تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على الرياء وأنه من الشرك - ابن عثيمينالشيخ : فمن أنواع الشرك الرياء.الرياء أن يقوم الإنسان يصلي مثلا فيزين صلاته، لأنه رأى الناس يلحظونه فأراد أن يتزين عندهم، فصلى صلاة يطمئن فيها، ولو صلى ...
العالم
طريقة البحث
الكلام على الرياء وأنه من الشرك
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فمن أنواع الشرك الرياء.
الرياء أن يقوم الإنسان يصلي مثلا فيزين صلاته، لأنه رأى الناس يلحظونه فأراد أن يتزين عندهم، فصلى صلاة يطمئن فيها، ولو صلى وحده في البيت لم يطمئن، نقول: هذا مراء، وإذا كان مرائيا فقد أشرك بالله في هذا العمل، فهل يكون ذلك مقبولا أو لا؟ أجيبوا يا جماعة؟
الطالب : لا.

الشيخ : لا، غير مقبول، لأن الله يقول من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه .
كذلك أيضا، رجل تصدّق بصدقة من أجل أن يقول الناس ما أكرم هذا الرجل وما أنفعه للفقراء، فهل تقبل هذه الصدقة؟ لا، لماذا؟ لأنها متضمّنة للشرك بالله، والله أغنى الشركاء عن الشرك.
رجل جاهد وقاتل الكفار من أجل أن يقال: ما أشجع، هذا الرجل، ما أقومه في الجهاد، فنقول إن جهاده مردود عليه وليس له منه حظّ، لأنه أشرك فيه مع الله.
رجل حجّ من أجل أن يقول الناس: إن فلانا حاجّ، فهل له أجر؟ لا، لأنه أشرك مع الله غيره.
فالمسألة خطيرة جدّا للغاية، الشرك قلّ أن يتخلصّ منه أحد، حتى قال بعض السلف: ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص، لأن الإخلاص عمل القلب وهو شديد على النفوس، بخلاف العمل الظاهر، فإنه يسهل على الإنسان أن يحسّنه، لكن العمل الباطن هو الشيء المهم.

Webiste