السائل : سمعنا حفظكم الله من الآيات ما يرغب في الزهد في الدنيا فإذا ترك الإنسان الفرص التجارية وهي أمامه بهذه النية فهل يثاب إذا تركها عمدًا وهو يرى أنها تكسبه ؟

الشيخ : والله شف بارك الله فيك الزهد ما هو ترك البيع والشراء، لأن الله عز وجل أمر بالبيع والشراء فقال عز وجل: فإذا قضيت الصلاة يعني: صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا مع أنه قبل قال: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع إذن بماذا نبتغي من فضل الله إذا قضيت الصلاة بالبيع والشراء، فالبيع والشراء ما فيه بأس، الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة هذا الزهد، والورع: ترك ما يضر في الآخرة، فهمت؟ فإذا باع الإنسان واشترى بنية أن يبتغي من فضل الله، بنية أن يستغني بما أعطاه الله عن سؤال الناس وتكففهم، بنية أنه ينفق على أولاده وعلى أهله، بنية أنه يتصدق مما أعطاه الله صار هذا زهدًا صار هذا زهدًا، لا تظن أن الزهد أن الإنسان يلبس ثياب رديئة نعم ومشلح رديء ... سيارة رديئة ويترك مثلًا البيوت التي تناسب حاله، لا، الزهد هذا كما قال شيخ الإسلام أو هو ابن القيم: ترك ما لا ينفع في الآخرة، المهم خله يبيع ويشتري بهذه النية الطيبة أن يكف نفسه عن الناس وأن يقوم ببنفقة من ينفق عليه وأن يتصدق، نعم.