إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أو الخيلاء ، فهل يحرم عليه ذلك و هل يكون في الكم إسبال ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أو الخيلاء فهل يحرم عليه ذلك؟ وهل يكون في الكم إسبال وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : إذا أسبل الرجل ثوبه فإنه على قسمين، القسم الأول: أن يُسبله خيلاء حتى يصل إلى الأرض فهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ويقول صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وهذه عقوبة عظيمة لأن الفاعل أتى مفسدتين، المفسدة الأولى: جر الثوب والمفسدة الثانية: كونه ناشئا عن خيلاء وكبرياء.
أما القسم الثاني: فأن يجره لغير الخيلاء وهذا قليل في الناس لكن قد يقع فجزاء هذا ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ما أسفل من الكعبين ففي النار أي أن الإنسان يعذب في النار على قدر ما نزل من ثوبه عن كعبه وهذا العذاب كما جاء في الحديث عذاب جزئي وهو دون التعذيب بإعراض الله عنه وعدم تزكيته له كما جاء في القسم الأول وعلى هذا فيكون تنزيل الثوب أو السروال، أو المشلح عن الكعب من كبائر الذنوب لأنه إن كان عن خيلاء وجرّه على الأرض فعقوبته ألا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم وإن نزل عن الكعب لغير الخيلاء فعقوبته أن يعذب في النار بقدر ما نزل من ثوبه وهذا يشمل الثوب والسروال والمشلح.
وأما تطويل الأكمام في اليدين فإن من العلماء من قال: إنه يكون فيه الخيلاء فإن بعض الناس قد يطيل أكمامه وقد يوسّعها توسعة أكثر مما يحتاج إليه فخرا وخيلاء وتطاولا فيناله من الوعيد مثل ما نال من نزّل ثوبه.
وعلى كل حال فإن تطويل الأكمام وتوسيعها أكثر مما يُحتاج إليه قد يكون داخلا في الإسراف الذي نهى الله عنه وقال تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع محمد أ أ يقول.
الشيخ : إذا أسبل الرجل ثوبه فإنه على قسمين، القسم الأول: أن يُسبله خيلاء حتى يصل إلى الأرض فهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ويقول صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وهذه عقوبة عظيمة لأن الفاعل أتى مفسدتين، المفسدة الأولى: جر الثوب والمفسدة الثانية: كونه ناشئا عن خيلاء وكبرياء.
أما القسم الثاني: فأن يجره لغير الخيلاء وهذا قليل في الناس لكن قد يقع فجزاء هذا ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ما أسفل من الكعبين ففي النار أي أن الإنسان يعذب في النار على قدر ما نزل من ثوبه عن كعبه وهذا العذاب كما جاء في الحديث عذاب جزئي وهو دون التعذيب بإعراض الله عنه وعدم تزكيته له كما جاء في القسم الأول وعلى هذا فيكون تنزيل الثوب أو السروال، أو المشلح عن الكعب من كبائر الذنوب لأنه إن كان عن خيلاء وجرّه على الأرض فعقوبته ألا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم وإن نزل عن الكعب لغير الخيلاء فعقوبته أن يعذب في النار بقدر ما نزل من ثوبه وهذا يشمل الثوب والسروال والمشلح.
وأما تطويل الأكمام في اليدين فإن من العلماء من قال: إنه يكون فيه الخيلاء فإن بعض الناس قد يطيل أكمامه وقد يوسّعها توسعة أكثر مما يحتاج إليه فخرا وخيلاء وتطاولا فيناله من الوعيد مثل ما نال من نزّل ثوبه.
وعلى كل حال فإن تطويل الأكمام وتوسيعها أكثر مما يُحتاج إليه قد يكون داخلا في الإسراف الذي نهى الله عنه وقال تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع محمد أ أ يقول.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم إسبال الثوب وإذا كان الإنسان لا يقصد... - ابن عثيمين
- حكم إطالة الثياب تحت الكعبين بغير قصد الخيلاء - ابن باز
- هل هناك فرق بين الإسبال للخيلاء ولغير الخيلاء ؟ - الالباني
- متابعة الكلام على حديث ( ... أن النبي صلى ال... - ابن عثيمين
- ما حكم تقصير الثوب وهل النهي عن تطويل الثوب لأ... - الالباني
- حكم إسبال الثياب دون قصد الخيلاء - ابن باز
- حكم إسبال الثوب بدون خيلاء - ابن باز
- شرح قول المصنف "...وتحرم الخيلاء في ثوب وغير... - ابن عثيمين
- حكم إسبال الثياب لغير الخيلاء - ابن باز
- ما المقصود بالخيلاء في حديث تحريم إسبال الثو... - ابن عثيمين
- إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أ... - ابن عثيمين