تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى:" فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إل... - ابن عثيمينالشيخ : { فأعقبهم نفاقا في قلوبهم } هذا الجزاء والعياذ بالله أعقبهم أي: جعل عاقبة أمرهم نفاقا في قلوبهم. والنفاق هو: إظهار الخير وإبطان الشر أي أن يظهر ...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى:" فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون " وتعريف النفاق لغة وشرعا ومتى ظهر و بيان خطره على المسلمين.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : { فأعقبهم نفاقا في قلوبهم } هذا الجزاء والعياذ بالله أعقبهم أي: جعل عاقبة أمرهم نفاقا في قلوبهم. والنفاق هو: إظهار الخير وإبطان الشر أي أن يظهر الإنسان الخير ويبطن الشر هذا هو بالمعنى العام أن النفاق هو ؟ إظهار الخير وإبطان الشر من أين هو مأخوذ ؟ قالوا: إنه مأخوذ من نافقاء اليربوع من نافقاء اليربوع النافقاء هي الجحر الذي يختبئ فيه اليربوع وله باب يحفر نفقا في الأرض ويجعل في طرف النفق يجعل قشرة رقيقة لا تتبين لكنه يسهل عليه إذا ألجأه أحد إليه أن يضربها برأسه حتى يخرج تصورتم اليربوع يحفر جحرا في الأرض ليأوي إليه يجعل له بابا ثم يجعل في آخره قشرة رقيقة يعني يحفر حتى إذا كاد أن يخرق الأرض جعل قشرة رقيقة من أجل إيش من أجل إذا أحد من الناس أتاه من باب الجحر هرب إلى هذه القشرة الرقيقة ثم دفعها برأسه وخرج ففي هذا خداع لأن الناس لا يدرون عن هذه القشرة فهذا هو أصل النفاق إذا النفاق بالمعنى العام هو: إظهار الخير وإبطان الشر. ولذلك كان الكذب من صفات المنافقين يعني يعتبر نفاقا لماذا لأن الذي حدثك أظهر أنه قد صدقك وهو قد كذبك طيب .
أما بالمعنى الخاص فالنفاق : إظهار الإسلام وإبطان الكفر وهذا هو المراد بالمنافقين في هذه السورة إظهار الإسلام وإبطان الكفر ومتى ظهر ؟ ظهر حين انتصر المسلمون في غزوة بدر لأنه قبل انتصار المسلمين الناس مؤمن وكافر والكافر يعلن ويصرح بأنه كافر ولا يبالي لكن لما انتصر المسلمون في بدر خاف هؤلاء المنافقون أن يقتلوا إذا أظهروا كفرهم فصاروا منافقين يظهرون أنهم مسلمون وهم كافرون .
والنفاق أعظم من الكفر لأن الكافر عدواته صريحة أليس كذلك عداوته صريحة يعلن لك بأنه كافر وتعرفه وتحذر منه لكن المنافق يظهر أنه أخوك وأنه مسلم ولا تأمن منه لا تأمن منه يأخذ بأسرارك ويعطيها لعدوك لأنه منافق فصارت مضرة المنافقين على الإسلام أشد من مضرة الكافرين لماذا لأن الكافر معلن بكفره والمسلم يستعد له ويحذر منه ويعرفه لكن البلاء كل البلاء هو في النفاق أجارنا الله وإياكم منه .
{ فأعقبهم نفاقا في قلوبهم } إلى متى إلى سنة سنتين ؟ لا { إلى يوم يلقونه } أي إلى الممات وبقوا والعياذ بالله على نفاقهم إلى أن ماتوا السبب قال { بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } فقولهم { لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين } يتضمن شيئين يتضمن معاهدة مع الله ويتضمن خبرا ما هي المعاهدة ؟ المعاهدة هي أنهم جعلوا عوضا ومعوضا بين طرفين وأما الكذب فقولهم { لنصدقن ولنكونن من الصالحين } فإنهم كذبوا في ذلك والظاهر والله أعلم أنهم من أصل هذه المعاهدة ليسوا بصادقين يعني ما فكروا أن يكونوا من الصالحين ولا أن يتصدقوا ولكنهم أظهروا ذلك نفاقا .

Webiste