حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوةً إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوةً إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب فضل صلاة الجماعة سبق الكلام فيه على أثرين أحدهما للأسود والثاني لأنس بن مالك ، وبيّنا أن فعل أنس بن مالك رضي الله عنه في كونه يؤذن ويقيم يحمل على أنه خارج البلد فقدم إلى البلد فأذن فإن لم يكن الأمر كذلك فهذا من فعله ولا وجه لأذانه ، وفي إقامة أنس بن مالك رضي الله عنه الجماعة في المسجد الذي أقيمت فيه أولا دليل على أن إعادة الجماعة على هذا الوجه ليس به بأس ، خلافا لمن قال إنها بدعة وأن الناس إذا دخلوا وقد فاتتهم الصلاة صلوا فرادى فإن هذا لا وجه له من النظر إطلاقا ، وحصل عن غفلة من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله فإن هذا عام ثم إن قوله في حق الرجل الذي دخل وقد فاتته الصلاة : من يتصدق على هذا أيضا دليل على إعادة الجماعة مرة أخرى وقد ذكر العلماء في هذه المسألة أن لها ثلاثة وجوه الوجه الأول أن يكون المسجد ليس له إمام راتب كمساجد الطرق فهذا تعاد فيه الجماعة ولا إشكال فيه وكل من جاء دخل وصلى جماعة ، الثاني أن يتخذ هذا سنة راتبة تعاد الجماعة مرتين مثل أن يكون بعض الناس يرى استحباب تأخير الصلاة وبعض الناس يرى استحباب تقديمها فيأتي الذي يستحب التقديم فيصلي جماعة في هذا المسجد ثم يأتي الثاني فيصلي جماعة فهذا لا شك أنه بدعة وأن المسلمين يجب أن يتفقوا ، والقسم الثالث بين بين أن يدخل جماعة فاتتهم الصلاة فهؤلاء يصلون جماعة ولا إشكال في هذا ، بقي أن يقال هل يدرك هؤلاء فضل الجماعة الأم أو لا ؟ الظاهر أنهم لا يدركون فضل الجماعة الأم لكن ذلك خير من صلاتهم فرادى وأما ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه دخل المسجد فوجدهم قد صلوا فرجع إلى بيته وصلى هناك فهذا إن صح عنه فقد روي عنه خلاف ذلك أنه دخل في مسجد فصلى جماعة فإن صح هذا وهذا فله قولان في المسألة على أن رجوعه ولم يصل في المسجد جماعة لا يستلزم أنه لا يرى ذلك إذ قد يكون يخشى لو أقام الجماعة الثانية لتهاون الناس وقالوا هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفوته الصلاة ويقيم جماعة ، وأيضا ربما يكون قد راعى خاطر الإمام الأول فلو صلى جماعة بعده لدار في خلد الرجل أنه تأخر لئلا يصلي خلفه أو لغير ذلك من الأسباب فهي قضية عين تحتمل أمورا لكن عندنا السنة النبوية واضحة جدا في إعادة الجماعة إذا كان هذا لغير عمل راتب ، أما حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة فقد سبق الكلام عليهما ولا حاجة إلى إعادته ، نعم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الباب فضل صلاة الجماعة سبق الكلام فيه على أثرين أحدهما للأسود والثاني لأنس بن مالك ، وبيّنا أن فعل أنس بن مالك رضي الله عنه في كونه يؤذن ويقيم يحمل على أنه خارج البلد فقدم إلى البلد فأذن فإن لم يكن الأمر كذلك فهذا من فعله ولا وجه لأذانه ، وفي إقامة أنس بن مالك رضي الله عنه الجماعة في المسجد الذي أقيمت فيه أولا دليل على أن إعادة الجماعة على هذا الوجه ليس به بأس ، خلافا لمن قال إنها بدعة وأن الناس إذا دخلوا وقد فاتتهم الصلاة صلوا فرادى فإن هذا لا وجه له من النظر إطلاقا ، وحصل عن غفلة من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله فإن هذا عام ثم إن قوله في حق الرجل الذي دخل وقد فاتته الصلاة : من يتصدق على هذا أيضا دليل على إعادة الجماعة مرة أخرى وقد ذكر العلماء في هذه المسألة أن لها ثلاثة وجوه الوجه الأول أن يكون المسجد ليس له إمام راتب كمساجد الطرق فهذا تعاد فيه الجماعة ولا إشكال فيه وكل من جاء دخل وصلى جماعة ، الثاني أن يتخذ هذا سنة راتبة تعاد الجماعة مرتين مثل أن يكون بعض الناس يرى استحباب تأخير الصلاة وبعض الناس يرى استحباب تقديمها فيأتي الذي يستحب التقديم فيصلي جماعة في هذا المسجد ثم يأتي الثاني فيصلي جماعة فهذا لا شك أنه بدعة وأن المسلمين يجب أن يتفقوا ، والقسم الثالث بين بين أن يدخل جماعة فاتتهم الصلاة فهؤلاء يصلون جماعة ولا إشكال في هذا ، بقي أن يقال هل يدرك هؤلاء فضل الجماعة الأم أو لا ؟ الظاهر أنهم لا يدركون فضل الجماعة الأم لكن ذلك خير من صلاتهم فرادى وأما ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه دخل المسجد فوجدهم قد صلوا فرجع إلى بيته وصلى هناك فهذا إن صح عنه فقد روي عنه خلاف ذلك أنه دخل في مسجد فصلى جماعة فإن صح هذا وهذا فله قولان في المسألة على أن رجوعه ولم يصل في المسجد جماعة لا يستلزم أنه لا يرى ذلك إذ قد يكون يخشى لو أقام الجماعة الثانية لتهاون الناس وقالوا هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفوته الصلاة ويقيم جماعة ، وأيضا ربما يكون قد راعى خاطر الإمام الأول فلو صلى جماعة بعده لدار في خلد الرجل أنه تأخر لئلا يصلي خلفه أو لغير ذلك من الأسباب فهي قضية عين تحتمل أمورا لكن عندنا السنة النبوية واضحة جدا في إعادة الجماعة إذا كان هذا لغير عمل راتب ، أما حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة فقد سبق الكلام عليهما ولا حاجة إلى إعادته ، نعم
الفتاوى المشابهة
- شرح الشيخ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النب... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- ما حكم الجماعة الثانية في المسجد وما قول شيخ ا... - الالباني
- صلاة الجماعة وفضلها . - الالباني
- ما حكم صلاة الجماعة الثانية في المسجد.؟ - الالباني
- باب فضل انتظار الصلاة. عن أبي هريرة رضي الله... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- حدثنا مسدد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- باب فضل صلاة الجماعة. عن ابن عمر رضي الله عن... - ابن عثيمين
- حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد ق... - ابن عثيمين