حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة أم المؤمنين أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسةً رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى عن هشام أنه قال : أخبرني أبي عن عائشة أم المؤمنين : أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسةً ..
الشيخ : رأينها .
القارئ : رأينها ؟
الشيخ : نعم.
القارئ : ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة. فيها تصاوير .
الشيخ : في نسخة رأتاها.
القارئ: رأينها في الحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
الشيخ : نعم، يقول رحمه الله : " هل تنبش قبور الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ " الجواب نعم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نبش قبور المشركين وبنى مسجده عليه الصلاة والسلام كما هو معروف ، ثم قال " وما يكره من الصلاة في القبور " ، في القبور من المعلوم أن الإنسان لن يصلي في جوف القبر ولعله أراد في المقبرة، في القبور يعني في المقبرة، لأن هذا ممكن ، والصلاة في المقبرة لا تصح، الصلاة في المقبرة لا تصح وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم قبورا وهذا دليل على أن القبور لا يمكن أن يصلى عندها، وأما الصلاة إلى القبر فلا شك في عدم صحتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى إلى القبور كما في حديث أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه، ثم ذكر حديث أم حبيبة وأم سلمة في أنهما ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة فيها تصاوير فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن هذه التصاوير تصاوير قوم ماتوا، ثم يبنى على قبورهم مسجد، مسجد يعني الكنيسة ويصور فيها الصور، هذه الصور تجعل تذكارا لهؤلاء الذين دفنوا في الكنيسة أو لهؤلاء الذين بنيت القبور بنيت الكنيسة على قبورهم ، ثم بين عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
وهنا نقول: إذا بني القبر على المسجد إذا بني المسجد على القبر، وجب هدمه ولا تصح الصلاة فيه، وإن قبر الميت في المسجد، وكان المسجد قد قبر قديما يعني قبل القبر فإنه يجب أن ينبش القبر ويدفن في المقابر فإن لم يمكن، نظرنا هل القبر في قبلة المسجد؟ فالصلاة لا تصح إليه، أو على يمين المصلي أو يساره أو خلفه في الصلاة تصح في المسجد.
وقد استشكل بعض الناس قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث كان في المسجد، ولكن لا إشكال إلا على رجل معاند، يريد أن يلزم الناس بجواز الدفن في المساجد أو أن يقول للناس كفوا عنا ونكف عنكم، وذلك لأن قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يدفن في المسجد ولم يبن عليه مسجد، لما كثر الناس في عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن يوسع المسجد، ورأوا أقرب جهة لتوسيعه هي الجهة الشرقية فوسعوه من الجهة الشرقية، وحينئذ ستدخل بيوت أمهات المؤمنين فهدمت البيوت وبقي المسجد في حجرة عائشة، فالمسجد لم يدفن فالمسجد لم يبن على القبر والقبر لم يدفن في المسجد، وأين هذا من فعل المشركين الذين أو فعل البنايين على القبور الذين يدفنون الميت ثم يأتون بقبة وما أشبه ذلك فيضعونها عليهم؟.
الشيخ : رأينها .
القارئ : رأينها ؟
الشيخ : نعم.
القارئ : ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة. فيها تصاوير .
الشيخ : في نسخة رأتاها.
القارئ: رأينها في الحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
الشيخ : نعم، يقول رحمه الله : " هل تنبش قبور الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ " الجواب نعم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نبش قبور المشركين وبنى مسجده عليه الصلاة والسلام كما هو معروف ، ثم قال " وما يكره من الصلاة في القبور " ، في القبور من المعلوم أن الإنسان لن يصلي في جوف القبر ولعله أراد في المقبرة، في القبور يعني في المقبرة، لأن هذا ممكن ، والصلاة في المقبرة لا تصح، الصلاة في المقبرة لا تصح وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم قبورا وهذا دليل على أن القبور لا يمكن أن يصلى عندها، وأما الصلاة إلى القبر فلا شك في عدم صحتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى إلى القبور كما في حديث أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه، ثم ذكر حديث أم حبيبة وأم سلمة في أنهما ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة فيها تصاوير فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن هذه التصاوير تصاوير قوم ماتوا، ثم يبنى على قبورهم مسجد، مسجد يعني الكنيسة ويصور فيها الصور، هذه الصور تجعل تذكارا لهؤلاء الذين دفنوا في الكنيسة أو لهؤلاء الذين بنيت القبور بنيت الكنيسة على قبورهم ، ثم بين عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
وهنا نقول: إذا بني القبر على المسجد إذا بني المسجد على القبر، وجب هدمه ولا تصح الصلاة فيه، وإن قبر الميت في المسجد، وكان المسجد قد قبر قديما يعني قبل القبر فإنه يجب أن ينبش القبر ويدفن في المقابر فإن لم يمكن، نظرنا هل القبر في قبلة المسجد؟ فالصلاة لا تصح إليه، أو على يمين المصلي أو يساره أو خلفه في الصلاة تصح في المسجد.
وقد استشكل بعض الناس قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث كان في المسجد، ولكن لا إشكال إلا على رجل معاند، يريد أن يلزم الناس بجواز الدفن في المساجد أو أن يقول للناس كفوا عنا ونكف عنكم، وذلك لأن قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يدفن في المسجد ولم يبن عليه مسجد، لما كثر الناس في عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن يوسع المسجد، ورأوا أقرب جهة لتوسيعه هي الجهة الشرقية فوسعوه من الجهة الشرقية، وحينئذ ستدخل بيوت أمهات المؤمنين فهدمت البيوت وبقي المسجد في حجرة عائشة، فالمسجد لم يدفن فالمسجد لم يبن على القبر والقبر لم يدفن في المسجد، وأين هذا من فعل المشركين الذين أو فعل البنايين على القبور الذين يدفنون الميت ثم يأتون بقبة وما أشبه ذلك فيضعونها عليهم؟.
الفتاوى المشابهة
- هل صح حديث النهى عن الصلاة في مسجد فيه قبر.؟ - الالباني
- الرد على من يحتج بجواز الصلاة في المساجد التي ف... - ابن باز
- القرية لا يوجد فيها مسجد إلا وفيه قبر، فهل أترك... - ابن باز
- معلوم أنه لا يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قب... - الالباني
- المسجد فيه قبر وهو الوحيد في البلد هل يصلى فيه؟ - ابن باز
- حكم الصلاة في مسجد فيه قبران أو ثلاثة - ابن باز
- حرمة الصلاة في المسجد الذي فيه قبر - ابن باز
- لا يصلى في المسجد الذي فيه قبر - ابن باز
- حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن هشام ب... - ابن عثيمين
- وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام... - ابن عثيمين