فوائد الآية (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
في هذه الآية فوائد منها: مشروعية تبشير الإنسان بما يسر، لقوله : بشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولقول الله تعالى: وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين وبشرناه بغلام حليم فالبشارة بما يسر الإنسان من سنن المرسلين عليهم الصلاة والسلام، طيب لكن إذا كان يسر الإنسان معصية الله فهل تبشره؟ يعني إنسان حصل له سرقة سرق نعم؟ تجيء تبشره تقول ما شاء الله هنأك الله فيما سرقت نعم؟ أبدا، طيب إنما البشارة بما يسره وليس له عاقبة سيئة ،وهل من ذلك أن تبشره بمواسم العبادة ؟ كما لو أدرك رمضان فقلت هنأك الله بهذا الشهر؟ الجواب نعم، وكذلك أيضا لو أتم الصوم فقلت هنأك الله بهذا العيد وتقبل منك عبادتك وما أشبه ذلك، فإنه لا بأس به وقد كان هذا من عادة السلف.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الجنات لا تكون إلا لمن جمع هذين الوصفين: الإيمان والعمل الصالح .
فإن قال قائل في القرآن الكريم ما يدل على أن الأوصاف أربعة الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر؟
قلنا: إن التواصي بالحق والتواصي بالصبر من العمل الصالح لكن أحيانا يذكر بعض أفراد العام لعلة من العلل وسبب من الأسباب.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من عمل عملا سيئا فانه لا يبشر بهذا بالجنات لقوله: وعملوا لصالحات لكن من عمل عملا سيئا فان كان مجتهدا فأخطأ فله أجر ويسلم من الإثم، وإن كان غير مجتهد ولا بادر جهده فإنه يكون آثما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن جزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات أكبر بكثير مما عملوا وأعظم ،لأنهم مهما آمنوا وعملوا فالعمر محدود ينتهي لكن الجزاء أيش؟ الجزاء لا ينتهي أبدا ،هم مخلدون فيه أبد الآباد، كذلك أيضا الأعمال التي يقدمونها هي قد يشوبها كسل، قد يشوبها تعب، قد يشوبها أشياء تنقصها، لكن إذا من الله عليهم فدخلوا الجنة فالنعيم كامل .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنات أنواع لقوله: جنات وقد يقال: إن هذا لا دلالة فيه، لأن جنات جمع مقابلة لجمع وهو قوله: لهم جنات لكن السنة بل القرآن جاء بأن الجنات أنواع، قال الله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال: ومن دونهما جنتان فهي أنواع، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تمام قدرة الله عزوجل بخلق هذه الأنهار من غير سبب معلوم في الدنيا، لأن الماء عندنا في الدنيا معروف أسبابه الأنهار المائية معروف أسبابها، كذلك اللبن معروف من أين ينتج، العسل معروف والرابع؟ الخمر معروف، لكن في الجنة لا، ينشئه الله عزوجل أنهار تجري، وقد جاء في الأثر أنها تجري من غير أخدود يعني لم يحفر لها حفر ولا يقام لها ...... تمنعه بل النهر يجري ويتصرف به الإنسان بما شاء، يوجهه حيث شاء ـ سبحان الله ـ قال ابن القيم رحمه الله:
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الجنات لا تكون إلا لمن جمع هذين الوصفين: الإيمان والعمل الصالح .
فإن قال قائل في القرآن الكريم ما يدل على أن الأوصاف أربعة الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر؟
قلنا: إن التواصي بالحق والتواصي بالصبر من العمل الصالح لكن أحيانا يذكر بعض أفراد العام لعلة من العلل وسبب من الأسباب.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من عمل عملا سيئا فانه لا يبشر بهذا بالجنات لقوله: وعملوا لصالحات لكن من عمل عملا سيئا فان كان مجتهدا فأخطأ فله أجر ويسلم من الإثم، وإن كان غير مجتهد ولا بادر جهده فإنه يكون آثما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن جزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات أكبر بكثير مما عملوا وأعظم ،لأنهم مهما آمنوا وعملوا فالعمر محدود ينتهي لكن الجزاء أيش؟ الجزاء لا ينتهي أبدا ،هم مخلدون فيه أبد الآباد، كذلك أيضا الأعمال التي يقدمونها هي قد يشوبها كسل، قد يشوبها تعب، قد يشوبها أشياء تنقصها، لكن إذا من الله عليهم فدخلوا الجنة فالنعيم كامل .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنات أنواع لقوله: جنات وقد يقال: إن هذا لا دلالة فيه، لأن جنات جمع مقابلة لجمع وهو قوله: لهم جنات لكن السنة بل القرآن جاء بأن الجنات أنواع، قال الله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال: ومن دونهما جنتان فهي أنواع، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تمام قدرة الله عزوجل بخلق هذه الأنهار من غير سبب معلوم في الدنيا، لأن الماء عندنا في الدنيا معروف أسبابه الأنهار المائية معروف أسبابها، كذلك اللبن معروف من أين ينتج، العسل معروف والرابع؟ الخمر معروف، لكن في الجنة لا، ينشئه الله عزوجل أنهار تجري، وقد جاء في الأثر أنها تجري من غير أخدود يعني لم يحفر لها حفر ولا يقام لها ...... تمنعه بل النهر يجري ويتصرف به الإنسان بما شاء، يوجهه حيث شاء ـ سبحان الله ـ قال ابن القيم رحمه الله:
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان .
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى:" إن الذين آمنوا وعملوا الصا... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" يهديهم ربهم بإيمانهم تجري... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( ... ومن الجن من يع... - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( تلك حدود الله ومن يطع الله... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( تلك حدود الله ومن يطع الله... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الآية : (( قل أؤنبئكم بخيرٍ من ذل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:"والذين آمنوا وعملوا الصالح... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى: [إن الذين آمنوا وعملوا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الص... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( وبشر الذين آمنوا وعملو... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصال... - ابن عثيمين