تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أب... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان...
العالم
طريقة البحث
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثَوَب بالصلاة أدبر

الشيخ : ثُوِب
القارئ : عندنا بالفتح يا شيخ

الشيخ : لا ، ثُوِب
القارئ : حتى إذا ثُوِب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر عندنا يخطرُ يا شيخ

الشيخ : عندنا نسخة قضى التثويب بداله قضي التثويب وهذه المناسبة لقوله إذا ثُوِب
القارئ : يعني حتى إذا قضي

الشيخ : إيه في نسخة إذا قضي التثويب ، وأقول هذه هي المناسبة لقوله إذا ثُوِب بالصلاة
القارئ : أقرأ يا شيخ حتى يخطر عندنا ، حتى يخطُرُ

الشيخ : يخطِرُ، عندنا ، لا حتى يخطُرَ ، حتى يخطِرَ
الطالب : عندنا يخطِر

الشيخ : طيب وفي نسخة يخطُرَ يعني الطاء فيها لغتان
القارئ : أقبل حتى يخطُرَ بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى .

الشيخ : في هذا الحديث بيان فضل التأذين وأنه سبب لطرد الشياطين ، لأن الشيطان يولي وله ضراط ، وضراطه هذا لأنه لم يتمالك نفسه كما أن الإنسان إذا أصيب بالفزع ، فإما أن يضرط إذا كان حول الدبر ريح وإما أن يبول وإما أن يحدث شيء آخر ، فهو يفزع من الأذان ويتولى وله ضراط ، وفي هذا الحديث يؤخذ من هذا أن الشيطان يسمع وأنه يفر من ذكر الله عز وجل ، ولهذا وصف بالخناس الذي يخنس عند الذكر وأنه مجوف لأن الريح والضراط لا تكون إلا من مجوف ، ويدل على هذا أيضا أنه مجوف أنه يأكل ويشرب ، ولا يمكن أن يأكل ويشرب إلا وهو مجوف ، أما الملائكة فقد جاءت في الآثار أنهم صمط ليس لهم أجواف وذلك لأنهم لا يأكلون ولا يشربون ، وإنما يتغذون بذكر الله عز وجل ، وذكر الله تعالى غذاء لمن هو أُنْس له ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام حين نهى عن الوصال قالوا إنك تواصل قال : إني لست كهيئتكم ، إني أبي عند ربي يطعمني ويسقين ، والمراد يطعمه ويسقيه بذكر الله عز وجل كما قال الشاعر : " لها أحاديث من ذكراك تشغلها *** عن الشراب وتلهيها عن الزاد "
يعني أحاديث معشوقته تلهيه عن الزاد وعن الشراب فكذلك أنس الإنسان بذكر الله عز وجل يلهيه عن الأكل والشرب ولهذا كان الملائكة عليهم السلام لا يأكلون ولا يشربون ولهذا لم يخلق الله لهم أجوافا .

Webiste