السؤال:
أيّهما نُقدّم: الدَّعوة أم طلب العلم؟

الجواب:
قَدِّم طلب العلم والدَّعوة معه، الدعوة ما يمكن أن تُقدّم، الذي ما عنده علمٌ كيف يدعو؟! الذي ما عنده علمٌ جاهل.
يُقدّم طلب العلم، والدَّعوة تكون مع ذلك، كلما حصّلتَ علمًا تدعو، إذا عرفت الصلاةَ وأحكامها تدعو إليها على علمٍ، عرفت الزكاة وأحكامها تدعو إليها على علمٍ، عرفت التوحيد وحقيقته والشِّرك وحقيقته تدعو إلى ذلك على علمٍ، وهكذا كلما عرفتَ شيئًا وتبصّرتَ فيه وكنتَ على بينةٍ؛ تدعو إليه على بصيرةٍ.
ولا دعوة إلا بعلمٍ، فالعلم هو السابق، والدَّعوة هي التَّابعة.