( الجمع بين حديث بريدة في أن هذه الأمة عدد صفوفهم الثلثان من أهل الجنة وحديث يدل أنهم شطر أهل الجنة )
هذا وإن صفوفهم عشرون مع*** مائة وهذي الأمة الثلثان
يرويه عنه بريدة إسناده*** شرط الصحيح بمسند الشيباني
وله شواهد من حديث أبي هريـ***ـرة وابن مسعود وحبر زمان
أعني ابن عباس وفي إسناده*** رجل ضعيف غير ذي إتقان
ولقد أتانا في الصحيح بأنهم ***شطر وما اللفظان مختلفان
إذ قال أرجو أن تكونوا شطرهم*** هذا رجاء منه للرحمان
أعطاه رب العرش ما يرجو وزا***د من العطاء فعال ذي الإحسان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا الفصل كما سمعتم ذكر المؤلف فيه أن أهل الجنة صفوفهم عشرون ومائة، وأن هذه الأمة الثلثين أو الثلثان، فيكون من هذه الأمة ثمانون صفا، ومن غيرها أربعون صفا.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله بعد أن صحح هذا الحديث، ذكر ما ظاهره المعارضة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث أصحابه، فقال: إن الله تعالى ينادي يوم القيامة: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك. فيقول: أخرج من ذريتك بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون بالألف كلهم في النار إلا واحدا من الألف. فعظم ذلك على الصحابة وقالوا : يا رسول الله، أينا ذلك الواحد؟ فقال عليه الصلاة والسلام : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه، يأجوج ومأجوج، منهم ألف ومنكم واحد ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا ثلثهم، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا شطرهم، فكبروا فرحين بذلك .
هذا الحديث يدل على أن هذه الأمة الشطر النصف، والحديث الأول يدل على أنهم الثلثان، فجمع المؤلف بينهما جمعا حسنا، وقال: إن الذي فيه الشطر هو رجاء من الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الله أعطاه فوق ما رجاه، أي: زاده أكثر مما رجا، نعم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله بعد أن صحح هذا الحديث، ذكر ما ظاهره المعارضة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث أصحابه، فقال: إن الله تعالى ينادي يوم القيامة: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك. فيقول: أخرج من ذريتك بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون بالألف كلهم في النار إلا واحدا من الألف. فعظم ذلك على الصحابة وقالوا : يا رسول الله، أينا ذلك الواحد؟ فقال عليه الصلاة والسلام : أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه، يأجوج ومأجوج، منهم ألف ومنكم واحد ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا ثلثهم، فكبروا. فقال: أرجو أن تكونوا شطرهم، فكبروا فرحين بذلك .
هذا الحديث يدل على أن هذه الأمة الشطر النصف، والحديث الأول يدل على أنهم الثلثان، فجمع المؤلف بينهما جمعا حسنا، وقال: إن الذي فيه الشطر هو رجاء من الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الله أعطاه فوق ما رجاه، أي: زاده أكثر مما رجا، نعم.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث (بعث النار) - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- ( بيان أن الإخلاص لله هو شطر الدين وهي متابع... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- معنى قوله: "أعطاني ثلث أمتي" - ابن باز
- ما صحة القول بأن الزواج شطر الدين - ابن باز
- حدثني يوسف بن موسى حدثنا جرير عن الأعمش عن أ... - ابن عثيمين
- في الحديث السابق قال صلى الله عليه وسلم ( أص... - ابن عثيمين
- حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: فصل في صفوف أهل الجنة... - ابن عثيمين
- ( الجمع بين حديث بريدة في أن هذه الأمة عدد ص... - ابن عثيمين