مما تواتر حديث من كذب ومن بنا لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح الخفين وهذه بعض
الشاهد قوله: {شفاعة} .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الشفاعة، وأن منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل.
فإن قال قائل: إثباتكم الشفاعة قد ينافي قول الله تبارك وتعالى: {لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} فنفى الشفاعة وهي نكرة في سياق النفي تعم ؟
قلنا: الحمد لله ليس هذا أول نص يدخله التخصيص، أي لا شفاعة بدون إذن الله، ويقيد ذلك النصوص الكثيرة الدالة على أن الشفاعة ثابتة بإذن الله .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يوم القيامة ما في فداء لا يمكن أن يقدم الإنسان فداء يعدل به لقوله: {ولا عدل} .
ومن فوائدها : أنه لا أحد ينصر يوم القيامة إذا كان من العصاة، ولهذا قال الله تعالي :{ ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون } فلا أحد ينصر أحدا يوم القيامة لا الآلهة ولا الأسياد ولا الأشراف ولا غيرهم .