ما حكم الشرع في تزويج التائب من الذنوب ؟ و هل من كلمة في هذا الموضوع ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما حكم الشرع في تزويج التائب من الذنوب؟ وهل من كلمة في هذا الموضوع؟
الشيخ : ما حكم الشرع؟
السائل : في نظركم في تزويج التائب.
الشيخ : نعم.
السائل : من الذنوب؟ وهل من كلمة؟
الشيخ : أي نعم. نحن نقول إن الإنسان إذا تاب إلى الله عز وجل من ذنبه مهما عظُم فإن الله تعالى يتوب عليه لعموم قوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ الأيات.
وتزويج التائب وهو الذي وقع السؤال عنه، تزويج التائب لا بأس به.
السائل : طيب.
الشيخ : بل قد يشجّع على تزويج التائب تأليفا له وتثبيتا لتوبته والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن لا ينبغي أن نتسرّع إذا رأينا هذا الخاطب قد تاب من المعصية حتى ننظر ونسبُر حاله ونعرف أن توبته نصوح وأنها خالصة لله لأن من الناس من يخطب من عدّة أناس فإذا رأى أنه لم يُجب وكان يرى في نفسه إخلالا بواجب أو انتهاك لمحرّم ذهب يتصنع التوبة ويقوم بالواجب ويدع المحرّم فإذا زُوّج عاد إلى ذلك فأقول: إن الرجل الذي كان معروفا بالانهماك في المعاصي إذا تاب فإن الله يتوب عليه لا شك في هذا، إذا تمت شروط التوبة التي أشرنا إليها في أول هذا اللقاء لكن ينبغي لنا نحن أن ننتظر وأن نسبُره وأن نتتبع أحواله والصدق بيّن والتمويه بيّن فإذا تبيّن لنا صدقه فإننا نزوّجه ولا بأس في ذلك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من عمان مسقط السائل أيمن يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : ما حكم الشرع؟
السائل : في نظركم في تزويج التائب.
الشيخ : نعم.
السائل : من الذنوب؟ وهل من كلمة؟
الشيخ : أي نعم. نحن نقول إن الإنسان إذا تاب إلى الله عز وجل من ذنبه مهما عظُم فإن الله تعالى يتوب عليه لعموم قوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ الأيات.
وتزويج التائب وهو الذي وقع السؤال عنه، تزويج التائب لا بأس به.
السائل : طيب.
الشيخ : بل قد يشجّع على تزويج التائب تأليفا له وتثبيتا لتوبته والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن لا ينبغي أن نتسرّع إذا رأينا هذا الخاطب قد تاب من المعصية حتى ننظر ونسبُر حاله ونعرف أن توبته نصوح وأنها خالصة لله لأن من الناس من يخطب من عدّة أناس فإذا رأى أنه لم يُجب وكان يرى في نفسه إخلالا بواجب أو انتهاك لمحرّم ذهب يتصنع التوبة ويقوم بالواجب ويدع المحرّم فإذا زُوّج عاد إلى ذلك فأقول: إن الرجل الذي كان معروفا بالانهماك في المعاصي إذا تاب فإن الله يتوب عليه لا شك في هذا، إذا تمت شروط التوبة التي أشرنا إليها في أول هذا اللقاء لكن ينبغي لنا نحن أن ننتظر وأن نسبُره وأن نتتبع أحواله والصدق بيّن والتمويه بيّن فإذا تبيّن لنا صدقه فإننا نزوّجه ولا بأس في ذلك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من عمان مسقط السائل أيمن يقول فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- تزويج المرأة نفسها - الفوزان
- الأفضل للتائب تذكر الذنوب أو نسيانها - ابن عثيمين
- حكم قضاء الصلاة للتائب من تركها - ابن باز
- قضاء التائب عن ترك بعض الصلوات - ابن باز
- هل التائب من الذنوب لا يحاسب على ذنوبه الماض... - ابن عثيمين
- حكم تزويج البنت لرجل لا يصلي - ابن باز
- بالنسبة للتائب هل يلزمه التشهد وللإغتسال للد... - ابن عثيمين
- من تاب من بعض الذنوب دون بعض هل يطلق عليه أن... - ابن عثيمين
- حكم نشر أخبار التائبين والتائبات - ابن عثيمين
- هل يشترط لصحة التوبة أن يكون تائبا من كل الذ... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في تزويج التائب من الذنوب ؟ و ه... - ابن عثيمين