله تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ والأيات في هذا المعنى عديدة وكذلك السنّة فقد روي عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان أو عفي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولكن قد يكون الإنسان مقصّرا في طلب العلم بحيث يتيسّر له العلم ولكنه لا يهتم به ولا يلتفت إليه وقد يكون الإنسان مستكبرا عما بلغه من الحق فيُبيّن له الحق ولكنه يقول: إِنَّا وَجَدْنَا ءابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءاثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ كما يوجد من كثير من العامة المعظّمين لكُبرائهم من أمراء أو علماء أو غير ذلك يستنكفون عن الحق إذا دعوا إليه وهؤلاء ليسوا بمعذورين والمسألة مسألة خطيرة عظيمة يجب التأني فيها والتريّث وربما نقول: لا يُقضى فيها قضاء عام بل يُنظر إلى كل قضية بعينها فقد نحكم على شخص بكفره مع جهله وقد لا نحكم عليه والناس يختلفون في مدى غاياتهم في الجهل منهم الجاهل مطلقا جهلا مطبقا لا يدري عن شيء كأنه بهيمة ومنهم من عنده فطنة وحركة فكر لكن عنده استكبار عن الحق ومنهم من بين ذلك فعلى كل حال الجواب على وجه عام فيه نظر ولكن تُذكر قواعد وتطبّق كل حال على ما تقتضيه هذه الحال. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع إلى البرنامج عبد الواسع اليماني يقول في هذا السؤال.
الفتاوى المشابهة
- مسألة العذر بالجهل - ابن باز
- توضيح لقاعدة العذر بالجهل - ابن عثيمين
- هل يعذر بالجهل في مسائل العقيدة ؟ - ابن عثيمين
- ضابط العذر بالجهل في مسائل الأحكام والعقيدة - ابن باز
- هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - ابن عثيمين
- حكم العذر بالجهل في العقيدة - ابن باز
- ضابط العذر بالجهل في الأحكام الشرعية - ابن عثيمين
- العذر بالجهل والتفصيل في ذلك - ابن باز
- متى يعذر الإنسان بالجهل.؟ - ابن عثيمين
- متى يعذر الرجل بالجهل أو في العقيدة أو في الأحك... - الفوزان
- أرجو توضيح متى يعذر الإنسان بالجهل بالتفصيل... - ابن عثيمين