تتمة الكلام على صفة الكلام لله عز وجل وقول أهل البدع في ذلك والرد عليهم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ومنهم من قال: إن الله يتكلم بحرف وصوت وليس كلامه هو المعنى فقط بل كلامه اللفظ والمعنى.
وهذا الذي قبله مذهب المعتزلة والجهمية، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، ومذهبهم هو الحق، لأن الأدلة تدل عليه قال الله في موسى: و ناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا فلما كان بعيدا قال: ناديناه لأن النداء يكون للبعيد، ولما قرب يعني لما قرّبه الله قال: وقربناه نجيا أي بصوت ليس نداء، وفي الحديث الصحيح: أن الله ينادي يوم القيامة يا آدم فيقول: لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا من النار، وهذا أمر لا يشك فيه إنسان ولولا أن الخلاف وقع فيه ما كنا نتكلم فيه لكن وقع ولا بد من بيان الحق.
المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق من المخلوقات أصوات يخلقها الله ،والحروف تكتب فهو كسائر المخلوقات، ولا شك أننا إذا قلنا بهذا أبطلنا الأمر والنهي، لأن الأمر يكون صوتا سمع على هذا الوجه، قولوا صوت سمع على هذا الوجه يعني كأنه صدا، أرأيت الآن الشمس والقمر والجبال مخلوقة على هذا الوجه، هم يقولون هذا صوت خلق على هذا الوجه كصوت الرعد .
الأشعرية يقولون: الكلام معنى قائم بنفسه ،لكن خلق أصواته فإذا قلنا: إن الأوامر والنواهي مخلوقة بطل الأمر والنهي، لأن قل خلق الله كلمة على صورة قل ولا تفيد أمرا لا تقربوا الزنا خلق الله تعالى حروفا على هذا الشكل فلا تفيد نهيا، ولهذا صدق من قال : إن القائلين بخلق القرآن سواء جعلوه عبارة عن كلام الله أو هو كلام الله، إنهم أبطلوا الأمر والنهي والشرائع كلها .
وهذا الذي قبله مذهب المعتزلة والجهمية، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، ومذهبهم هو الحق، لأن الأدلة تدل عليه قال الله في موسى: و ناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا فلما كان بعيدا قال: ناديناه لأن النداء يكون للبعيد، ولما قرب يعني لما قرّبه الله قال: وقربناه نجيا أي بصوت ليس نداء، وفي الحديث الصحيح: أن الله ينادي يوم القيامة يا آدم فيقول: لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا من النار، وهذا أمر لا يشك فيه إنسان ولولا أن الخلاف وقع فيه ما كنا نتكلم فيه لكن وقع ولا بد من بيان الحق.
المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق من المخلوقات أصوات يخلقها الله ،والحروف تكتب فهو كسائر المخلوقات، ولا شك أننا إذا قلنا بهذا أبطلنا الأمر والنهي، لأن الأمر يكون صوتا سمع على هذا الوجه، قولوا صوت سمع على هذا الوجه يعني كأنه صدا، أرأيت الآن الشمس والقمر والجبال مخلوقة على هذا الوجه، هم يقولون هذا صوت خلق على هذا الوجه كصوت الرعد .
الأشعرية يقولون: الكلام معنى قائم بنفسه ،لكن خلق أصواته فإذا قلنا: إن الأوامر والنواهي مخلوقة بطل الأمر والنهي، لأن قل خلق الله كلمة على صورة قل ولا تفيد أمرا لا تقربوا الزنا خلق الله تعالى حروفا على هذا الشكل فلا تفيد نهيا، ولهذا صدق من قال : إن القائلين بخلق القرآن سواء جعلوه عبارة عن كلام الله أو هو كلام الله، إنهم أبطلوا الأمر والنهي والشرائع كلها .
الفتاوى المشابهة
- بيان عقيدة الأشاعرة في صفة الكلام لله وأنه كلا... - الالباني
- تتمة الكلام على البدع . - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن... - ابن عثيمين
- التعليق على الأبيات السابقة، الرد على من قال... - ابن عثيمين
- بيان عقيدة الجهمية والمعتزلة في صفة الكلام لله... - الالباني
- رد الشيخ على المعتزلة إنكارهم صفة الكلام لله ع... - الالباني
- تتمة الرَّدِّ على عقيدة الأشاعرة في صفة الكلام... - الالباني
- التعليق على الأبيات السابقة وتتمة الرد على م... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام عن القرآن وأنه كلام الله ليس بمخ... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( ألم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هد... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على صفة الكلام لله عز وجل وقول أ... - ابن عثيمين