تفسير قوله تعالى :" إنه لقول رسولاً كريم ، وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ، ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إنه لقول رسول كريم إنه أي القرآن لقول رسول كريم هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وصف الله نبيه بوصفين أنه رسول صادق في رسالته وأنه كريم ، كريم في الخلق ،كريم في الطبع ،كريم في كل معنى الكرم اللائق ببني آدم. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كرمه أنه يبيت طاويا جائعا ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر صلوات الله وسلامه عليه. يضع الحجر على بطنه أحيانا من الجوع ويؤثر غيره. أفبعد هذا الكرم كرم؟! - أجب يا رجل -. لا. هو أيضا كريم في التعليم لا يدع مجالا يحتاج إلى التعليم إلا علمه. كريم في الدعوة إلى الله يدعو إلى الله تعالى بمقاله وفعاله وأخلاقه صلوات الله وسلامه عليه. هو كريم بكل معنى لهذه الكلمة يليق ببني آدم.
وما هو بقول شاعر أي ما القرآن بقول شاعر وإنما نفى أن يكون قول شاعر لأن قريشا قالت إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شاعر. وأن هذا القرآن شعر فقال : وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون أي أنكم لا تؤمنون إلا قليلا.
ولا بقول كاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل فيقول سيكون في اليوم الفلاني كذا سيكون في اليوم الفلاني كذا. هذا الكاهن. وأصل عمل الكاهن أن له جنيا يأتيه بخبر السماء. والجن لهم قدرة وقوة يتراكبون حتى يصلوا إلى السماء. ثم يأخذون من أخبار السماء ما يأخذون فيلقونها في قلب الكاهن. ثم يخبر الكاهن بها ولكنهم يضيفوا إليها أشياء كثيرة كذبا. إذن ليس بشاعر ولا بكاهن. وقريش تقول إن هذا القرآن شعر وإن محمدا شاعر لأنه كلام رصين يشتمل على الحكمة وعلى كل خلق فاضل فشبهوه بالشعر من حيث اللفظ ولأن فيه إخبارا بالغيب فيقع الأمر كما جاء في القرآن فوصفوه بإيش ؟ بالكهانة لأن الكاهن يخبر عن الشيء المستقبل.
قليلا ما تذكرون أي إن تذكركم قليل.
وما هو بقول شاعر أي ما القرآن بقول شاعر وإنما نفى أن يكون قول شاعر لأن قريشا قالت إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شاعر. وأن هذا القرآن شعر فقال : وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون أي أنكم لا تؤمنون إلا قليلا.
ولا بقول كاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل فيقول سيكون في اليوم الفلاني كذا سيكون في اليوم الفلاني كذا. هذا الكاهن. وأصل عمل الكاهن أن له جنيا يأتيه بخبر السماء. والجن لهم قدرة وقوة يتراكبون حتى يصلوا إلى السماء. ثم يأخذون من أخبار السماء ما يأخذون فيلقونها في قلب الكاهن. ثم يخبر الكاهن بها ولكنهم يضيفوا إليها أشياء كثيرة كذبا. إذن ليس بشاعر ولا بكاهن. وقريش تقول إن هذا القرآن شعر وإن محمدا شاعر لأنه كلام رصين يشتمل على الحكمة وعلى كل خلق فاضل فشبهوه بالشعر من حيث اللفظ ولأن فيه إخبارا بالغيب فيقع الأمر كما جاء في القرآن فوصفوه بإيش ؟ بالكهانة لأن الكاهن يخبر عن الشيء المستقبل.
قليلا ما تذكرون أي إن تذكركم قليل.
الفتاوى المشابهة
- ما الفرق بين الكاهن والساحر.؟ وهل إذا ذهب إل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنه لقول فصل) - ابن عثيمين
- الصلاة على الكاهن إذا مات وهو على حاله - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (فذكر فما أنت مذكر) - ابن عثيمين
- والدان أجبرا ابنهما المصاب بمس على الذهاب لك... - ابن عثيمين
- معنى قوله "إنه لقرآن كريم ". - ابن عثيمين
- إذا لم يذهب الإنسان إلى الكاهن ولكن الكاهن باد... - الالباني
- حكم الذهاب إلى الكاهن إذا كان يظن أنه عالم - ابن عثيمين
- معنى الكاهن في الآية. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنه لقول رسول كريم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" إنه لقول رسولاً كريم ، و... - ابن عثيمين