تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة فوائد الأية (( واتقوا يوماً لا تجزي نفس... - ابن عثيمينأهل البدع فقالوا: إنه علي إطلاقه، وأن المجرم لا تنفع فيه الشفاعة، وهؤلاء هم المعتزلة والثاني الخوارج، والصواب: أن الذي لا تنفع فيه الشفاعة هو الكافر، ال...
العالم
طريقة البحث
تتمة فوائد الأية (( واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )) والكلام على الشفاعة وأنواعها وهل تنال الشفاعة صاحب الكبيرة وأقوال الناس في ذلك.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
أهل البدع فقالوا: إنه علي إطلاقه، وأن المجرم لا تنفع فيه الشفاعة، وهؤلاء هم المعتزلة والثاني الخوارج، والصواب: أن الذي لا تنفع فيه الشفاعة هو الكافر، الكافر لا تنفع فيه الشفاعة، أما غير الكافر فقد دلت النصوص على أن الشفاعة قد تقبل، وعلى هذا فيكون العموم في قوله: {ولا يقبل منها شفاعة} مخصوصا بماذا؟ بما دلت عليه النصوص الأخرى من كون العصاة يشفع له، وأحاديث الشفاعة في هذا متواترة، كما تلي عليكم كثيرا
مما تواتر حديث من كذب ومن بنا لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح الخفين وهذه بعض
الشاهد قوله: {شفاعة} .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الشفاعة، وأن منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل.
فإن قال قائل: إثباتكم الشفاعة قد ينافي قول الله تبارك وتعالى: {لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} فنفى الشفاعة وهي نكرة في سياق النفي تعم ؟
قلنا: الحمد لله ليس هذا أول نص يدخله التخصيص، أي لا شفاعة بدون إذن الله، ويقيد ذلك النصوص الكثيرة الدالة على أن الشفاعة ثابتة بإذن الله .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يوم القيامة ما في فداء لا يمكن أن يقدم الإنسان فداء يعدل به لقوله: {ولا عدل} .
ومن فوائدها : أنه لا أحد ينصر يوم القيامة إذا كان من العصاة، ولهذا قال الله تعالي :{ ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون } فلا أحد ينصر أحدا يوم القيامة لا الآلهة ولا الأسياد ولا الأشراف ولا غيرهم .

Webiste