كيف تكون معاملة طالب العلم للعامة لدعوتهم؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشّيخ كان من طريقة علماء السّلف رضوان الله عليهم البارزين أنّهم كانوا يعاملون العامّة ويصبرون على أذاهم في سبيل التّأثير عليهم ومحاولة دعوتهم إلى الصّراط المستقيم، ألا ترى أنّه ينبغي لطالب العلم كذلك الدّخول في أوساط النّاس ومعاملتهم بالحسنى والصّبر على أذاهم وقضاء حوائجهم والشّفاعة لهم لأنّ بعض طلبة العلم يا شيخ قد يترفّع عن ذلك بدعوى أنّ هذا قد يشغله عن طلب العلم، والدّخول في أوساط النّاس بدعوى أنّهم مقصّرون ولديهم بعض التّقصير في بعض السّنن أو بعض الواجبات يجعله يترفّع عنهم، فكيف يجمع بين هذا الأمر بارك الله فيك؟
الشيخ : والله لا شكّ أنّ مخالطة النّاس والصّبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم، لكن إذا كانوا يشغلونه عمّا هو أهمّ فالقواعد الشّرعيّة تقتضي أنّ نبدأ بالأهمّ فالأهمّ، والإنسان لو بقي يتلقّى كلّ ما يطلبه النّاس منه لانشغل حتى عن الصّلوات، في وقتنا الحاضر ما أكثر الذين يتكفّفون ويطلبون المال، وما أكثر الذين يطلبون الشّفاعة، ولو فتح الإنسان الباب للنّاس في هذا الأمر لانشغل حتّى عن الفريضة لكن تارة وتارة، ويفرّق بين الشّيء الملحّ والشّيء غير الملحّ فيجب التّفريق، ثمّ أيضا إذا رأى الإنسان من مخالطة النّاس أنّهم يمتهنونه ولا يهابون قوله ولا توجيهه فليقتصد، لأنّ بعض الناس إذا خالط النّاس وصار مثلا يضحك معهم، ويمزح معهم، ويجعل نفسه كواحد منهم ركبوه ولم يهابوه، ولا يأخذون بقوله، لكن قد يكون مثلا مع أناس ينزل إلى هذه المرتبة لأنّه يعرف قدره في نفوسهم حتّى لو خالطهم هذا الاختلاط أما مع الآخرين فلا يمكن أن يخالطهم هذا الاختلاط، والإنسان طبيب نفسه، نعم.
الشيخ : والله لا شكّ أنّ مخالطة النّاس والصّبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم، لكن إذا كانوا يشغلونه عمّا هو أهمّ فالقواعد الشّرعيّة تقتضي أنّ نبدأ بالأهمّ فالأهمّ، والإنسان لو بقي يتلقّى كلّ ما يطلبه النّاس منه لانشغل حتى عن الصّلوات، في وقتنا الحاضر ما أكثر الذين يتكفّفون ويطلبون المال، وما أكثر الذين يطلبون الشّفاعة، ولو فتح الإنسان الباب للنّاس في هذا الأمر لانشغل حتّى عن الفريضة لكن تارة وتارة، ويفرّق بين الشّيء الملحّ والشّيء غير الملحّ فيجب التّفريق، ثمّ أيضا إذا رأى الإنسان من مخالطة النّاس أنّهم يمتهنونه ولا يهابون قوله ولا توجيهه فليقتصد، لأنّ بعض الناس إذا خالط النّاس وصار مثلا يضحك معهم، ويمزح معهم، ويجعل نفسه كواحد منهم ركبوه ولم يهابوه، ولا يأخذون بقوله، لكن قد يكون مثلا مع أناس ينزل إلى هذه المرتبة لأنّه يعرف قدره في نفوسهم حتّى لو خالطهم هذا الاختلاط أما مع الآخرين فلا يمكن أن يخالطهم هذا الاختلاط، والإنسان طبيب نفسه، نعم.
الفتاوى المشابهة
- بيان أن الدعوة إلى الله تعالى تكون بالعلم ال... - ابن عثيمين
- طالب العلم - الفوزان
- أهمية الدعوة إلى الله - ابن عثيمين
- أيهما يُقدَّم: طلبُ العلم أم الدعوة؟ - ابن باز
- الأفضلية لطالب العلم - ابن باز
- ما الأفضل لطالب العلم الجمع بين طلب العلم وا... - ابن عثيمين
- أهمية الجمع بين العلم والدعوة - ابن باز
- الجمع بين طلب العلم والدعوة - ابن عثيمين
- كيف يكون الجمع بين طلب العلم والدعوة؟ - ابن باز
- بين طلب العلم ومخالطة الناس - ابن عثيمين
- كيف تكون معاملة طالب العلم للعامة لدعوتهم؟ - ابن عثيمين