تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حيزت بل جهيت بل شبهت بل*** جسمت لست بعارف ال... - ابن عثيمينالشيخ : " حيزت بل جهيت بل شبهت بل *** جسمت لست بعارف الرحمن " يعني هم يقولون فيمن قال إن الله تعالى في السماء حيزت أي جعلت الله تعالى في حيّز وهذا نقص ف...
العالم
طريقة البحث
حيزت بل جهيت بل شبهت بل*** جسمت لست بعارف الرحمن (هل يجوز إطلاق كلمة الحيز والجهة والجسم لله ومعنى التشبيه والتشبيه المطلق بين الخالق والمخلوق ولا قائل به)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " حيزت بل جهيت بل شبهت بل *** جسمت لست بعارف الرحمن "
يعني هم يقولون فيمن قال إن الله تعالى في السماء حيزت أي جعلت الله تعالى في حيّز وهذا نقص في حق الله لأن الله وسع كرسيه السموات والأرض حيث، من حيز تحوزهُ المخلوقات فيقول هؤلاء مُحيزَة يعني قائلون إن الله إيش ؟ في حيز تحوزه المخلوقات نحن نقول لهم كلمة حيز لم ترد في القرآن ولا في السنة لا نفيا ولا إثباتاً فأنتم لا تلزموننا لا بنفيها ولا بإثباتِها ومع ذلك نحن نتنزل معكم ونقول : ماذا تريدون بالحيز الذي شوهتم به سُمعتنا هل تريدون بالحيز أن الله مُنحاز عن المخلوقات بائن منها فنحن نقول به ، هل تريدون بالحيز أن الله تعالى منحاز في المخلوقات يعني أنها تحوزه وتحيط به فنحن لا نقول به ، حينئذ نقول لنا نظران في الحيز أولا من جهة لفظه فالواجب علينا ألا نُثبته ولا ننفيه لأنه لم يرد إثباتُه ولا نفيه ثانيا : من جهة معناه فإن أردت أن الله في حيز يحوزُه فهذا قولٌ منكر ولا نقول به وإن أردت أن الله مُنحاز عن المخلوقات بائن منها ليس حالاً فيها فهذا حق طيب بل جَهّيت جَهّيت يعني قلت إن الله في جهة ويا ويل من قال إن الله في جهة مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : أين الله وأين يُستفهم بها عن المكان، لكن هم يقولون أي إنسان يثبت العلو لله فهو مُثبت للجهة نقول في الجهة كما قُلنا في الحيِّز تماماً بالنسبة للفظ يلا
الطالب : نعم ، أنا

الشيخ : لا هذا ، أنت .
الطالب : بالنسبة للفظ إن أراد .

الشيخ : بالنسبة للفظ ما فيه إن أراد ولا ما أراد وين أنت ؟
الطالب : موجود .

الشيخ : هنا صحيح جسمُك موجود لكن قلبُك قل الصدق ونعفيك من الجواب
الطالب : موجود ...

الشيخ : ها قلبك في صدرك لكن الظاهر أنه يحوم بعيداً ويش تقول ؟ كيف ما تدري ؟ ها ها ما انتبهت طيب هذا صدَق أنت .
الطالب : نقول أن اللفظ لم يرد في الكتاب والسنة ، لا ننفيه ولا نثبته .

الشيخ : لا ننفيه ولا نُثبته ما نقول الله في جهة ولا في غير جهة هذا لا تلزمونا به لأن الله لم يُثبته لنفسه ولا نفاه عن نفسه ونحن في غِنى عنه عن الكلام فيه لكن تنزُلا معك نقول إن أردت جهة تحيط بالله فهذا مُنكر ولا نريده ولا نقول به وإن أردت أن الله في العلو فالعلو عدم يعني ما فيه شيء يحيط بالله ليس فوق العالم إلا إيش ؟ إلا الله ما فيه شيء يحاذي الله عز وجل فإذا أردت أن الله في جهة أي في العلو في جهة العلو الذي لا يحيط به شيء من مخلوقاته فهذا حقيقة نوافقك عليه هذا باعتبار إيش ؟ باعتبار المعنى أما في اللفظ يا إخواني فليس علينا بل وليس لنا أن نثبته أو ننفيه لأنه لم يرد إثباته ولا نفيه
طيب " بل شبّهت " شبهت يقول إذا قلت إن الله في العلو فأنت مُشبه لأن العلو الذاتي لا يقوم إلا بجسم والأجسام متماثلة هنا نقول : لا نُوافقكم على هذا نحن لا ننفي التشبيه المطلق ولا نثبته لأن التشبيه المطلق لم يقل به أحد من الناس أبدا حتى الكفار ما يقولون به التشبيه المطلق معناه التساوي من كل وجه هذا لا أحد يقول به يعني لا أحد من الناس قال : إن الخالق مُشابه للمخلوق من كل وجه حتى المجوس الثنوية الذين يقولون إن للعالم خالقَين لا يقولون بتساويهما أي بتساوي هذين الخالقين المجوس إيش يقولون ؟ يقولون إن الخير يخلقُه النور والشر تخلقُه الظُّلمة لأن الشر عدم والظلمة عدم عدم نور، والنور وجود والشر وجود، الخير وجود لكن مع ذلك لا يقولون إن الظلمة والنور سواء لا يقولون هذا يقول بعضهم النور قديم والظُّلمة حادثة إذن لا تساوي النور لا شك أنه أمر مرغوب والظُّلمة مكروهة إذن لا تساوي، الظلمة ينتج الخير قصدي النور ينتج الخير والظلمة تُنتج الشر فلا يتساويان في آثارهما وتأثيرهما ، إذن لم يقل أحد من الخلق إن الخالق والمخلوق متشابهان من كل وجه تشابها مطلقا عرفتم ولا ؟ وإن أردتُم بالتشبيه الاشتراك في أصل المعنى فهذا حق فالخالق والمخلوق بينهما اشتراك في أصل المعنى في الصفات، الحياة في الأصل معنىً مشترك السمع في الأصل معنىً مشترك ، لكن فرق بين حياة الخالق وحياة المخلوق وفرق بين سمع الخالق وسمع المخلوق، حينئذٍ رميكم إيانا بالمشبهة غير مقبول هذه دعوى دعوى منكم .

Webiste