أنا رجل ملتزم ومتبع لكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكن لي زملاء لهم بعض البدع فهل لي أن أهجرهم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : من الجزائر السائل محمد أ أ يقول فضيلة الشيخ أنا مسلم وأحمد الله على ذلك متبع لكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
السائل : ولكن لي زملاء عندهم بعض البدع فهل لي أن أهجرهم وأتركهم أفيدوني وانصحوني مأجورين؟
الشيخ : الواجب على من كان له قرناء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيهم بدعة أن ينصحهم ويبيّن لهم أن ما هم عليه بدعة لعل الله أن يهديهم على يديه حتى ينال أجرهم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْر النعم فإن أصروا على ما هم عليه من البدعة فإن كانت البدعة مكفّرة وجب عليه هجرهم والبعد عنهم وإن لم تكن مكفّرة فلينظر هل في هجرهم مصلحة، إن كان في هجرهم مصلحة هجرهم وإن لم يكن في هجرهم مصلحة فلا يهجرهم وذلك لأن الهجر دواء إن كان يُرجى نفعه فليفعل وإن لم يُرجى نفعه فلا يُفعل لأن الأصل أن هجر المؤمن محرّم والعاصي من المؤمنين لا يرتفع عنه اسم الإيمان فيكون هجره في الأصل محرّما لكن إذا كان في هجره مصلحة لكونه يستقيم ويدع ما يوجِب فسقه فإنه يُهجر وإلا فلا، هذا هو الضابط في الهجر الذي تجتمع به الأدلة.
وخلاصته أن هجر الكافر المرتد واجب إذا لم يُفِد به النصيحة، هجر الفاسق ليس بجائز إلا إذا كان في هجره مصلحة ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال لا يحل لأحد أن يهجر أخاه المؤمن يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام إلا إذا كان في هجره مصلحة فيُهجر كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلّفوا عن غزوة تبوك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم من السودان يا فضيلة الشيخ سائل يقول أسأل عن الرقية الشرعية وغير الشرعية ..
الشيخ : عن؟
السائل : الرقية الشرعية وغير الشرعية.
الشيخ : الرقية الشرعية ما جاءت به السنّة مثل " اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " وغير الشرعية هي البدعية أو الشركية فما كان بدعة أو شركا فإن الرقى به محرّمة ولا تزيد الإنسان إلا ضررا ومرضا وإن قدّر أنه شفي بها فهو لم يُشفى بها في الواقع وإنما كان الشفاء عندها لا بها امتحانا من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل الذي رقى بالشرك أو بالبدع.
وأما الأدعية المباحة التي ليست ببدعة فالرقى بها جائزة فتبيّن بهذا أن الرقى أربعة أقسام، ما جاءت به السنّة فالرقية به مشروعة مستحبة وما كان شركا أو كان بدعة فالرقية به محرّمة وما كان دعاء مباحا لا شرك فيه ولا بدعة لكنه ليس مما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فالرقية به جائزة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الرقى لا بأس بها ما لم تكن شركا . نعم.
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
السائل : ولكن لي زملاء عندهم بعض البدع فهل لي أن أهجرهم وأتركهم أفيدوني وانصحوني مأجورين؟
الشيخ : الواجب على من كان له قرناء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيهم بدعة أن ينصحهم ويبيّن لهم أن ما هم عليه بدعة لعل الله أن يهديهم على يديه حتى ينال أجرهم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْر النعم فإن أصروا على ما هم عليه من البدعة فإن كانت البدعة مكفّرة وجب عليه هجرهم والبعد عنهم وإن لم تكن مكفّرة فلينظر هل في هجرهم مصلحة، إن كان في هجرهم مصلحة هجرهم وإن لم يكن في هجرهم مصلحة فلا يهجرهم وذلك لأن الهجر دواء إن كان يُرجى نفعه فليفعل وإن لم يُرجى نفعه فلا يُفعل لأن الأصل أن هجر المؤمن محرّم والعاصي من المؤمنين لا يرتفع عنه اسم الإيمان فيكون هجره في الأصل محرّما لكن إذا كان في هجره مصلحة لكونه يستقيم ويدع ما يوجِب فسقه فإنه يُهجر وإلا فلا، هذا هو الضابط في الهجر الذي تجتمع به الأدلة.
وخلاصته أن هجر الكافر المرتد واجب إذا لم يُفِد به النصيحة، هجر الفاسق ليس بجائز إلا إذا كان في هجره مصلحة ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال لا يحل لأحد أن يهجر أخاه المؤمن يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام إلا إذا كان في هجره مصلحة فيُهجر كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلّفوا عن غزوة تبوك. نعم.
السائل : بارك الله فيكم من السودان يا فضيلة الشيخ سائل يقول أسأل عن الرقية الشرعية وغير الشرعية ..
الشيخ : عن؟
السائل : الرقية الشرعية وغير الشرعية.
الشيخ : الرقية الشرعية ما جاءت به السنّة مثل " اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " وغير الشرعية هي البدعية أو الشركية فما كان بدعة أو شركا فإن الرقى به محرّمة ولا تزيد الإنسان إلا ضررا ومرضا وإن قدّر أنه شفي بها فهو لم يُشفى بها في الواقع وإنما كان الشفاء عندها لا بها امتحانا من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل الذي رقى بالشرك أو بالبدع.
وأما الأدعية المباحة التي ليست ببدعة فالرقى بها جائزة فتبيّن بهذا أن الرقى أربعة أقسام، ما جاءت به السنّة فالرقية به مشروعة مستحبة وما كان شركا أو كان بدعة فالرقية به محرّمة وما كان دعاء مباحا لا شرك فيه ولا بدعة لكنه ليس مما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فالرقية به جائزة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الرقى لا بأس بها ما لم تكن شركا . نعم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الهجرة من بلاد المسلمين - ابن باز
- أحكام الهجر وأنواعه - ابن باز
- هجر المسلم - الفوزان
- الكلام على هجر المسلم . - الالباني
- هذا وكم من هجرة لهم بما*** قال الرسول وجاء ف... - ابن عثيمين
- هجر المسلم - 2 - الفوزان
- أقسام هجر المسلم. - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- ما الحكمة في هجر أهل البدع والمعاصي؟ - ابن باز
- من كان في هجره مصلحة فإنه يهجر - ابن عثيمين
- أنا رجل ملتزم ومتبع لكتاب الله و سنة رسول ال... - ابن عثيمين