( بيان كمال الله في ربوبيته ونفي الوساطة والشفاعة عنه ) أما الذي هو عالم للغيب مقـ***ـتدر على ما شاء ذو إحسان وتخافه الشفعاء ليس يريد منـ***ـهم حاجة جل العظيم الشأن
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول المؤلف رحمه الله في بيان توحيد الألوهية والفرق بين ما ادعاه المشركون من كونهم يقولون إنما نعبد هؤلاء ليكونوا شفعاء، كالسلطان له شفعاء يشفعون للناس يتوسطون لهم عند الملك، يقول: الفرق ظاهر، لأن أولئك الملوك والسلاطين قاصرون، يحتاجون إلى من ينبههم، وإلى من يعينهم، وإلى من يعظهم بأحوال الناس، وأما الله عز وجل، فيقول:
" أما الذي هو عالم للغيب *** مقتدر على ما شاء ذو إحسان
وتخافه الشفعاء ليس يريد منهم *** حاجة جل العظيم الشان "
يعني: فإنه لا يحتاج إلى الشفعاء والوسطاء، بل حاجات الإنسان، بل حاجات العباد منهم إلى الله مباشرة بلا وسطاء، وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بعباده أن تكون حاجة العباد من العباد إليه مباشرة بدون واسطة، لو كان ثمة واسطة فمن يأتي بهذه الواسطة؟ ومتى ندرك هذه الواسطة؟ ومتى ترضى هذه الواسطة ترفع الدعاء؟ ولكنها من العبد إلى ربه مباشرة. قال:
" وتخافه الشفعاء ليس يريد *** منهم حاجة جل العظيم الشان "
بينما الشفعاء في ملوك الدنيا قد لا يخافون الملوك، ربما يكون شفيعا وهو لا يبالي بهذا الملك أو هذا السلطان، أما الشفعاء عند الله فكلهم محتاجون إلى الله ويخافونه.
يقول المؤلف رحمه الله في بيان توحيد الألوهية والفرق بين ما ادعاه المشركون من كونهم يقولون إنما نعبد هؤلاء ليكونوا شفعاء، كالسلطان له شفعاء يشفعون للناس يتوسطون لهم عند الملك، يقول: الفرق ظاهر، لأن أولئك الملوك والسلاطين قاصرون، يحتاجون إلى من ينبههم، وإلى من يعينهم، وإلى من يعظهم بأحوال الناس، وأما الله عز وجل، فيقول:
" أما الذي هو عالم للغيب *** مقتدر على ما شاء ذو إحسان
وتخافه الشفعاء ليس يريد منهم *** حاجة جل العظيم الشان "
يعني: فإنه لا يحتاج إلى الشفعاء والوسطاء، بل حاجات الإنسان، بل حاجات العباد منهم إلى الله مباشرة بلا وسطاء، وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بعباده أن تكون حاجة العباد من العباد إليه مباشرة بدون واسطة، لو كان ثمة واسطة فمن يأتي بهذه الواسطة؟ ومتى ندرك هذه الواسطة؟ ومتى ترضى هذه الواسطة ترفع الدعاء؟ ولكنها من العبد إلى ربه مباشرة. قال:
" وتخافه الشفعاء ليس يريد *** منهم حاجة جل العظيم الشان "
بينما الشفعاء في ملوك الدنيا قد لا يخافون الملوك، ربما يكون شفيعا وهو لا يبالي بهذا الملك أو هذا السلطان، أما الشفعاء عند الله فكلهم محتاجون إلى الله ويخافونه.
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- باب : " باب اللعان " . شرح حديث أبي الدرداء رض... - الالباني
- فتوسط الشفعاء والشركاء والظـ***ـهراء أمر بين... - ابن عثيمين
- التعليق على قول الناظم: بل كل حاجات لهم فإلي... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: أما الذي هو عالم للغي... - ابن عثيمين
- حكم الوساطة والشفاعة في مصالح الناس - ابن باز
- باب اللِّعان ، شرح حديث أبي الدرداء - رضي الله... - الالباني
- شرح قول المصنف : باب الشفاعة - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :باب الشفاعة - ابن عثيمين
- اتخاذ مشايخ الطرق شفعاء عند الله تعالى - الفوزان
- ( بيان كمال الله في ربوبيته ونفي الوساطة وال... - ابن عثيمين