تفسير قوله تعالى : (( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى: الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون هذا جزاء من جنس العمل، هم يستهزئون بالمؤمنين والله تعالى يستهزئ بهم بهؤلاء المنافقين، وذلك بما أعطى المسلمين من الأحكام التي تبنى على الظاهر، فإن هذا استهزاء بهم، لأنهم يعاملون في الظاهر معاملة المؤمنين وهذا استهزاء أن نجعل الكافر معاملته كمعاملة المسلم. وقوله: يمدهم في طغيانهم هل في طغيانهم متعلق بـيمدهم ؟ أو يعمهون ؟ الظاهر الثاني أنها قدمت على يعمهون لإفادة الحصر ولتناسب رؤوس الآيات، يمدهم قال العلماء: يمد في الشر، ونمد في الخير يعني أمد رباعية في الخير قال تعالى: وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم وأما مد فهي في الشر قال الله تعالى: ونمد له من العذاب مدا وهنا قال: يمدهم في طغيانهم يعمهون لأن هذا شر.
الفتاوى المشابهة
- هل قوله :(( أمدا بعيدا )) منصوب على الظرفية.؟ - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قوله تعالى : << إن الذين لا يؤمنو... - ابن عثيمين
- حكم من استهزأ بشيء من دين الإسلام - ابن باز
- بخصوص الأسماء والصفات من مثل قوله - تعالى - :... - الالباني
- التحريم إلى أمد - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (وأمددناهم بفاكهة ولحم مما... - ابن عثيمين
- سبب تخصيص الله للبنين في قوله تعالى: (ويمددك... - ابن عثيمين
- سؤال: ما معنى "فطال عليهم الأمد".؟ - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الآية (( الله يستهزئ بهم ويمدهم ف... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغي... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( الله يستهزئ بهم ويمدهم... - ابن عثيمين